الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

2012.. عام إطلاق المبادرات لتعزيز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً

2012.. عام إطلاق المبادرات لتعزيز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً
واصلت حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وعلى مدى السنوات الماضية، وبعد الإعلان عن رؤية الإمارات 2021، ومئوية الدولة 2071 والأجندة الوطنية، سباقها نحو صدارة دول العالم، من أجل تحقيق أهداف هذه الرؤى والتوجهات النابعة من الرؤية الاستشرافية لسموه التي قرأت المستقبل، وصاغت مسبقاً الطريق إليه.

ويأتي احتفاء دولة الإمارات في 4 يناير 2021 بمسيرة 15 عاماً من الإنجازات التي حققتها حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حدثاً يترقبه العالم، كونه يعبر عن تجريه ريادية ونموذج ملهم لحكومات العالم.

ويعد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قائداً استثنائياً، يواجه التحديات ويحولها إلى فرص يتم توظيفها في دعم عمليات التطوير الشامل لأطر ومنهجيات العمل الحكومي، كما أن رؤى سموه لبناء حكومة المستقبل أسهمت في الوصول بحكومة دولة الإمارات إلى صدارة الحكومات المتقدمة عالمياً في مجالات التميز والأداء والخدمات.


تخطي التحديات


وكانت الرؤية الاستشرافية التي عززها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عمل حكومة دولة الإمارات، الدليل الذي منح الحكومة القدرة على مواجهة التحديات والمتغيرات المتسارعة، وليس أدل على ذلك من قدرة الحكومة، ومرونتها وجاهزيتها للتعامل مع التحديات وتحويلها إلى فرص.

وتتزامن احتفالات هذا العام مع رؤية الإمارات 2021 الطموحة التي حددت أولويات حكومات الإمارات منذ إطلاقها عام 2010 حتى عام 2021، والتي كان من أبرز أهدافها أن تكون دولة الإمارات في صدارة دول العالم بالتزامن مع اليوبيل الذهبي للدولة هذا العام.

وأصبحت حكومة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نموذجاً عالمياً في التطوير والتحديث لكفاءة الخدمات والأداء، وحققت المراكز الأولى عالمياً في 121 مؤشراً ترصدها أهم تقارير التنافسية العالمية، وتصدرت عربياً في 479 مؤشراً، ودخلت نادي العشرة الكبار في 314 مؤشراً عالمياً.

كما تعد الإنجازات التي حققتها الحكومة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، على مدى 15 عاماً، دليلاً ساطعاً في سماء شعوب العالم، وحكوماته، على قدرة الإمارات، على تحديد أهدافها، وبناء فرق العمل المحترفة، والعمل بروح الفريق الواحد، وعدم التراجع أمام التحديات، والتعامل مع الخطط والبرامج على أساس استشرافي، يستدعي المستقبل، ويتكيف مع متطلباته بشكل مبكر، بما يؤدي إلى تجويد الحياة، وترقيتها في الإمارات.

الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة

وشهد عام 2012 عدة مبادرات ومشاريع وبرامج نوعية بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً، وكان من بينها إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في يناير عام 2012 استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، وتهدف من خلالها دولة الإمارات لأن تصبح مركزاً عالمياً ونموذجاً ناجحاً للاقتصاد الأخضر الجديد من أجل تعزيز القدرة التنافسية والاستدامة، وأن تكون أحد الرواد العالميين في هذا المجال ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء.

بيئة تعليمية مستقبلية

وفي 10 أبريل 2021 أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي من أجل إنشاء بيئة تعليمية فريدة في المدارس، حيث يستفيد الطلاب من الأجهزة الذكية كوسيلة للحصول على المعرفة، وهو ما أثبت بعد ذلك مدى صواب الرؤية الاستشرافية لسموه عندما اجتاح العالمَ وباءُ كورونا واضطرت الحكومات حول العالم إلى إغلاق المدارس واعتماد نظام التعليم عن بعد، وحينها كانت دولة الإمارات مستعدة عبر بنيتها التحتية المهيأة لذلك تكنولوجياً وتعليمياً، كما شملت المبادرة أيضاً برامج تدريب متخصصة للمعلمين وإدخال مناهج جديدة لخدمة هذا الغرض، وتهدف المبادرة أيضاً إلى إنشاء مبادرات تعليم ذكية خلاقة ومتكاملة بإشراك أصحاب المصلحة من المعلمين والمدرسين والآباء لتعزيز تجربة التعليم، حيث تم تطبيق المبادرة على مئات المدارس، وشارك بها آلاف الطلبة، والمعلمون، وقد ثبتت فرادة دولة الإمارات هذه الأيام أمام جائحة كورونا، وحاجة دول العالم إلى التعليم الرقمي، فيما كانت الدولة من أبرز دول العالم فيه، وبشكل استباقي.

التعليم أولوية

ويعد قطاع التعليم، من أهم القطاعات التي ركزت عليها حكومة الإمارات، على مدى العقود الماضية، بما يعد نجاحاً مبهراً للحكومة، حيث تم تخصيص 10.41 مليار درهم بنسبة 14.8 من ميزانية سنة 2020 لبرامج التعليم العام والعالي والجامعي في الدولة.

كما أطلقت الإمارات في 22 أبريل 2012 مجلس محمد بن راشد للسياسات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعزيز التواصل مع المجتمع بكافة فئاته وشرائحه وليكون مجلس سموه منصة لإثراء النقاش حول العديد من المواضيع الثقافية والاجتماعية والفكرية، وبحيث يكون المجلس منصة للأفكار.

حزمة مبادرات لدعم اللغة العربية

وشهدت الجلسة الأولى لمجلس محمد بن راشد للسياسات، الإعلان عن حزمة مبادرات بخصوص اللغة العربية، وشملت الحزمة ميثاق اللغة العربية الذي يهدف إلى تعزيز وضع اللغة العربية، إضافة إلى إطلاق المجلس الاستشاري للغة العربية، وتشكيل لجنة خبراء عربية دولية تهدف إلى إعادة إحياء اللغة العربية كلغة للعلم وتحديث أساليب تعليمها، والإعلان عن معهد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها عن طريق جامعة زايد، وإنشاء كلية للترجمة، والإعلان عن مبادرة إلكترونية لتعزيز المحتوى العربي على الإنترنت.

مختبرات رؤية الإمارات 2021

كما شهد اليوم الأخير من شهر مايو 2012 الإعلان عن مختبرات رؤية الإمارات 2021، التي تهدف إلى مناقشة الأفكار الإبداعية المختلفة، وتهدف هذه المختبرات إلى تطوير القطاعات، بشكل استباقي، ووضع تصورات لما قد يستجد مستقبلاً، إضافة إلى اعتماد مبدأي الابتكار والإبداع، من أجل ضمان نقلة نوعية في كل القطاعات، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021 التي تتركز في 6 محاور وطنية تمثل القطاعات الرئيسية، وهي مجتمع متلاحم محافظ على هويته، ومجتمع آمن وقضاء عادل، واقتصاد معرفي تنافسي، ونظام صحي بمعايير عالمية، ونظام تعليمي رفيع المستوى، وبيئة مستدامةوبنية تحتية متكاملة.

نسخة محدثة من «حكومتي»

وفي 4 يونيو 2012 تم الإعلان إطلاق النسخة المحدثة لبوابة «حكومتي»، عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، بمشاركة نحو 40 جهة حكومية اتحادية، وذلك لتفعيل قنوات التواصل بين المتعاملين والجهات الحكومية، وتعزيز دورهم في تطوير الخدمات والارتقاء بها، من خلال مشاركتهم ببوابة الأفكار والاقتراحات، حيث تعد بوابة «حكومتي» قناة تواصل فاعلة، تتيح للمتعاملين وكافة موظفي الحكومة تقديم الأفكار والاقتراحات التي يمكن من خلالها تطوير الخدمات الحكومية.

نظام النجوم

كما أطلقت حكومة دولة الإمارات نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات عام 2012، بهدف إحداث طفرة في كفاءة الخدمات الحكومية ورفع مستواها لتتوافق مع المعايير العالمية. ويهدف هذا البرنامج إلى تصنيف مراكز الخدمة ابتداءً من نجمتين حتى 7 نجوم اعتماداً على نتيجة التقييم والتدقيق المستقلين، ويتم تسجيل نتيجة التقييم في تقرير التدقيق الذي يُسلط الضوء على نقاط القوة والضعف في المركز. وقد انضم 19 مركز خدمة لبرنامج النجوم العالمي لتصنيف الخدمات عند بدايته، وأصبح عددها بالمئات في وقت لاحق.