الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«زايد الخير».. نهج الإمارات الإنساني مستمر بمساعدة 44 دولة خلال «كورونا»

تمكنت الإمارات التي تسير على نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» من تسجيل بصمات إنسانية لا تنسى، كان آخرها تلك المتعلقة بالأزمة الصحية العالمية «كورونا»، إذ أثبتت للعالم أجمع أن البشر إخوة في الإنسانية، ولا يمكن تجاوز التحديات والصعوبات إلا بالتعاون والعطاء.

ولم يكن مستغرباً أن تقدم الإمارات منذ بداية الجائحة وحتى اليوم مساعدات لأكثر من 44 دولة، استفاد منها نحو 479 ألفاً من العاملين في المجال الطبي تتمثل في آلاف الأطنان من الأدوية والأدوات والمعدات الطبية لدول العالم بعضها طلب المساعدة، والبعض الآخر لم يطلب، فالنهج واحد في مساعدة دول وشعوب العالم المتضررة منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة على يد «زايد الخير».

ورغم تغير الشدائد التي أصابت العالم في عهد الشيخ زايد وقسوتها في الوقت الحالي، إلا أن نهج القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ظل ثابتاً، فأضحت الإمارات في مقدمة الدول التي تمنح المساعدات الإنسانية دون الالتفات لأي معايير سياسية أو دينية أو عرقية بل كان هدفها الإنسان والإنسان فقط.

ولم تقتصر مساعدات الإمارات على الدول والشعوب، ففي الوقت الذي تحارب فيه فيروس كورونا، لم تدخر جهداً بالتواصل مع الجهات الصحية العالمية ورفدها باحتياجاتها في ظل الجائحة لا سيما منظمة الصحة العالمية، والتي قدر عالياً مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس جهود الإمارات في الأزمة ونشر على حسابه في موقع تويتر قائلا: "شكراً للإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على الدعم المتواصل للجهود العالمية للتصدي لفيروس كورونا المستجد."

إن سياسة الإمارات النابعة من غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، أثبتت للعالم عبر مواقف متعددة أن تضامن الشعوب والحكومات الصديقة سمة حضارية وأخلاقية تأصلت في قيادة وشعب دولة الإمارات وانعكست في دور الحكومة وتعاملها مع شعوب العالم.

وفور اجتياح فيروس كورونا المستجد لدول العالم، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإرسال مساعدات إنسانية إلى 44 دولة شملت قارات العالم أجمع لا سيما من دول العالم الأكثر تضرراً أو الأكثر فقراً ليضاف إلى ذلك إنشاء (مدينة الإمارات الإنسانية) في أبوظبي، والتي خصصت لعلاج مرضى (كوفيد-19) من رعايا الدول الشقيقة والصديقة التي قامت بإجلائهم دولة الإمارات من مقاطعة ووهان الصينية.

ونظراً للروابط التاريخية والإنسانية، اتخذت دولة الإمارات أيضاً إجراءات استباقية لمكافحة فيروس كورونا في اليمن، حيث جهزت مباني حجر صحي ومستشفى ميدانياً بمحافظة الحديدة، وأطلقت حملات نظافة في الساحل الغربي وحملات توعوية وتثقيفية في حضرموت بهدف زيادة الوعي لدى المواطنين عن هذا الفيروس وسبل الوقاية منه، وإطلاق حملة تعقيم شاملة في الشوارع العامة والمرافق الخدمية والتعليمية والصحية في محافظة سقطرى، إضافة إلى إيصال المساعدات إلى المنازل، وذلك تماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية.