الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

أطباء يوضحون طريقة حماية الأطفال من كورونا عند إعادة فتح المدراس

أطباء يوضحون طريقة حماية الأطفال من كورونا عند إعادة فتح المدراس
وضع أطباء واختصاصيون وصفة صحية لحماية الأطفال من العدوى بفيروس كورونا (كوفيد-19) خلال العام الدراسي الجديد، من خلال عدم مشاركة الأنشطة وقياس درجات الحرارة باستمرار، والتباعد الجسدي، وغسل الأيدي، ولبس الكمامات، فضلاً عن التزام الأطفال المصابين بأعراض بالبقاء في المنزل، والحفاظ على الغذاء الصحي المتوازن.

الحذر من الأعراض الخفيفة

وقالت استشارية طب الأطفال بدبي الدكتورة عبير خياط، إنه يجب منع الطفل من الذهاب إلى المدرسة إذا كان يعاني من أعراض مرضية، مثل الحرارة والإسهال وأعراض البرد بشكل عام، على أن يراجع ذووه الطبيب للفحص اللازم قبل الذهاب للمدرسة، لأن أعراض الإصابة بكوفيد-19 خفيفة عند الأطفال.



وأضافت أنه بالنسبة للمدارس، فعليها قياس درجة حرارة الطلبة صباحاً، وإلزامهم بالتباعد الجسدي، وعدم إشراكهم في الأنشطة الجماعية التي تتطلب التلامس، والتنبيه إلى عدم مشاركة الأدوات المدرسية والأجهزة اللوحية والحواسيب، وتقصير فترة الدراسة زمنياً.

ونبّهت إلى ضرورة تمييز الأطفال المعرضين لدرجة عالية من الخطورة، ومنهم المصابون بالسكري وأمراض الكلى، حيث يفضل أن تكون المدرسة على علم بحالتهم وتاريخهم المرضي.

وأكدت خياط ضرورة غسل الأطفال أيديهم قبل الدخول إلى الصف وبين الأنشطة وفي نهاية اليوم الدراسي، مع وضع الكمامات إذا كان الأطفال أكبر سنتين.

تدابير الحضانات



أما بالنسبة للحضانات، فأوضحت خياط أنه من الصعب منع التلامس، حيث يمسك الأطفال الصغار بالأشياء ويضعوها في الفم أو يضعون أيديهم في الفم، ما يستوجب تنظيف الأسطح باستمرار في الحضانات، وإبعاد الأطفال الذين لديهم أعراض، مبينة أن هذه المسألة قد تكون صعبة نسبياً، لأن الأطفال تحت السنتين يعانون أعراض البرد معظم أشهر السنة.

وأشارت إلى أن تعليم الأطفال يتطلب الحضور الفعلي، لأن الأطفال لا يتعلمون عن بُعد بشكل جيد، خصوصاً في الأعمار الصغيرة، فهم في أشد الحاجة إلى لتواصل المباشر والتخاطب والتواصل السلوكي ومعايشة من حولهم.

واقترحت استشارية طب الأطفال حلاً يتمثل بفتح الحضانات أبوابها 4 أو 6 أسابيع متتالية، ثم إعطاء إجازة أسبوعين متصلين، على أن يستمر هذا التسلسل الزمني حتى انتهاء العام.

مسؤوليات مشتركة

من جانبه، رجّح المتحدث باسم جمعية الإمارات للصحة العامة الدكتور سيف درويش أن تكون حالات كورونا في الإمارات في أدنى مستوياتها عند فتح المدارس هذا العام، قائلاً: «في حالة كان هناك دوام مدرسي، وليس نظام التعليم عن بُعد، تقع المسؤولية الأكبر على أهل الطفل، إذ لا بد من إلزام ابنهم بالجلوس في البيت وعدم إرساله إلى المدرسة في حال ظهور أي أعراض تنفسية عليه، كما أن على المدرسة التقيد بالتعقيم المستمر، وترتيب بعض الأمور المتعلقة بالأنشطة الجماعية وقياس درجة الحرارة صباحاً».



وأضاف أن أهم العادات التي يجب أن تواظب عليها المدارس هي غسل أيدي الأطفال باستمرار، مشيراً إلى أن الأطفال أقل عرضه للإصابة بكوفيد-19 وأقل نقلاً للإصابة، والدراسات المتاحة حتى الآن حول هذا المرض تشير إلى أن الأطفال أصيبوا بالعدوى من والديهم وليس من زملائهم بالمدارس.

وذكر أن هذا الأمر يحتاج لمزيد من الدراسات لبيان علاقات الجينات بنقل الإصابة، والبت في الإجابة عن تساؤل لماذا انتقل المرض للأطفال من والديهم ولم ينتقل لهم من زملائهم؟.



صعوبة السيطرة على الأطفال

بدوره، شدد استشاري الأمراض الصدرية بدبي الدكتور شريف فايد، على النصائح النصائح ذاتها، من ضرورة التباعد والحفاظ على المسافات وغسيل الأيدي وتغطية الوجه وتجنب لمس الوجه قبل غسيل الأيدي والحفاظ على التغذية المتوازنة من خلال الأكل الصحي، مسلطاً الضوء على صعوبة السيطرة على الأطفال ليتجنبوا الأشياء التي قد تنقل العدوى إليهم.



وتابع: «من الصعب التحكم في التواصل بين الأطفال، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الإصابات، وهنا يأتي دور المدرسة في حث الأطفال وتوعيتهم ومكافأتهم على الالتزام بالتدابير الاحترازية».

وأشار إلى قلة عدد الأطفال المصابين بكورونا، كما أن آثار المرض عليهم ليست شديدة مقارنة بكبار أو متوسطي العمر.

واستدرك فايد بالقول «مع ذلك رأينا حالات لكبار يعانون الضغط والسكري والقلب ولم يصابوا بمضاعفات خطيرة نتيجة هذا المرض ومروا من المحنة بسلام، وعلى العكس صادفنا شباباً غير مدخنين ويتميزون باللياقة البدنية العالية والجسد الرياضي وتعرضوا لمضاعفات خطيرة، وبعضهم توفوا في كثير من دول العالم».