الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«التعليم عن بعد».. محطات إنجاز في رحلة إعداد أجيال المستقبل

«التعليم عن بعد».. محطات إنجاز في رحلة إعداد أجيال المستقبل
جسد نجاح العام الدراسي الحالي 2019 - 2020 الذي تفصلنا أيام قليلة عن نهايته مع انطلاق امتحانات الصف الثاني عشر اليوم أهمية رؤية الدولة الاستشرافية للمستقبل التي قادت إلى توفير بنية تحتية متكاملة للتعلم الذكي ارتكزت عليها المدارس والجامعات لتطبيق منظومة فعالة لـ«التعليم عن بعد» خلال فترة امتدت أكثر من 3 أشهر.

وحظيت مسيرة «التعليم عن بعد» - التي تم تطبيقها في جميع المراحل التعليمية بمختلف مدارس الدولة يوم 22 مارس الماضي - بالعديد من محطات الإنجاز التي تجلت فيها معاني التلاحم والتعاضد بين كل أطراف العملية التعليمية سواء أعضاء الهيئات الإدارية أو التدريسية أو الطلبة أو أولياء أمورهم وبهدف تحقيق الاستدامة للعملية التعليمية خلال العام الدراسي الحالي.

ومرت عملية تطبيق منظومة «التعليم عن بعد» بمراحل عدة بدأت في الأسبوع الأول من شهر مارس الماضي مع تطبيقها بشكل تجريبي في مختلف المدارس الحكومة مستهدفة الحلقتين الثانية والثالثة فقط من خلال الاستعانة ببوابة التعلم الذكي كما تم توجيه الإدارات المدرسية بتنفيذ برنامج توعوي حول التعليم عن بعد لكل الفئات المستهدفة ومنها أولياء الأمور والطلبة والمعلمون والإداريون.

وباشرت الوزارة بعد ذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة الاستعداد بالشكل الأمثل لتطبيق «التعليم عن بعد» بشكل كامل للطلبة حيث أعلنت عن تنفيذ برنامج التدريب التخصصي المستمر «عن بعد» لنحو 23 ألفا من الكوادر التدريسية و2000 كادر إداري في المدرسة الإماراتية وعقد هذا البرنامج خلال الفترة من 15 إلى 19 مارس الماضي وتضمن مجموعة من الورش التدريبية التي أديرت بالكامل عن بعد.

وفي 22 مارس الماضي تم تطبيق «التعليم عن بعد» لجميع الحلقات التعليمية بمختلف مدارس الدولة بهدف تحقيق الاستدامة للعملية التعليمية وضمان سيرها بكفاءة وفعالية بما يعود بالفائدة على الطلبة.

وأكد مسؤولون ومعلمون في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن دولة الإمارات نجحت في تطبيق منظومة متميزة للتعليم عن بعد بفضل نهجها الاستباقي الذي مكنها من تبني الاستراتيجية والخطط لتوفير منظومة تعلم ذكي فعالة.

وقال مدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور عبداللطيف الشامسي إن نجاح التعليم عن بعد جاء تتويجاً لرؤية الدولة الاستشرافية للمستقبل وتبنيها قبل نحو 10 سنوات خطط الاستثمار في التعلم الذكي.

وأوضح أن مسيرة كليات التقنية مع تطبيق منظومة التعليم عن بعد حفلت بالعديد من الإنجازات.. مشيراً إلى أنه تم تنفيذ أكثر من مليون ساعة تدريس مع بدء تطبيق المنظومة الجديدة مارس الماضي وتوفير حياة طلابية متكاملة لأبنائنا عبر الحرم الجامعي الرقمي.

وأكد أن الكليات ماضية في مسيرتها التعليمية من أجل رفد سوق العمل بالكوادر الوطنية المسلحة بالمهارات والمعارف الحديثة وتمتلك أدوات ريادة المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة للدولة في القطاعات كافة.

من جانبه قال مدير جامعة أبوظبي البروفيسور وقار أحمد إن الجامعة حرصت على توفير تجربة مستدامة ومتميزة للتعليم عن بعد لجميع الطلبة.. مشيراً إلى أن هذه المنظومة شكلت دائماً جزءاً من الاستراتيجية التي تعمل الجامعة على تطويرها ضمن خططها التعليمية وجهودها لتسليح الطلبة بالمهارات اللازمة لتحقيق التفوق الأكاديمي بالاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وقال معلم لغة عربية في مدرسة حكومية محمد عبدالله أحمد إن مسيرة التعليم عن بعد في مدارس الدولة نجحت في تحقيق الأهداف المرجوة منها ويأتي أهمها ضمان استمرارية العملية التعليمية لأبنائنا في الظروف الحالية.. لافتاً إلى أن توافر البنية التحتية الرقمية في المؤسسات التعليمية بالدولة ساهم بشكل كبير في نجاح التطبيق.

وأشار إلى أن أولياء الأمور أدوا دوراً هاماً شكل عاملاً رئيسياً في نجاح تطبيق هذه المنظومة من خلال متابعتهم لأبنائهم عن كثب في المنازل إضافة إلى تعاونهم المثمر مع أعضاء الهيئات التدريسية وهو الأمر الذي ساعدنا على تنفيذ خططنا الدراسية بالشكل الأمثل.

وأكد معلم لغة إنجليزية في مدرسة حكومية عامر حسين علي أن دولة الإمارات نجحت في مواصلة المسيرة التعليمية خلال العام الدراسي الحالي بشكل مميز.. مشيراً إلى أن توافر البنية التحتية الرقمية قبل عدة سنوات في المؤسسات التعليمية وتدريب أعضاء الهيئات التدريسية عليها ساعد على تنفيذ الخطط الدراسية بشكل مميز.

وأوضح أن العام الدراسي الحالي منح شهادة جدارة للمنظومة التعليمية الرقمية في الدولة التي نجحت في تأمين التعليم لأبنائنا في ظل الظروف الحالية، معرباً عن تمنياته لطلبة الصف الثاني عشر بالنجاح والتوفيق في امتحانات نهاية العام الدراسي التي بدأت اليوم.