الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

5 خطوات لمواجهة المخاطر المحدقة بالأطفال عند استخدام الإنترنت

5 خطوات لمواجهة المخاطر المحدقة بالأطفال عند استخدام الإنترنت

حددت جهات حكومية واختصاصيون 5 خطوات أساسية لحماية الأطفال من الاستخدامات غير الآمنة للإنترنت والتي قد تورطهم لاحقاً في ممارسات منحرفة أو استقطابات فكرية أو ممارسات عنيفة.

وتتلخص تلك الخطوات والتدابير في استخدام الإنترنت من قبل الأطفال في أماكن مكشوفة، وتفعيل برامج الحماية التي تضمن عدم مرور الأطفال على مواقع غير مرغوب فيها مع معرفة عدد ساعات الاستخدام، والتواصل مع الجهات الأمنية والتقنية في حال الشك في أي اختراق أو ابتزاز، وسن تشريعات جديدة تواكب التطور الهائل في التكنولوجيا الرقمية، إضافة إلى حملات توعوية مبتكرة تبتعد عن الترهيب والتخويف فقط.

وفي هذا السياق، شدد المهندس ناصر الرابح، من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، على ضرورة أن يكون للأسرة دور أساسي في حماية أطفالهم من مخاطر الإنترنت من خلال تفعيل برامج الحماية من المواقع الخطرة، سواء التي تحوي محتويات إباحية أو تلك التي تشكل خطراً واستقطابات فكرية للأطفال إلى التطرف أو العنف، لافتاً إلى أنه بإمكان أولياء الأمور التعرف إلى عدد ساعات استخدام اليومية للأطفال والمحتوى الذي شاهدوه أو سيشاهدونه مستقبلاً.

وقالت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، إن فريقاً مختصاً يدرس مخاطر الإنترنت كافة، بما فيها الألعاب الإلكترونية، ويستجيب إلى شكاوى أولياء الأمور في حال ثبوت مخاطر، سواء في ما يخص مواقع الابتزاز أو التحريض والعنف وغيرها، وذلك عبر منصات الهيئة الإلكترونية أو تسجيل شكاوى على موقعها الإلكتروني.

وطالبت الهيئة الأسر وأولياء الأمور أن يكون استخدام الإنترنت من جانب الأطفال في مكان مكشوف أمام الأسر وعدم الاختلاء بالأجهزة الذكية لساعات طويلة، مشيرة إلى أن هناك خطوات بسيطة وسهلة يستطيع أولياء الأمور عبرها تحديد المحتوى والألعاب الإلكترونية التي يمكن أن يستخدمها الطفل وفق الشريحة العمرية له.

مشكلة بلغة الحملات التوعوية

من ناحيتها، قالت رئيسة لجنة الشراكة المجتمعية في جمعية توعية ورعاية الأحداث مريم الأحمدي، إن التطور الرقمي يحتاج إلى تشريعات جديدة تواكب التطور الهائل في التكنولوجيا الرقمية، ضاربة المثال بالمطابع الرقمية ذات التقنية ثلاثية الأبعاد، إذ يمكن تشكيل أسلحة بتلك التقنية، ما يستلزم وجود تشريعات مواكبة.

وأضافت: هناك مشكلة أساسية في الحملات التوعية بمخاطر الإنترنت، إما أنها عنيفة الطرح تستخدم النهي المنفر فقط، ما يعطي نتائج عكسية، أو أنها تسلط الضوء على الجانب السلبي فقط ومخاطر الإنترنت دون إلقاء الضوء على الأمثلة الإيجابية.

وأشارت الأحمدي إلى أن الحملات التوعوية لا تواكب اهتمامات الأمهات، حيث إن هناك أمية رقمية بين بعض أولياء الأمور وتلك أيضاً مشكلة أخرى.

المعنى الآخر للرقابة

دعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الأسر المواطنة والمقيمة إلى أن تكون على دراية بمخاطر الإنترنت، لا سيما من خلال جماعات تبث سمومها عبر الألعاب الإلكترونية، مقدمة «وصفة» للأهل لوقاية أبنائهم من تلك المخاطر، أهمها إيجاد لغة حوار بين جيل الآباء والأبناء، وإيجاد حصص ومناهج في المدارس تشجع على الحوار البناء، إضافة إلى الرقابة على الأبناء بمعناها الإيجابي ومساعدتهم في اختيار أصدقائهم.

يشار إلى أن النيابة العامة كانت أمرت مؤخراً بحجب مواقع بعض الألعاب الإلكترونية على شبكة الإنترنت، منها ألعاب رويلوكس، وصديقتي كايلا، والحوت الأزرق، وسحابة الحيوانات الأليفة ومريم، حيث جاء القرار بعد تلقي معلومات أمر بمناسبتها بالتحري عن تلك الألعاب والمواقع التي تبثها، وطبيعتها، وثبت من تلك الإجراءات أن هذه الألعاب تستهدف المجتمع، لا سيما شريحة صغار الشباب.

أصناف المواقع المحظورة

وفق أحدث إحصائيات الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وصل عدد المواقع المحظورة إلى 2659 موقعاً إلكترونياً، حيث تصدرت مواقع الإباحية والتعري والرذيلة القائمة بـ1175 موقعاً وبنسبة 44.19%، ثم مواقع النصب والاحتيال والتصيد الإلكتروني بـ807 مواقع وبنسبة 30.35% من إجمالي المواقع المحظورة في الدولة.

وجاءت مواقع انتهاك حقوق الملكية الفكرية ثالثاً بـ172 موقعاً وبنسبة 6.47%، تليها مواقع تخطي نظام الحجب والدخول إلى المحتوى المحجوب بـ142 موقعاً وبنسبة 5.34%، ثم المواقع المروجة للمخدرات بـ108 مواقع وبنسبة 4.06%، ومواقع الإساءة إلى الدولة والإخلال بالنظام العام بـ106 مواقع وبنسبة 3.99%، ثم الأنشطة المخالفة للقانون وبعدد 70 موقعاً وبنسبة 2.63% إضافة إلى مواقع أخرى.