الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

قادة دينيون ومشاهير يحثون الجماهير للمشاركة في الصلاة من أجل الإنسانية 14 الجاري

دعت مؤسسات دينية وقادة ومشاهير جموع البشرية إلى المشاركة في مبادة الصلاة من أجل الإنسانية التي دعت لها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في 14 مايو الجاري.

وبث الموقع الجديد الذي دشنته اللجنة، اليوم الثلاثاء، رسائل مصورة لشخصيات دينية وسياسية وإعلامية وممثلين يحثون شعوب العالم على المشاركة في الصلاة.

ودعت كاتدرائية القديس الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس في أبوظبي، رعايا الكنيسة في المبادرة، قائلة في رسائل عامة لرعاياها «سنصلي وندعو جميعاً بصوت وقلب واحد مع آبائنا الأجلاء كل في منزله لكي يرفع الله عنا وباء كورونا».

كما أعلن رئيس أساقفة كنيسة كانتربري في لندن بالمملكة المتحدة جاستن ويلبي، عن مشاركته في مبادرة الصلاة من أجل أن يرفع الله وباء كورونا عن الإنسانية.

ودعا رئيس أساقفة الكنيسة التي يتبعها العدد الأكبر في بريطانيا، الجميع من كل الأديان إلى طلب العون من الله والصلاة له يوم 14 مايو ليرفع هذا الوباء عن الإنسانية، مستخدماً الوسم الذي أطلقته اللجنة العليا للمشاركة في هذا الحدث.

وأعلن بطريرك الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس آرام الأول، انضمامه إلى مبادرة الصلاة، استجابة للنداء الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

وقال بطريرك الأرمن الأرثوذكس إن «الله هو الخالق لجميع البشر، والمعاناة والأوبئة تسيطر الآن علينا، ويتزايد بيننا أعداد المرضى يوماً بعد يوم في جميع أنحاء العالم، ولذلك نلجأ إلى الله ليساعدنا في القضاء على فيروس كورونا المستجد ويخلص الإنسانية منه».

دعوات على وسائل التواصل

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة دعوات من بعض الناشطين للمشاركة في الصلاة من أجل الإنسانية وتوثيق ذلك من خلال برامج اجتماعية مثل برنامج زوم للمحافظة على التباعد الاجتماعي.

وعلق الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبدالسلام على تلك الدعوات قائلاً سواء وردت الدعوات بشكل رسمي للجنة أو المشاركات الجماهيرية لكل شعوب العالم، فهي «دليل على أننا قادرون على مواجهة أي تحد عالمي ليس فقط وباء كورونا».

وأشار إلى أن الأخوة الإنسانية هي مظلة أثبتت أننا يمكننا تنحية خلافاتنا جانباً والاتحاد تحت راية الإنسانية، مشيراً إلى أن تقدم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، دعوة الصلاة إلى الإنسانية شجع القيادات والمؤسسات الدينية والسياسية والشعبية للإعلان عن المشاركة في المبادرة التي ندعو الله أن يتقبلها من البشرية.

رسائل مصورة في الموقع الإلكتروني الجديد

وعرض الموقع الإلكتروني الجديد الذي دشنته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية مشاركات حديثة لقادة دينين وسياسيين ومشاهير لحث الجمهور على المشاركة في الصلاة في مبادرة «صل بلغتك» التي توافق يوم الخميس المقبل.

ويوثق الموقع مشاركات المصلين بكافة عقائدهم ولغاتهم ومذاهبهم وسواء قبل الصلاة وأثنائها وبعدها، لا سيما ابتهالات البشرية إلى الله عز وجل لرفع البلاء الذي أصاب العالم من جراء فيروس كورونا الذي أودى بحياة الكثيرين.

وقال رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور حمدان المزروعي عبر رسالة مصورة على الموقع، إن دولة الإمارات كانت سباقة للدعوة للمصير الإنساني المشترك والصلاة لأجل الإنسانية استعانة بالخالق ليرفع عنا البلاء، مضيفاً «نسأل الله تعالى أن يرفع عنا وعلى الإنسانية هذا البلاء».

من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية عبدالمحسن سلامة «يسعدني المشاركة في الصلاة الموحدة التي يؤمها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب»، مضيفاً أن الدعوة لا تتعارض مع جهود البحث العلمي الحديثة للقضاء على فيروس كورونا.

وثمن سلامة جهود دولة الإمارات التي تدعم لجنة الأخوة الإنسانية في توحيد البشرية حول هدف واحد وهو الصلاة من أجل رفع البلاء عن البشرية.

بدوره، قال الممثل هاني رمزي إنه سيلبي الدعوة ويشارك هو وأسرته في الصلاة من أجل الإنسانية، داعياً معجبيه إلى المشاركة في هذه الرسالة المهمة.

جامعة الدول العربية

من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مشاركته في الصوم والدعاء والصلاة لله يوم 14 مايو من أجل أن يرفع عن الإنسانية وباء كورونا، استجابة للنداء الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

وأصدر الأمين العام للجامعة بياناً رسمياً بهذه المناسبة، قال فيه، «أعلن ترحيبي وتلبيتي لنداء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، لجعل الخميس 14 مايو يوماً للصلاة باسم الإنسانية، هذا النداء الذي جاء بعد أن وجدنا أنفسنا مجبرين على عزل مؤقت وتباعد حتى بين الأهل الأقربين، كلنا أمام اختبار حضاري فاصل، إما أن ننصر ضعفاءنا، أو أن نخاطر بانهيار نسيح مجتمعاتنا بالأنانية والطمع».

وتابع أبو الغيط «إن صلاتنا اليوم هي صلاةٌ باسمِ الإنسانية، ودعاؤنا اليوم ليس دعاء العاجز ولا الخائف، وإنما الواثق في رحمةِ الله بالعباد ولطفِه بهم، والأديان جميعها تشترك في هذا التسليمِ بقضاءِ اللهِ وقدرِه، والثقةِ في حكمِه وحكمتِه ومحبته للبشر».

وأضاف أن «هذه الجائحة تضرب أعز ما يجمعنا كبشر، وهي قدرتنا على التواصل والاجتماع والتلاقي والتواصل».

وأكد أن هذا التباعد لا يلغي التعاضد، والانعزال لا يمنع التعاطف والتراحم؛ «لأنه إذا سلبنا الوباء تعاطفنا الإنساني وتراحمنا فيما بيننا كبشر فقد نجح في هزيمتنا، وإن نحن تمسكنا بما يجمعنا كبشر من محبة ورحمة، فسنخرج من المحنة أكثر قوة، والاختيار بأيدينا».

وتابع أمين عام جامعة الدول العربية قوله، إن التقدم الحضاري لا يُقاس بما تُقدمه المجتمعات للأقوى من بين أبنائها، وإنما للأضعف والأكثر احتياجاً، وقد قال رسولنا الكريم:«هل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم؟».

واختتم أبو الغيط بيانه بقوله إنه: «عندما أغلقت بعض دور العبادة أبوابها، في الشرق والغرب، شاء اللهُّ أن يُذكّرنا بأنه وجوده ليس محدوداً بمكان، فهو سبحانه موجود في كل مكان، ومتجاوز للزمان والمكان، واليوم نتذكر هذه الحقيقة المهمة ونحن نصلي معاً، بكل لغاتِ الدنيا، وترتفع صلاتنا إلى السماء، في خشوع وخضوع ومحبة، عارفين أن الله سميعٌ مجيبُ الدعاء، بأي لغةٍ كان، وأياً كان دين أو عقيدة من ينطق به.