الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

خبراء ومتطوعون: تلقي جرعات لقاح كوفيد-19 مشجع ومفيد لخدمة الإنسانية

خبراء ومتطوعون: تلقي جرعات لقاح كوفيد-19 مشجع ومفيد لخدمة الإنسانية

أجمع عدد من الخبراء والمتطوعين أن تلقي المتطوعين في أبوظبي لجرعات لقاح فيروس كوفيد-19 غير النشط كان مشجعاً، حيث تم قياس المضادات التي تكونت بعد تطعيمين، فيما تم اختبار سلامة التطعيم وفاعليته على فئات مختلفة من المجتمع.

وبينت رئيسة الاستشاريين في مدينة الشيخ خليفة الطبية ورئيس اللجنة الوطنية السريرية لوباء «كوفيد-19» الدكتورة نوال أحمد محمد الكعبي، أن سبب اختيار دولة الإمارات لتجريب اللقاح في مرحلته الثالثة هو القدرات التي تمتلكها الإمارات للقيام بالتجارب السريرية، حسب البروتوكولات العالمية.

وأضافت: «لدينا البنى التحتية الصحية الممتازة ومختصون في البحوث للقيام بهذه التجربة، كما نقوم بكل المتابعات اللازمة للمتطوعين من ناحية التقييم الطبي والتقييم المخبري ومتابعتهم وهذا أحد الأسباب، أما السبب الآخر فإن لدينا جنسيات مختلفة لإجراء التطعيمات عليها كي يتم التأكد من أن هذا التطعيم تم إجراؤه على عدة فئات وليس من فئة واحدة، وذلك لكون هذا التطعيم سيتم تسويقه لجميع أنحاء العالم».

وأوضحت الكعبي أنه تم قياس المضادات التي تكونت بعد تطعيمين وكانت مشجعة جداً، حيث تقريباً 100% من المتطوعين كانت المضادات عندهم مرتفعه بعد جرعتين من التطعيم، بعدها تم الانتقال إلى المرحلة الثالثة وهي مهمة جداً لكونها مرحلة ما قبل التصنيع، ويتم فيها الاختبار على أعداد كبيرة من المتطوعين واختبار سلامة التطعيم وفعاليته على فئات مختلفة من المجتمع، وتم تطعيم 15 ألف متطوع في الإمارات.

أعراض جانبية

وأشارت إلى أن هناك أعراضاً جانبية مثل أي تطعيم آخر غير نشط، منها ألم أو ورم بمكان الإبرة، وهناك فئة أخرى أصبح لديهم حرارة بسيطة أو إعياء، وفي أقل الحالات ممكن صداع أو ألم بالبطن.

تطوع وفخر

وقال المتطوع خليفة العبيدلى: "الحمد لله رب العالمين الذي وهبني هذه الفرصة الجميلة من القيادة الكريمة للمشاركة في هذا التطوع في المرحله السريرية الثالثة للقاح كوفيد-19، أشعر بالفخر وخاصة أمام أهلي وأطفالي لمساهمتي في إنقاذ البشرية من هذا الوباء الذي جعل الناس تعيش في رعب وخوف".

من جهته، أوضح المتطوع أحمد بن سليمان: «نحن متطوعون بالمرحلة الثالثة من الدراسة السريرية للقاح كوفيد-19، سمعنا من بداية الموضوع عن اللقاح وقررنا أن نكون أول المتطوعين، وهذه الجرعة الثانية لي»، مؤكداً على حصوله على الرعاية الصحية ومتابعة من قبل المسؤولين والكادر الطبي.

كما قدم المتطوع السوري الشكر والتقدير لدولة الإمارات على هذا العمل الذي يخدم البشرية جمعاء، وإنقاذها من هذا الوباء الذي انتشر سريعاً بجميع دول العالم.

وأكد المتطوع المواطن مانع سعيد العزيزي على فخره واعتزازه بالمشاركة في هذه التجربة السريرية، فيما قال المتطوع المواطن عبدالله سهيل: «مشاركتي في هذه التجربة تعد خدمة للإنسانية، وإن شاء الله القادم أفضل»، وقدم الشكر للقيادة الرشيدة لما يقدمه للوطن من خدمات كبيرة سواء في الخدمات الصحية وغيرها.

وتعتبر هذه التجارب ثمرة تعاون بين القطاع الصحي في دولة الإمارات، وكل من شركة «جي 42 للرعاية الصحية» إحدى الشركات التابعة لمجموعة «جي 42» والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وتحتل مكانة رائدة في جهود التصدي لجائحة «كوفيد-19»، وشركة «سينوفارم سي إن بي جي»، سادس أكبر منتج للقاحات في العالم، والشركة التي احتلت المركز 169 على قائمة فورتشن 500 العالمية لعام 2018.