الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مقيمون أوروبيون: إجراءات الإمارات في مواجهة «كورونا» عززت شعورنا بالأمان

مقيمون أوروبيون: إجراءات الإمارات في مواجهة «كورونا» عززت شعورنا بالأمان
أكد مقيمون أوروبيون لـ«الرؤية» أن الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها دولة الإمارات في سبيل مكافحة تفشي فيروس كورونا كانت السبب الأكبر لشعورهم بالأمان والاطمئنان وعدم الخوف من هذا الوباء.

وأوضحوا أن السرعة في اتخاذ التدابير الوقائية وتقديم العلاج لكل مصاب بالفيروس، والإعلان عن الحالات المصابة والحالات التي شفيت، واستقبال حالات من خارج الدولة للحجر في الإمارات، إنما تعكس حالة الاستقرار الصحي والاجتماعي والاقتصادي في الدولة، وكلها عوامل محفزة للبقاء والاستمرار بالحياة بشكل طبيعي دون أية مخاوف أو اضطراب.

وقال المقيم الدنماركي تيدي سوكارد بيترسون، إنه يشعر في الإمارات بالأمان وعدم الخوف بالرغم من انتشار الفيروس في كل أنحاء العالم، لأن الإمارات واحة الأمان، ليس فقط بالجانب الصحي، بل على كل الأصعدة.



ونوه بالإجراءات المتخذة من الجهات المعنية، من تعقيم للمرافق العامة والمواصلات والطرق، والتوجه للعمل عن بُعد والتعلم الذكي، وتوجيه الجمهور لضرورة الابتعاد عن الأماكن العامة وإيقاف تدخين الشيشة، كلها عوامل مشجعة تدل على مدى الاهتمام لاحتواء الأزمة.

وقال إنه لا يفكر مطلقاً بالسفر إلى بلده، خصوصاً أن الإمارات الآن الحصن المنيع أمام زحف الفيروس وتفشيه، مشيراً إلى أن الحالات التي شفيت من المرض في الإمارات إنما تعطي الأمل بأنه لا خوف على الصحة.

ولفت إلى الاستقرار الذي يعيشه المقيمون في الدولة، مقارنة مع حالة الهلع التي يعيشها سكان الدول الأوروبية كافة.

فكرة السفر غير واردة

وقال المقيم بول روجير تيرنر، بريطاني الجنسية، إنه لا يفكر مطلقاً بالسفر مع أسرته إلى بريطانيا بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكداً أن الإمارات الملاذ الآمن له ولأطفاله وزوجته.



وأفاد بأنه يشعر بكامل الرضا عن كل الإجراءات التي قامت بها الدولة، خصوصاً إيقاف المدارس والتوجه للتعلم عن بعد وتشجيع الجمهور للتوجه للتطبيقات الذكية لإنجاز المعاملات، فضلاً عن العمل من المنزل، ومنح الأمهات فرصة الدوام المرن للمكوث فترة أطول مع الأطفال، وغيرها من إجراءات الفحص المجاني والتعقيم والعلاج.

وأكد أن الإمارات البقعة الأكثر أمناً وسلامة الآن، وعلى الجميع التقيد بالإجراءات الوقائية التي قامت الجهات المسؤولة بنشرها وتوعية الجمهور من كل الجنسيات لاتباعها.

جهود كبيرة

أما المقيمة البريطانية هيلين ماري أشكروفت، فقالت إن «ما تطالعنا به المواقع الإخبارية الرسمية ووسائل التواصل يدل على حجم الخوف والهلع في أوروبا الذي يعاني منه الجميع بسبب انتشار فيروس كورونا، لافتة إلى أن دولاً كبرى تأخرت في اتخاذ الإجراءات الوقائية، ما أدى لتفشي الفيروس بشكل متسارع».



وأوضحت أنها لا تفكر بالسفر خارج الإمارات، بل تفضّل البقاء مع عائلتها لإحساسها بالأمان والسلامة في ظل الجهود الكبيرة التي تبذل من الجهات المعنية لحماية الصحة العامة.

وشددت على ضرورة التزام جميع المقيمين وكل من يعيش في الدولة بتعليمات الجهات المعنية للحد من انتشار الفيروس ومكافحته.

امتثال للإجراءات الوقائية

وأرجعت الروسية إلينا شاكوتا رغبتها في عدم العودة إلى بلدها الأم في الوقت الحالي إلى شعور الأمان الذي تمنحه لها الإمارات، مؤكدة توقفها فعلياً عن مصافحة الآخرين، وتجنب المناطق المزدحمة، وغسل اليدين باستمرار، امتثالاً للتدابير الوقائية والاحترازية التي عُممت على كل المقيمين والمواطنين في الإمارات كجزء من خطة الوقاية.



وعي وانضباط

وأفادت الطبيبة البريطانية هيلينا تايلور بأن انتشار كورونا أصبح موضوعاً عالمياً وحديثاً للجميع، مضيفة: «لكن أريد القول إن الموضوع تحت السيطرة ودولة الإمارات العربية المتحدة تتخذ كل التدابير الوقائية وإجراءات السلامة، وبالرغم من تعدد الجنسيات إلا أن هناك وعياً وانضباطاً عند جميع الناس وهذا ما يطمئننا».



وأردفت: «نعم نحن نعلم أن المرض موجود، لكن ليس ثمة ما يدعو للهلع والخوف إلى هذه الدرجة، أما بالنسبة للعائلات التي لديها أطفال فيفضل الابتعاد عن الأماكن المزدحمة واصطحابهم إلى الحدائق مثلاً أو الأماكن المفتوحة».

استباق الأحداث

بدوره، نوه الفرنسي ألكسندر لوشف بما طبقته الحكومة، والذي كان «سبباً رئيساً في راحة بال الكثير من الأهالي والآباء العاملين، وخصوصاً من لديه أولاد في عمر الدراسة».



وتابع: «فأنا، بصفتي أباً، لم أشعر بقلق بشأن كيفية التعامل مع الأولاد منذ بداية انتشار الفيروس عالمياً، لأن المدارس كانت مطلعة على آخر المستجدات عبر القنوات الحكومية وعملت على نشر التوعية بين الأطفال وحتى الأهالي خلال فترة زمنية قياسية».

وأعربت الفرنسية ثريا لوشف عن دهشتها «من سرعة إعلان قرار وتطبيق الدراسة عن بعد للطلبة مع تقديم العطلة الربيعية، والذي كان توقيته مثالياً للحد من ظروف انتشار الأمراض، وبالتالي كان الموضوع يرتبط بالتركيز على استباق الأحداث بدلاً من الاعتماد فقط على معالجة الموقف، وبالفعل نحن نشعر بالأمان على أرض الإمارات».



وأكدت الالتزام بقرارات الدولة التي تطلب من الجميع تجنب الأماكن المزدحمة والتجمعات غير الضرورية حالياً لمواجهة انتشار أي حالة مرضية، منوهة بالقرار المتعلق بتجميد فعاليات الأطفال والأماكن الترفيهية.

وعبّر إيميريان زيفي، من إيطاليا، عن ثقته بالنظام الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مبدياً إعجابه بالإجراءات التي تتخذها الحكومة لاحتواء فيروس كورونا بدءاً من عمليات التنظيف وحملات التوعية وغيرها الكثير.



وقال: «أحسست بالأمان عندما علمت بتخصيص الدولة مستشفيات وأسرّة إضافية، مع توفير الفحص والعلاج المجاني».

وأكد أنه لن يغادر دولة الإمارات: «فلولا إحساسي بالأمان لما بقيت مع عائلتي هنا، أدعو بالخير والسلامة للجميع وأتمنى أن تنتهي هذه المحنة في أسرع وقت».فريق الرؤية