الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

طبيبة مرابطة في مستشفى العزل للأطفال بأبوظبي تتحدث لـ«الرؤية»

طبيبة مرابطة في مستشفى العزل للأطفال بأبوظبي تتحدث لـ«الرؤية»

«مثّلت رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للأطباء بأنهم خط الدفاع الرئيس ضد فيروس كورونا المستجد وثناء سموه على جهود الأطباء والممرضين والإداريين والعاملين في المستشفيات والمؤسسات الطبية، دفعة إضافية للكوادر الصحية لمنع انتشار الفيروس وعلاج الحالات بكل واجب ومسؤولية».

بهذه الكلمات بدأت طبيبة الأمراض المعدية للأطفال في مدينة خليفة الطبية الدكتورة موزة الحساني حديثها من داخل مستشفى العزل للأطفال، داعية أفراد المجتمع إلى التعاون مع إرشادات وتوجيهات القطاع الصحي للعبور بسفينة السلامة من الوباء العالمي.

وتحدثت الحساني لـ«الرؤية» عن عمل الطواقم الطبية في هذه الظروف الاستثنائية، موضحة أنه فور الاشتباه بأي حالة إصابة بكورونا لدى الأطفال يتم استقبالها في قسم طوارئ الأطفال وأخذ مسحة لإرسالها إلى المختبر للكشف عن الإصابة من عدمه.

وقالت إن الكوادر الطبية تتوجه إلى الأهل بأسئلة عن الأعراض التي يعاني منها الطفل، من وجود حرارة سابقة أو سيلان بالأنف أو آلام في البلعوم أو البلع، وما إذا كانت هناك مخالطة لمصابين أو عودة من السفر خلال الأسبوعين الماضيين وغيرها من الأسئلة التي تكشف عن طبيعة الوضع الصحي الحالي للمريض.

وأكدت الحساني أن الطفل المشتبه بإصابته يعزل في غرفة منفردة مزودة بجميع التجهيزات، إضافة إلى تلفزيون لمشاهدة قنوات الأطفال المتخصصة، ويسمح له بإدخال ألعاب ووسائل ترفيهية مع مُرافق واحد من أهله وعادة تكون الأم.

وذكرت أن الطفل المشتبه بإصابته ينال الاهتمام والرعاية، مع أخذ صورة أشعة للصدر وقياس مستوى الكريات البيضاء في الدم وغيرها من الإجراءات الاحترازية الوقائية قبل خروج نتائج المسحة.

وأضافت: المرض الذي يسببه فيروس كورونا أخف تأثيراً على الأطفال من كبار السن، لكننا دائماً ما ننصح الأهل بالتعاون معنا في إجراءات العزل، مع طمأنتهم عن الحالة الصحية للطفل وتعريفهم بالإجراءات الصحية التي تفوق كافة الإجراءات المعمول بها عالمياً كجزء من إشراك الأهالي في خطة العلاج.

وأشارت إلى أنه بشكل عام فإن الأطفال أقل تأثراً من غيرهم، إلا في حالات نادرة يكون فيها الطفل في الأساس يعاني من بعض أمراض الصدر أو القلب أو ضعف المناعة أو الكلى.

وفي رسالة إنسانية بعثتها إلى المجتمع، قالت طبيبة الأطفال المرابطة في مستشفى العزل إن «الأطباء جزء من المجتمع، وأبناؤكم هم أبناؤنا، ولا نتوانى لحظة في تقديم كافة إمكاناتنا الطبية والمعرفية»، مشيرة إلى أن «واجبنا الطبي والإنساني نقوم به على أتم وجه لتجاوز المرحلة، لكن ما نناشد به المجتمع والأسر هو التقييد بالتعليمات الصحية الصادرة عن مؤسسات الدولة».

وتوجهت الحساني بالشكر الوفير إلى القيادة الرشيدة التي تضع كافة الإمكانات أمام الكوادر الطبية «ليأتي من بعدها واجبنا الذي نقوم به على أتم وجه».