الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الترويج لبوابات تعقيم ذكية في الفلل والأبنية.. وتحذيرات من 4 مخاطر

الترويج لبوابات تعقيم ذكية في الفلل والأبنية.. وتحذيرات من 4 مخاطر

تروج شركات بوابات تعقيم ذكية للمنازل الكبيرة والفلل السكنية بناءً على طلب المستهلكين، ومزودة بجهاز ذكي لقياس الحرارة ورش المواد المعقمة كإجراء احترازي لمنع انتشار وباء كورونا المستجد «كوفيد-19».

وتباينت آراء مستهلكين وسكان حول مدى فعالية هذه الآلية كإجراء وقائي من الإصابة بالعدوى، أو كونها غير مجدية في حال كان الزائر مصاباً بالمرض، كما أن تأثيراتها سلبية من فرط الاستخدام.

17 ألف درهم للجهاز

استقصت «الرؤية» عن أسعار أجهزة بوابات التعقيم المتاحة للتركيب أمام الفلل أو المنازل الكبيرة، ليتبين أنها متباينة من موقع لآخر وتحدد بناءً على طلبات كل زبون على حدة، وتتراوح التكلفة من 17 إلى 20 ألف درهم للبوابة الواحدة.

وبينت شركة متخصصة بمواد التعقيم أن التكلفة تتضمن ألف لتر من سائل التعقيم الذي يتم ضخه عبر البوابة، موضحاً أن ثمن العبوة المماثلة تصل إلى 2000 درهم، وتطلب خصيصاً لأنها معدة للاستخدام الآدمي وآمنة على البشرة.

وعن حجمها، ذكرت الشركة أن طولها يصل إلى مترين ونصف، بعرض متر ونصف، وتركب في غضون يومي عمل، مع ضمان لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد التركيب.

تطهير 360 درجة

وأكد مؤسس شركة للتعقيم حسام زمار أن أصحاب فلل بدؤوا بطلب تركيب هذه البوابات كجزء من الإجراءات الاحترازية المتخذة للواقية من فيروس كورونا المستجد، موضحاً أن بوابة المرور الجديدة تقضي على مسببات الأمراض بتقنية ٣٦٠ درجة تطهير، مشيراً إلى أنها مصنوعة في الإمارات ويمكن إنتاج ما يزيد على 30 وحدة يومياً.

وبين أن التقنية المستخدمة والمواد صديقة للبيئة وآمنة على البشرة والأطفال وتطابق المواصفات المعتمدة في الدولة، كما أنها تحتوي على قياس فوري لدرجة الحرارة، تحديد وجه الشخص أثناء ارتداء الكمامة ومزودة بشاشة عرض إل سي دي مرئية إضافةً إلى جهاز إنذار عند مرور شخص درجة حرارته مرتفعة عن الحد الـطبيعي.

وقال زمار: «التكنولوجيا المستخدمة في ابتكار البوابة تعد الأولى من نوعها في الشرق الوسط وستوفر استهلاكاً منخفض التكلفة ويمكن استخدامها من قبل الأفراد أمام المنازل لسهولة توصيلها بالمقبس الكهربائي»، مضيفاً أن الاعتماد على بوابات التعقيم في الأماكن العامة بشكل كبير يساعد على عودة الحياة الطبيعية قدر الإمكان وبشكل أسرع.

شعور بالأمان

وعبر أحد المواطنين ممن اعتمدوا تركيب بوابة تعقيم أمام المنزل، أن التقنية تمنح الشعور بالطمأنينة ولا سيما مع القلق المستمر بسبب احتمالية التعرض للإصابة بفيروس كورونا، وقال: «بمجرد تأكدي من تعقيم كل شيء وكل شخص يدخل إلى المنزل بتقنية حديثة تم اختبارها وتطبيقها يجعلني أكثر اطمئناناً».

من ناحيته أكد شاب يسكن وعائلته في فيلا مشتركة أنه قرر تركيب بوابة التعقيم خاصة في شهر رمضان وبعد تخفيف القيود الحركية، مبيناً أنه من الصعب الاستمرار بالتعقيم اليدوي لكل شيء وشخص يدخل إلى البيت، كما أنه لا يمكن فحص درجة حرارة كل أفراد المنزل والأقارب بشكل متكرر لما يسببه ذلك من حرج اجتماعي وتخوف دائم من الآخر.

تربح مادي

من جهة أخرى، أشارت آية زكريا إلى أن هذه التقنيات يجب أن يحصر استخدامها في الأماكن العامة، لأنها تخفف من تفشي المرض لكنها لا تمنعه، كما أنها لا يمكن أن تلغي التباعد الاجتماعي في هذه المرحلة من تفشي الوباء.

وأوضحت رنيم محمد أن تجارة أساليب التعقيم باتت رائجة ومتنوعة، وكل شركة تسابق الأخرى لابتكار أساليب حماية لم يتم اختبارها بشكل كافٍ بعد ويتم تسويقها بهدف التربح المادي في هذا التوقيت ولا يمكنها أن تضمن عدم الإصابة بالعدوى.

4 مخاطر محتملة

من جانبها حددت الصيدلانية دانة خالد 4 مخاطر يمكن حصرها حين الاعتماد على استخدام بوابات التعقيم في المنازل والفلل لمحاربة تفشي فيروس كورونا دون الحذر من إساءة استخدامها، موضحةً أن أولى المخاطر تكمن في الاعتماد عليها بشكل كلي وإهمال غسل اليدين وخلع الأحذية وتعقيم الأشياء بعد فترة بسبب الثقة المطلقة في أنها كافية لقتل الفيروس.

وأضافت أن أبرز المخاطر هي دعوة الزوار واستقبالهم في المنزل بحجة وجود جهاز يكشف الحرارة ويعقم خارجياً، إذ إن من المصابين من لا تبدو عليهم أي أعراض إلا أنهم يحملون المرض ويسهل التقاط العدوى منهم.

وذكرت أن المبالغة في أي شيء له مضار على الصحة، ومنها ما يمكن أن يتسببه التعرض المتكرر أو المبالغ فيه للرذاذ الصادر من البوابات، واحتمال إساءة استخدامه من قبل الأطفال، وخاصة أن التعرض له في الأماكن العامة كالمراكز التجارية ومحطات النقل يكون مقنناً وغير متكرر.

وأخيراً حذرت الصيدلانية من سوء استخدام مواد التعقيم أو استبداها بأخرى غير مناسبة من قبل الأفراد، إذ لا يمكن استخدام أي مادة مطهرة أو معقمة مهما كانت بسبب اختلاف تأثر الإنسان بها وكون أغلبها مواد سامة تؤثر على التنفس والبشرة، فيم أن المواد المعتمدة لهذه الآلية من التعقيم تكون خاصة ومعتمدة وتم اختبارها والموافقة عليها من قبل الجهات المختصة.