الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«عيال زايد».. بطولات «الجيش الأبيض» الإماراتي لمواجهة كورونا تتجاوز حدود الوطن

«عيال زايد».. بطولات «الجيش الأبيض» الإماراتي لمواجهة كورونا تتجاوز حدود الوطن

تجاوزت الملاحم البطولية للأطباء والطبيبات الإماراتيين في مواجهة فيروس كورونا المستجد حدود الوطن، لتشمل عدداً من الدول الشقيقة والصديقة، في ترجمة صادقة لنهج الإمارات الثابت في التضامن الإنساني بأوقات المحن والأزمات.

وأظهرت أزمة «كورونا» معدن أبناء الإمارات الأصيل من أطباء وطبيبات يعملون في أكبر المستشفيات العالمية، على الرغم من تفشي الفيروس في هذه الدول، والذين وجدوا أنه من الواجـب عليهم البقاء وتأجيل عودتهم للوطن ليسطروا أسمى معاني العطاء الإنساني والمسؤوليـة الطبية في معالجة ودعم المصابين بـ(كوفيد-19).

ويرصد تقرير صادر عن الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، عدداً من الحالات لأطباء وطبيبات إماراتيين آثروا الانضمام إلى خط الدفع الأول في 5 دول شقيقة وصديقة، والمساهمة في جهود التصدي للوباء وعلاج الحالات المصابة.

ففي المملكة العربية السعودية، قررت طبيبة إماراتية شابة خلال فترة تدريب في المملكة ببرنامج الزمالة للأمراض المعدية، أن تنضم لفريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي لمكافحة «كوفيد-19»، مجسدة بذلك أسمى معاني المودة والتقارب، ولتؤكد على الشعار «الإماراتي سعودي.. السعودي إماراتي» في المصير الواحد ومواجهة تحديات واحدة.

وفي فرنسا، جسد 9 أطبـاء إماراتيون قصـة وفاء «أبناء زايد» للعالم، وذلك بعدما آثـروا البقاء في عدد من المستشفيات والعمل بأقسام طب الطوارئ والطب الباطني والجراحة، للمساعدة في معالجة تفشي المرض في الدولة التي تعتبر من الأكثر تضرراً في أوروبا، حيث أعلنت حالة الطوارئ منتصف مارس الماضي.

وفي ألمانيا، أظهر طلبة طب وأطباء إماراتيون عزيمة وإصراراً منقطع النظير، عندما قرروا استكمال رحلة الدراسة والتخصص وبنفس الوقت دعم الكادر الطبي الألماني في ظل الجائحة، وكان ذلك بناء على طلب المسؤولين بالمستشفيات، حيث لبى «عيال زايد»، نداء الواجب الإنساني وبذلوا قصارى جهدهم في دعم جهود الكادر الألماني لاحتواء فيـروس كورونا، جامعين بين الواجب واكتساب الخبرة في أفضل الأنظمة المتميزة بالصحة والخدمات العلاجية.

وبالانتقال إلى كندا، تابع الإماراتي المختص في الطب النفسي في مستشفى مونتريال الكندية للأطفال عمله ومناوباته الطويلة، للعناية بالمرضى ممن يعانون أمراضاً مزمنة، والتأكد من خلوهم من أعراض تتصل باضطرابات القلق أو الاكتئاب في مثل هذه الظروف الحرجة، متسلحاً بالقيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية التي نشأ وترعرع عليها في وطنه الإمارات.

أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فأصبح 3 إماراتيين جزءاً لا يتجزأ من أركان المنظومة الصحية في عز الأزمة، منهم طبيـب الأطفال المتخصص في العناية المركزة لحديثي الوالدة والخدج في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، الذي ترك بصمة وسيرة عطرة عن عطاء بلاده الإمارات.

ولم يشعر طبيب إماراتي آخر في قسـم الطب الباطني بمستشفى متروبوليتان - كلية طب جامعة نيويورك، بالحيرة بين اختيار البقاء أو العودة إلى الوطن، لأنه يؤمن بأن مهنته الإنسانية تتطلب منه التضحية لمساعدة زملائه الأطباء في عملهم المشرف.

بدوره، تابع طبيب إماراتي بمستشفى «كليفلاند كلينك» في ولاية أوهايو الأمريكية مهامه، المتمثلة في تغطيته الأمور السريرية وإجراء العمليات في نطاق الجراحة العامة، لا سيما أنه استشاري في هذا التخصص، ويتمثل دوره في تخفيف القلق والمخاوف عند المرضى، وبث الأمل في نفوسهم بالقدرة على تجاوز الأزمة.