الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مغردون على #خلك_في_البيت: الوقاية أهم من الملل.. واقتراحات لتمضية الوقت

مغردون على #خلك_في_البيت: الوقاية أهم من الملل.. واقتراحات لتمضية الوقت

وجّه مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل إلى أفراد المجتمع، يدعونهم فيها إلى البقاء في المنازل حرصاً على سلامتهم، والحد من عدوى الإصابة بفيروس «كورونا».

وجاءت الرسائل تحت هاشتاغ «خلك في البيت»، وهاشتاغ «خليك في البيت» ليصل عدد التغريدات إلى نحو 19000 حتى وقت كتابة هذا التقرير، ليكون بذلك أحد أكثر الهاشتاغات تداولاً في الإمارات.

ودعا المغردون عبر رسائلهم إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد تفشي عدوى «كورونا» المستجد، معتبرين تجاهل نداء البقاء في المنازل خطأ كبيراً ارتكبته شعوب في العالم تدفع ثمنه اليوم بعدد متزايد من الإصابات.

وأكدوا أهمية نشر الوعي من قبل وسائل الإعلام بكل اللغات للمقيمين والسياح المتواجدين على أرض الدولة حالياً، والذين يرتادون المرافق العامة دون اتخاذ التدابير الوقائية المطلوبة، والتشديد على أن هذه الفترة لا يمكن اعتبارها «إجازة» بل هي ظرف طارئ يتطلب من الجميع التحلي بالوعي والمسؤولية لتجاوز الأزمة.

وأوضحوا أن اعتبار «الملل» مبرراً لإصرار البعض على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي أمر غير مقنع، ويعكس شكلاً من أشكال عدم الاطلاع على المخاطر الصحية التي يتسبب بها فيروس «كورونا»، مقدمين للجمهور اقتراحات لملء أوقات فراغهم في المنازل بقراءة الكتب، إحياء هوايات قديمة، تعلم اللغات أو الموسيقى، الاطلاع على أنواع الفنون المختلفة، ممارسة الرياضة، ومشاهدة الأفلام.

وشددوا على أن هناك الكثير من الأعمال التي يمكن القيام بها داخل المنازل، وفي حال لم يجد الشخص ما يفعله، فمجرد بقائه في المنزل حماية لحياته وحياة من يحيطون به يكفي.

وطرح المغردون صوراً لبعض الأنشطة التي يمارسونها في منازلهم، مركزين بشكل خاص على أداء التمارين الرياضية، ووصفات مأكولات صحية لتقوية المناعة، مطالبين الجمهور بالاشتراك في هاشتاغ «خلك في البيت» بنشر صورة تؤكد تواجدهم في المنزل.

وقدم المغردون عدداً من الحِكم والأقوال التي تؤكد أهمية وعي وتكاتف البشر في هذه المرحلة، منها «قوة الوطن في قوة أفراده فلنبدأ بأنفسنا وخلك في البيت»، «لعل أقدم مشكلة واجهت الإنسان هي الإنسان نفسه لذلك خلك في البيت»، في إشارة إلى أن البعض باستهتارهم قد يتسببون في أذية آخرين.

واستشهد مغردون بالقصة المتداولة حول المريضة 31 في كوريا الجنوبية التي راجعت المستشفى بسبب حادث سير، وهناك طلب منها الأطباء إجراء فحص «كورونا» بعد أن لاحظوا ارتفاعاً في درجة حرارتها، إلا أنها رفضت ولم تلتزم بالحجر الصحي، بل شهدت طقسين دينيين في الكنيسة، بحضور أعداد كبيرة، ومن ثم ذهبت إلى فندق، لتكتشف لاحقاً أنها مصابة بالعدوى، وتتحمل مسؤولية إصابة نحو 1200 شخص.

وحول أهمية الحد من مغادرة المنزل إلا للضرورة القصوى خلال هذه الفترة، قال اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة الدكتور جورج عيسى إن البقاء في البيوت يخفض بشكل كبير احتمالية انتشار الفيروس، موضحاً أن الاحتكاك المباشر مع الآخرين عبر التواجد في أماكن التجمعات يحمل الكثير من المخاطر، ما يؤدي إلى صعوبة احتواء المرض.

وأكد ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، والتي كشفت عن أهمية الحجر المنزلي حتى لغير المصابين في تطويق المرض والانتصار في هذا التحدي الذي يواجهه العالم أجمع، مبيناً في الوقت ذاته أن الحجر المنزلي «لا يعني تحويل البيوت إلى أماكن تجمعات للأقارب والأصدقاء، بل محاولة الابتعاد عن التواصل المباشر ما أمكن لحماية من حولنا».

ونصح عيسى باتباع تدابير احترازية مهمة للوقاية من فيروس «كوفيدـ19» أبرزها خلع الأحذية خارج المنازل تماماً، تنظيف وتعقيم الأسطح بشكل مستمر، وغسل اليدين بالطريقة الصحيحة، والمراجعة الطبية فوراً في حال ظهور أي أعراض كارتفاع درجة الحرارة والسعال.

من جانبه، شدد الطبيب جواد حمود تويج على ضرورة الابتعاد عن الازدحامات وتقليل الخروج من المنزل، وتجنب المصافحة تماماً، وعدم تقبيل الأطفال وكبار السن.

وركز على تناول الأغذية التي تقوي المناعة كالحمضيات والثوم والبصل، مشيراً إلى أهمية غرغرة الفم بالماء الحار يومياً، وغسل اليدين كل ساعة حتى إن كان الشخص موجوداً في منزله.

وذكر أنه من الأشياء المهمة خلال التواجد في المنزل تعقيم الأسطح والمقابض الحديدية والخشبية بشكل متكرر، وتكرار شرب الماء الدافئ، محذراً من استقبال الضيوف أو دخول المنزل بالأحذية.

بدورها، ذكرت الطبيبة سلوان حسنة أنه يجب على المستهلكين تعقيم الأغراض التي تصل إلى منازلهم عبر خدمة التوصيل «الديلفري»، وتجنب ملامسة الأشياء التي يستخدمها الكثير من الناس كأزرار المصاعد وعربات التسوق وغيرها.

وشددت على عدم مغادرة المنزل إلا للضرورة القصوى، مبينة أن احتمالات الإصابة تصبح أكبر كلما اتسعت دائرة التواصل المباشر، وكذلك التواجد في المقاهي أو الحدائق أو الشواطئ وغيرها من أماكن التجمعات، مشيرة إلى أن هاشتاغ «خلك في البيت» يعكس الوعي المجتمعي في الإمارات ومحاولة دفع الجميع للالتزام والتصدي لهذا الفيروس.