مسيرة طويلة غنية بالمواقف الإنسانية وأعمال الخير في سبيل الوطن والإنسان، حيث بدأ الإماراتي أحمد حمدان البخيتي العمل التطوعي منذ أكثر من 13 عاماً، قدم خلالها الكثير من أجل دولة الإمارات ولإعلاء قيم التكافل والتعاون، واستطاع تكوين قاعدة تطوعية قوامها 300 متطوع من شباب وفتيات إماراتيين على جاهزية تامة بجميع الأوقات.
وأكد البخيتي أنه شارك بجميع فرق التطوع في الدولة، وأنه كان عضواً في فريق تكاتف وساند واليوم مؤسس لفريق رأس الخيمة للتطوع، معتبراً نفسه أمام مسؤولية وطنية كبيرة.
وقال البخيتي إنه أثناء القيام بالعمل التطوعي يكون بشخصية مختلفة كلياً عن باقي الأوقات، من حيث القرب من الناس وتلمس حاجاتهم، أو الانتماء للوطن وعشق ترابه، أو في الولاء للقيادة والإخلاص لأولي الأمر، والسير على نهجهم في بناء البلاد ومساعدة الإنسان.
ووصف التطوع بأن تعطي بلا مقابل فقط من أجل مساعدة الآخرين، وإظهار البسمة على الوجوه، وهذا عمل إنساني يهدف إلى الارتقاء بالأفراد والمجتمع.
وأوضح البخيتي حرصه على الابتعاد عن المجاملات والمصالح ويسعى لخلق روح التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن الدولة تحظى بالعديد من الجمعيات التطوعية التي تعمل على ترسيخ قيم ومبادئ وأسس العمل التطوعي، واستقطاب فئات المجتمع المختلفة للمشاركة.
وأشار إلى أنه عمل على تأسيس فريق رأس الخيمة التطوعي الذي يضم أكثر من 300 متطوع، تابع لجميع رأس الخيمة للتراث والفنون الشعبية، بدعم من الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، الذي أبدى استعداده التام للمساهمة في دعم الأعمال التطوعية وتلبية نداء الوطن.
وقال البخيتي إن أبرز التحديات أمام المتطوع تكمن في الوقت والتفرغ، وأحياناً طبيعة العمل الذي يتطلب جهود كبيرة، إلا أن كل المتطوعين يبادرون دائماً إلى الميدان عند سماع النداء.
وأكد أن البعض يرى في العمل التطوعي صعوبة وذلك قبل الخوض في مضماره، مشيراً إلى أنه من أقرب الأعمال إلى القلب ويصبح نهجاً لا يمكن التخلي عنه، بالنظر إلى فوائده الكبيرة على المتطوع وأسرته والمجتمع الذي يعيش فيه.
ولفت البخيتي إلى أن العمل التطوعي أكسبه الكثير من خبرات الحياة ووسع دائرة معارفه على مستوى الوطن، وأتاح له الفرصة أن يمثل دولة الإمارات في الخارج في أعمال تطوعية تجاوزت الحدود، لتصل إلى الإنسان المحتاج في جميع أنحاء العالم.