الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

جامعات توفر عقود عمل للطلبة المتفوقين قبل التخرج

جامعات توفر عقود عمل للطلبة المتفوقين قبل التخرج

أرشيفية.

كشفت جامعات في الدولة عن تأمينها فرص عمل للطلبة المتفوقين قبل التخرج، وتوقيع عقود تدريب وتوظيف فورية ضمن المؤسسات والجهات التي ترتبط معها بمذكرات تفاهم وتعاون، وتسهل تواصل الخريجين مع أصحاب العمل بهدف تيسير توظيفهم بعد فترات التدريب المتاحة حسب الاختصاص.

ورأى جامعيون إماراتيون أن هذه الشراكات التي تعقد بين الجامعات والمؤسسات بالدولة تصب في مصلحة الطلبة وتشجعهم على الدراسة واغتنام الفرص لبناء مستقبلهم، مشيرين إلى ضرورة تفعيلها على نطاق أوسع لتشمل القطاعين الحكومي والخاص.

عقود للمتفوقين

وأكد عميد الخدمات الأكاديمية المساندة في جامعة الشارقة الدكتور حسين المهدي، على أن الجامعة تشمل في كافة بنود التعاون مع الجهات والمؤسسات في الدولة، إمكانية إتاحة فرص التدريب وإبرام عقود عمل مع الطلبة المتفوقين قبل التخرج، إلى جانب تأمين التدريب في كافة التخصصات.



ويستقبل مكتب شؤون الخريجين طلبات توظيف خريجي الجامعة من مختلف المؤسسات المحلية والاتحادية وشركات التوظيف، حيث يقوم المكتب بإعلام الخريجين عن الوظائف المعروضة في سوق العمل إضافة إلى تنظيم لقاءات بين الخريجين وأصحاب العمل لتعريفهم عن الوظائف وفرص التدريب لديها.

ولفت المهدي إلى إطلاق مكتب التوجيه الوظيفي وتدريب الطلبة في جامعة الشارقة لبرنامج تشغيل الطلبة، الذي يوفر لطلبة الجامعة المنتظمين فرص عمل بنظام الدوام الجزئي، بشرط أن يكون تقدير الطلبة (جيد) أي بمعدل تراكمي لا يقل عن (2.5).

وبين أن مكتب التوجيه الوظيفي وتدريب الطلبة يعمل على استكمال إجراءات قبول عرض شواغر الوظائف المعروضة من قبل أصحاب العمل قبل ترشيح الطلبة، عبر مراجعة تفاصيل الشاغر المطلوب والتأكد من أن الميزانية المخصصة لجهات التشغيل تسمح بمنح الأجور المحددة للطلبة، ليتم بعدها إرسال طلبات التشغيل المستوفية للشروط والمعايير إلى جهة العمل لتتم عملية الاختيار.

بوابة للوظائف

وبينت مسؤول التقييم والإرشاد الوظيفي في جامعة أبوظبي ماري غوشا، أن الجامعة تخصص عدة مبادرات تهدف إلى مساعدة الطلاب لإيجاد وظائف بعد التخرج، خاصة خلال ما يمر به العالم اليوم من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، موضحةً أن عديداً من الطلبة المتميزين تم تأمين فرص عمل لهم قبل التخرج من خلال التعاون بين الجامعة والقطاعين العام والخاص.



وأشارت إلى أن جامعة أبوظبي تلتزم بإطلاق البرامج والمبادرات التي تدعم تنمية وتطوير خريجيها، ودشنت أخيراً أكاديمية للخريجين تعنى بالتطوير المهني للخريجين.

وساهمت الجامعة في إيجاد فرص عمل لهم منذ بداية جائحة «كوفيد 19» حيث تم إنشاء بوابة للوظائف ضمن مجموعات جامعة أبوظبي، التي تنشر فيها جميع فرص العمل التي يتم تلقيها من جهات اتصال أصحاب العمل، إلى جانب إنشاء «مجموعة شبكة خريجي جامعة أبوظبي» على موقع التواصل الاجتماعي «لينكد إن» ليتم مشارك فرص العمل المتاحة مع الطلبة.

وأضافت: «قمنا بتفعيل مجموعة من ​​جلسات النقاش الافتراضية عن بعد بين أصحاب العمل من كافة القطاعات والطلبة، كبديل عن برامج زيارة الحرم الجامعي من قبل جهات التوظيف التي اعتادت جامعة أبوظبي استضافتهم ضمن الحرم الجامعي قبل الجائحة لتعريف الطلبة بالفرص المتاحة وفتح قنوات تواصل مباشرة بين الجهتين».

وأردفت أن الجامعة تستضيف جلسات توظيف افتراضية مع أصحاب العمل وبعض الشركاء بحيث تتيح المجال أمام الطلبة للتعرف على الفرص المتاحة لهم مثل التدريب الداخلي والعمل بدوام كامل أو جزئي.

وتعمل الجامعة كذلك على دمج الطلبة والخريجين الجدد ضمن ورش عمل تختص باستراتيجيات البحث عن وظيفة والتعرف على مهارات المقابلة الافتراضية ضمن قائمة ورش عمل التطوير الوظيفي.

تواصل مع الطلبة

أوضح مدير إدارة الشؤون المهنية والخريجين بالإنابة في جامعة زايد، راشد الشامسي، أن الجامعة تعقد اجتماعات مع شركائها بانتظام يتم من خلالها تسليط الضوء على الطلاب المتفوقين والمتميزين للمساعدة في حصولهم على فرص عمل، إلى جانب إتاحة الفرصة للطلاب لتنمية مهاراتهم المهنية قبل التخرج بواسطة برنامج ONCE، حيث يتم توظيفهم في الحرم الجامعي بدوام جزئي.



وأفاد بأن الجامعة تساعد جهات التوظيف في الحصول على سير الطلبة الذاتية وفقاً لمعاييرهم، إلى جانب استمرار التوصل مع جميع الخريجين حيث يتم إرسال استبيان سنوي للتعرف إلى آخر المستجدات وعليه يتم مساعدة الطلاب الباحثين عن العمل من خلال التواصل مع جهات مختلفة.

وأضاف أن الجامعة أبرمت مذكرات تعاون وتفاهم مع شركاء من القطاع الحكومي والخاص والتي تساهم في تنمية وتطوير مهارات تفيد الطلاب في العثور على فرص عمل بعد التخرج،. كما تستضيف جامعة زايد معارض مهنية سنوية حيث تأتي العديد من الجهات الحكومية والخاصة للترويج عن الشواغر المتوفرة، كما تقدم الجامعة خدمات الإرشاد المهني، إضافة إلى ورش عمل وندوات تهدف لتطوير مهارات الطلاب وتزيد فرص توظيفهم.

ووفرت الجامعة خدمات إلكترونية مثل البوابة المهنية للجامعة لتسهيل عملية البحث عن الوظائف واتخاذ قرارات تساهم في دعم المسيرة المهنية للطلبة، وتم خلال فترة جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19» تقديم جميع الخدمات أو البرامج الفعلية عبر الإنترنت بهدف تأهيل الطلاب للعمل بتوفير خدمات الإرشاد المهني وورش مهنية افتراضية، إلى جانب إجراء المعرض السنوي للتوظيف عبر الإنترنت حيث توفرت فرص عمل وتدريب.

تفعيل الشراكات

وأوضح الطالب الجامعي أحمد المنصوري لـ«الرؤية»، أن تسهيل تأمين فرص عمل لخريجي الجامعات أمر ضروري خاصة في ظل الظروف الحالية بمواجهة فيروس «كوفيد 19» وصعوبة التقدم الشخصي للوظائف وعدم إمكانية الحصول على تدريب فعلي ضمن المؤسسات وهو ما يتطلب من الجامعات تفعيل الشراكات مع القطاعات كافة.



ورأى الطالب محمد عبد الغفار أن إتاحة فرص التدريب والعمل للطلبة قبل التخرج تدفع الطالب قدماً للتركيز على الدراسة والتفوق من أجل بناء مستقبل ينتظره، حيث يعلم أنه بالتفوق يمكن أن يبدأ فعلياً من التخطيط لطموحه قبل التخرج.



وأشارت الطالبة الجامعية ميثا عبدالله إلى أن الجامعات في الدولة تسعى لتوفير كافة الفرص للطلبة وربطهم بسوق العمل عبر المعارض الدورية والمجموعات الطلابية التي يستفيد منها الطالب للتعرف على متطلبات الوظائف والفرص المتاحة.

توظيف المتدربين

وتعكف الجامعات في الدولة على بناء شراكات مع جهات عدة في الدولة لتأمين فرص تدريب وعمل للخريجين الجدد، من بينها جامعة زايد التي وظفت العام الماضي نحو 60 متدربة ومتطوعة من خريجات الجامعة بعد تنفيذ شراكة مع وزارة الصحة وخدمات الإسعاف المتنقلة، حيث حصلت بعض الطالبات على عقود لوظائف بدوام كامل بعد فترة تدريب شاملة للمهارات المطلوبة واكتساب الخبرة الميدانية.

كما وقعت كل من كلية العلوم الصحية في جامعة أبوظبي والمختبر المرجعي الوطني، أحد مرافق شبكة مبادلة للرعاية الصحية عالمية المستوى، مذكرة تفاهم تتيح التعاون مع الجامعة كفرصة لدعم المجتمع الصحي والعاملين فيه وتقديم فرص تعليمية ووظيفية أكثر لطلبة الجامعة والاستثمار في علماء المستقبل.

ومن جانبها بينت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عبر موقعها الإلكتروني برنامجها الخاص لاستقطاب الكوادر والكفاءات وتطوير المهارات وهو برنامج «رواد الطاقة»، الذي يسعى للوصول إلى الطلبة المتفوقين وخريجي الهندسة من مختلف التخصصات ومنحهم الفرص المناسبة ليصبحوا قادة في قطاع الطاقة النووية المتنامي في دولة الإمارات.