الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

ممرضات في يومهن العالمي لـ«الرؤية»: لن نحتفل حتى تنقضي جائحة كورونا

ممرضات في يومهن العالمي لـ«الرؤية»: لن نحتفل حتى تنقضي جائحة كورونا

زينب عيسى

«لا وقت للاحتفال بعيدنا اليوم.. سنؤجله إلى حين القضاء على جائحة كورونا قريباً بجهود الجميع».. بهذه الكلمات فقط ردت طواقم تمريضية على التهنئة بعيدهم الذي يصادف 12 مايو من كل عام.

وقالت لـ«الرؤية» الممرضة الإماراتية ومنسق لحالات المرضى في مدينة الشيخ خليفة الطبية عاليه أحمد محمد، إن يوم التمريض العالمي يحل في ظروف غير اعتيادية ونحن نواجه جميعاً فيروس كورونا الذي سننتصر عليه بإذن الله، لذلك سنؤجل احتفالاتنا إلى حين الانتصار على كورونا ليكون الاحتفال احتفالين.

وأوضحت أن الاحتفالات العام الجاري اقتصرت على رسائل عبر البريد الإلكتروني لمنتسبي أقسام التمريض إضافة إلى إرسال التهاني لبعضنا البعض ومن أقاربنا على واتساب، بخلاف السنوات الماضية التي كان ينظم فيها احتفالات في مثل هذا اليوم.

وأضافت: بمناسبة اليوم العالمي للتمريض أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة على دعمهم المستمر لنا وخاصة في هذه الظروف، والدعم المستمر من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله، وتابعت: «أشكر زملائي على جهودهم والفرق والكوادر الطبية كافة، وكل العاملين في القطاع الصحي بالدولة، من أطباء وممرضين ومسعفين وإداريين وفنيين، الذين يعملون على مدار الساعة، في ظل الظروف والتحديات التي يعيشها العالم حالياً جراء تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وقالت محمد: سنبذل أقصى جهودنا وطاقتنا لخدمة كل إنسان يعيش ويعمل على أرض الإمارات.. أرض زايد.. أرض الأمان والإنسانية.

من جانبها، أعربت مدير التمريض في جناح العلوم السلوكية في مدينة الشيخ خليفة الطبية بقلة حسن المنصور، عن امتنانها بتقدير الجهات المسؤولة والجمهور لجهود الطواقم التمريضية وسعيها الدائم لتمكين الممرضين من أداء دورهم بفاعلية وجودة عالية فضلاً عن ما يتم توفيره من دعم متواصل لهذه المهنة النبيلة.



وأوضحت المنصور أننا سنحتفل قريباً بالقضاء على فيروس كورونا المستجد وكذلك بيوم التمريض العالمي، موضحة أن أفراد أسرة طواقم التمريض يعملون ليل نهار وضمن دوامات مختلفة ويتفانون في عملهم من أجل القضاء على الفيروس والتخفيف عن المرضى وراحتهم وسعادتهم وتقديم كل أشكال المساعدة والعون للكوادر الطبية.

وبينت أن مؤسسات الدولة كافة لا تدخر وسعاً في تعزيز أدوار طاقمها التمريضي الذي يمثل خطها الأمامي للمنظومة الطبية وأنها على ثقة في خبرتنا وكفاءتنا وعلى يقين بأننا لن نألو جهداً في تقديم كافة مهامنا بتفان وإخلاص.

من ناحيتها، ذكرت الممرضة لبنى أبوكاشف أن حماية وسلامة المريض على رأس أولويات المنظومة الصحية لاسيما في ظل أزمة كورونا، لافتة إلى أننا نستشعر كل الاحترام من أفراد المجتمع لمهنتنا وما نقوم بها لاسيما في الأوقات الحالية.

وبينت أن الأزمة الحالية علمتنا التمسك بروح العمل كفريق واحد أكثر من أي وقت مضى، وأن الأطقم التمريضية تتفانى في عملها لأن حياة المرضى مسؤولية جسيمة على عاتق الكادر الطبي.

وقالت: «لا وقت اليوم للاحتفال بيوم التمريض العالمي بسبب كورونا لكننا سنحتفل قريباً بهذا اليوم مع احتفالنا بالقضاء على كورونا»، لافتة إلى توفير كل مقومات السعادة لكل الأطقم التمريضية من خدمات فندقية ونقل مواصلات للموظفين وإجراء تحليلات أسبوعية للاطمئنان بعد إصابتهم بفيروس كورونا وغيرها من الخدمات التي توفر الراحة للأطقم التمريضية.

بدورها، أكدت الممرضة زينب أحمد عيسى أن لديها العزيمة والتصميم مثل جميع زملائها في الأطقم التمريضية على أداء واجبها على الوجه الأكمل والقضاء على فيروس كورونا المستجد بما توفره الدولة من إمكانات هائلة وبالعلم المتوافر ومن ثم يتم الاحتفال معاً بتلك الإنجازات.

وذكرت أن الأطقم التمريضية تدرك جيداً حجم الثقة والتقدير من فئات المجتمع كافة للجهود المبذولة مما يجعل الطواقم التمريضية تتفانى أكثر لتكون محل تلك الثقة وهذا التقدير.

ويحتفل العالم في 12 مايو من كل عام، باليوم العالمي للتمريض «IND»، للإشارة إلى إسهامات الممرضات في المجتمع الدولي.

وكانت منظمة الصحة العالمية وافقت على أن يكون عام 2020 «عاماً للتمريض»، والذي يوافق الذكرى السنوية الـ200 لولادة رائدة التمريض فلورنس نايتينجيل، الملقبة بـ«السيدة حاملة المصباح».

وتشير أحدث الأرقام التي أوردتها منظمة الصحة العالمية إلى أنّ «العاملين في التمريض والقبالة يشكلون نحو 50% من القوى العاملة الصحية عالمياً». وتمثل النساء 70% من القوى الصحية والاجتماعية، مقارنة بنسبتهن في كل قطاعات التوظيف، وقدرها 41 %، وتستأثر القبالة والتمريض بحصة كبيرة من العمالة النسائية.

وتلفت «الصحة العالمية» إلى أن «العالم سيكون بحاجة إلى 9 ملايين عامل إضافي في مجالي التمريض والقبالة بحلول عام 2030

ويأتي الاحتفال هذا العام وسط جهود مضنية يبذلها قطاع الرعاية الصحية لعلاج مصابي فيروس كورونا، حيث شهد العالم أجمع الدور الحيوي، والبطولي الذي يقدمه هذا القطاع في كل الدول، والذي يعتبر من أكثر المهن إنسانية.