الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

حملة «لسلامتكم».. إقبال كثيف يجسد قيم التلاحم والعطاء في الإمارات

أكدت وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء عهود بنت خلفان الرومي، أن التجاوب الكبير مع حملة «لسلامتكم» والإقبال الكثيف على المشاركة بها جسد قيم التلاحم والعطاء الأصيلة في مجتمع دولة الإمارات، الذي تجلى في إقبال الأفراد على العطاء والمساهمة في الحملة منذ إطلاقها، ليؤكد ذلك نهج التلاحم وقيم التكاتف الراسخة في المجتمع.

جاء ذلك، بمناسبة إعلان البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة اختتام حملة لسلامتكم بتوزيع 26 ألف طرد صحي شخصي على العمال في الدولة، ساهم في تجهيزها أفراد المجتمع، ونظمها البرنامج طوال شهر رمضان المبارك، بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بدعم من «فزعة» وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو».

وقالت الرومي إن «لسلامتكم» التي انطلقت في الأول من مايو الماضي بالتزامن مع اليوم العالمي للعمال، في إطار الجهود الوطنية لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، جسدت رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بترسيخ قيم التعاون والتعاضد في المجتمع، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن حماية الدولة وأهلها والمقيمين على أرضها أمانة في أعناق الجميع وواجب عليهم.

وثمنت الرومي دور أفراد المجتمع في إنجاح الحملة من خلال إقبالهم على الإسهام فيها بتبرعاتهم لتجهيز الصناديق الصحية للعمال، ما عكس صورة رائعة للعطاء المجتمعي والحس الإنساني وحب الخير الذي يتمتع به مجتمع دولة الإمارات.

وأشادت بتفاني فرق العمل الميدانية من الجهات المشاركة والمتطوعين، وحرصهم على توفير الصناديق للعمال في مواقع عملهم ومساكنهم في كافة إمارات الدولة، حيث قامت الفرق الميدانية بتوزيع آلاف الصناديق على العمال بطريقة احترافية وفعالة وبكفاءة عالية.

حماية العمال

ومن جهته، أشاد وزير الموارد البشرية والتوطين ناصر بن ثاني الهاملي، بالتعاون الفاعل والكبير بين شركاء حملة «لسلامتكم»، ما أثمر عن تسجيل نجاح ملحوظ للحملة التي استهدفت صحة وسلامة العاملين في الدولة، وتجنيبهم الإصابة بفيروس كورونا، مؤكداً أن الحملة أسهمت في تعزيز وعي وإدراك العمال بكيفية الوقاية الشخصية من العدوى، وأهمية اتباع تعليمات وإرشادات الصحة والسلامة المهنية بشكل مستمر.

وأكد الهاملي أن مثل هذه الحملات الوطنية تؤكد حرص الإمارات على توفير الرعاية والحماية لمختلف فئات العمال، كونهم جزءاً لا يتجزأ من مجتمع الدولة، وشركاء أساسيين في الإنتاج وفي التنمية الشاملة في مختلف المجالات.

الحياة الكريمة

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن «لسلامتكم» حققت أهدافها في الوصول إلى أكبر شريحة من العمال على مستوى الدولة، وتقديم يد العون والمساعدة لهم في ظل الظروف الصحية الراهنة، الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا.

وقال إن الحملة جاءت تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة وضمن التزام الدولة بواجبها الإنساني في توفير سبل الحياة الكريمة لشريحة العمال، وحرصها على تحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية، وحمايتهم من تداعيات فيروس كورونا، وعززت الجهود في الدولة للحد من تفشي كورونا، وساهمت في دعم الاجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي للفيروس وسط العمال، وجسدت قيم التكافل والتراحم بين فئات المجتمع، وأتاحت الفرصة للشركاء للتعاون في هذه المبادرة النوعية.

وأكد الفلاحي أن الهيئة وظفت إمكاناتها لإنجاح الحملة من خلال الدعم اللوجستي المتمثل في إيصال المساعدات والطرود الصحية للعمال عبر شبكة من متطوعي الهيئة على مستوى الدولة، إلى جانب دعم الحملة من خلال منصات الهيئة الإعلانية والإعلامية، وعبر مواقع جمع التبرعات، وحشد الدعم المادي والعيني لها، وتوسيع مظلة المستفيدين منها.

متطوعون ومساهمون

وأشرف متطوعون من الجهات المشاركة في حملة «لسلامتكم» على توزيع الصناديق الصحية على العمال، في عدد من المواقع بأبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، وركزت الحملة على تعزيز صحة وسلامة العمال في الدولة في لفتة تقدير لجهودهم، وفي إطار دعم الجهود الوطنية لمواجهة تداعيات «كورونا»، من خلال تعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وتشجيع المساهمة المجتمعية.

ووفرت الحملة صناديق وقاية شخصية ضمت 44 مكوناً أساسياً للصحة والسلامة، مثل الكمامات والقفازات والمعقمات، وغيرها من أدوات الوقاية الشخصية التي تساعد العمال في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، إضافة إلى نشرات توعوية بعدة لغات حول أهم ممارسات الوقاية من خطر العدوى الفيروسية.

وشمل الصندوق بطاقة رصيد للاتصال الصوتي، وبيانات الهواتف المتحركة وشرائح هاتف جديدة، مقدمة من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، بهدف دعم العمال اجتماعياً وإنسانياً، عبر تسهيل تواصلهم مع أسرهم وذويهم خارج الدولة، بما يسهم في تعزيز جودة حياتهم.