الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

جامعات إماراتية تتحدى «كورونا» بإنجازات عالمية

جامعات إماراتية تتحدى «كورونا» بإنجازات عالمية
حقق طلاب وطالبات في جامعات إماراتية نجاحات استثنائية ضمن مجالات عدة خلال الفترة السابقة في تحدٍ للظروف والعقبات والتداعيات التي فرضتها جائحة فيروس «كوفيد-19» حول العالم.

وأكد لـ«الرؤية» جامعيون من مختلف التخصصات بالجامعات الإماراتية، أن آليات التعليم وتوفير الممكنات والأدوات شكلت بيئة داعمة للإبداع بتشجيع وتعاون الأساتذة وإيمانهم أن التعليم لا يقتصر على المناهج الدراسية بل هو صناعة لعلماء وتأهيل لباحثين، لافتين إلى أن الجامعات المحلية أصبحت ضمن التصنيفات الأعلى عالمياً، وهو ما جعل الإمارات مستقطبة للطلبة ومقصداً للمتخصصين.

ومن الإنجازات التي تحققت خلال عامي 2020 و2021، تقديم الجامعات لأبحاث تخصصية متعلقة بفهم فيروس كورونا المستجد على مستويات دولية، إطلاق جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا القمر الصناعي المصغر «ظبي سات» للفضاء بنجاح، فوز جامعة أبوظبي بمسابقة ناسا الفضائية، وطرحها بحثاً علمياً على مستوى العالم عن استجابة المدن للجائحة، وتسجيل جامعة الإمارات العربية المتحدة لـ40 براءة اختراع، أما جامعة زايد فنالت الصدارة بأفضل منصة إلكترونية صحية في الشرق الأوسط، كما أكمل 65 طالباً أول مساق عالمي في التسويق الرقمي والتجارة.

6 إنجازات عالمية



وحدد نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية البرفيسور توماس هوكستيتلر، 6 إنجازات عالمية من ضمن ما حققته الجامعة أخيراً، على الرغم من كافة التحديات والظروف التي رافقت تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد عالمياً خلال عامي 2020 و2021.



ولفت إلى حصد الطلبة من مختلف فرق العمل البحثية في الجامعة، الفوز بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقة ناسا الفضائية بأبوظبي 2020، وتحقيق الطلبة للانتصار في النسخة الـ15 من بطولة تحدي الصلب، إلى جانب الفوز بالنسخة الثالثة من مسابقة الروبوتات الصناعية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.



وأكد هوكستيتلر فوز فريق مبادرة الحرم الجامعي المستدامSCI) ) في مسابقة الفن الأخضر العالمية، وابتكار الطلبة لتقنيات رائدة لمساعدة أصحاب الهمم، كما قدم طلبة الهندسة بحثاً علمياً حول استجابة المدن لجائحة «كوفيد-19» في مؤتمر عالمي يركز على «التخطيط العمراني في ظل الإغلاقات الشاملة بالمدن» تتضمن دراسة حالة لمدينة أبوظبي.

ويتكشف البحث عن التحديات المحتملة التي قد تواجهها البلدان في جميع أنحاء العالم في ظل الجائحة، بما في ذلك إدارة المخاطر والبنية التحتية والموارد ويستعرض النهج المرن الذي اتبعته أبوظبي لمواجهة جائحة كوفيد-19.

40 براءة اختراع

وحققت جامعة الإمارات العربية المتحدة إنجازات عدة على الرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد، كان من بينها العمل على إيجاد حلول علمية لمكافحة انتشار «كوفيد-19»، بحسب النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ الدكتور أحمد مراد.



وأوضح أن الجامعة أنجزت 31 دراسة بحثية تتعلق بجائحة «كوفيد-19»، ساهمت بشكل كبير في التعرف على ميكانيكية وفهم الفيروس، كما شهد عام 2020 تسجيل 40 براءة اختراع، ومنح 31 براءة اختراع.

تكريمات دولية

وحققت جامعة زايد العديد من الإنجازات الطلابية خلال الفترة الأخيرة رغم كافة التحديات، منها حصول طلبة كلية الإدارة في الجامعة على شهادة عالمية مميزة في التسويق الرقمي.

وأوضحت مساعدة نائب مدير جامعة زايد لشؤون الطلبة الدكتورة هند الرستماني أن 65 طالباً وطالبة بكلية الإدارة بجامعة زايد أكملوا أول مساق في التسويق الرقمي والتجارة تم إدراجه مؤخراً ضمن مساقات الكلية، بموجب الشراكة مع معهد التسويق الرقمي Digital Marketing Institute (DMI)، الذي يضم أكثر من 120 ألف عضو حول العالم.



ونالت طالبة إماراتية في الجامعة المركز الأول بجائزة «سيدة العام» في مجال التمويل المؤسسي من شركة «إرنست أند يونغ» العالمية، إلى جانب نيل المنصة الإلكترونية الناشئة «تكلم» لخدمات واستشارات الصحة النفسية عبر الإنترنت بجائزة أفضل منصة إلكترونية في مجال الصحة لعام 2020 من قبل مجلة رواد الأعمال «إنتربرنور الشرق الأوسط»، والتي تم تطويرها تحت إشراف مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة زايد.

وتقدم منصة «تكلم» الإلكترونية خدمة استشارية خاصة تربط الأفراد مباشرة بأخصائيي الصحة النفسية وبتوجيه المستخدمين لاختيار التخصص ذي صلة وفقاً لحالاتهم، عبر الإنترنت مع توفير خيار إخفاء الهوية.

إلى الفضاء

وحقق طلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد، العديد من الإنجازات العالمية على صعيد الدراسات البحثية للتعرف إلى الفيروس ومكافحة تفشيه، كما حصدت تصنيفاً ضمن قائمة أفضل 20 جامعة عالمية والأولى محلياً حسب أحدث ما أصدرته مؤسسة التايمز للتعليم العالي للاقتصادات الناشئة 2021.

وإلى الفضاء انطلق القمر الصناعي المصغر «ظبي سات» بنجاح حتى محطة الفضاء الدولية، والذي عمل على تصميمه وتطويره 27 طالباً وطالبة من جامعة خليفة بالتعاون مع مركز «ياه سات»، بعد إتمام بناء محطة أرضية وغرفة تحكم خاصة بالقمر الصناعي فوق سطح جامعة خليفة لرصد ومراقبة حركته.

ونظمت الجامعة للمرة الأولى في المنطقة، المؤتمر الدولي الـ15 لتكنولوجيات التحكم بغازات الاحتباس الحراري افتراضياً، كما عمل فريق الجامعة وأعضاء برنامج غازات الاحتباس الحراري بجهود كبيرة في التعديل والتنسيق للمؤتمر الدولي المتميز والمتمحور حول تجميع وحفظ غاز الكربون للخروج بمنصة تفاعلية ناجحة لتزويد المتخصصين في مختلف أنحاء العالم بالبيانات.

كما احتلت جامعة خليفة المرتبة 20 من بين 606 جامعات من الاقتصادات الناشئة من 48 دولة من مختلف أنحاء العالم في أحدث تصنيفات مؤسسة التايمز للتعليم العالي، باعتبارها المنصة الوحيدة في العالم لتقييم أداء الجامعات البحثية.

استقطاب العقول

وقال الطالب الجامعي عبدالله محمد العامري إن الإمارات باتت مصدِّرة للإنجاز ومستقطبة للباحثين والعلماء، مبيناً أن طرق التعليم في الدولة لا تقتصر على تدريس مواد جامعية ومساقات دراسية، بل تجعل من الطالب باحثاً ومفكراً وتوفر له كافة أدوات النجاح والمساحة الضرورية للتجربة وتنمية الذات، ما يجعله قادراً على المنافسة عالمياً ومتمكناً من الإنجاز والإبداع.



وذكر الطالب الجامعي عبدالله راشد الزيودي أن الجامعات الإماراتية أصبحت تنافس نظيرتها العالمية بمستواها التعليمي وباتت ضمن أوائل الجامعات في التصنيف العالمي، مبيناً أن الاهتمام المباشر من قبل القيادة في تأسيس جيل مبدع وناجح ومتمكن هو منبع الإنجازات التي يسطرها الطلبة باسم جامعاتهم، خاصة أن الدولة أصبحت تستقطب المتميزين وتصقل مواهبهم في كافة المجالات العلمية والأدبية.



وبينت الطالبة ميثة عبدالله أن الطلبة اليوم لا يحتاجون للسفر خارج الدولة لتحصيل التعليم الجامعي المتميز، لأن الجامعات في الدولة أصبحت عالمية وضمن التصنيفات الأعلى، وهو ما جعل الدولة مستقطبة للطلبة ومقصداً للمتخصصين.

وذكرت الطالبة مرح الحلبي أن كافة الإمكانيات متاحة للطلبة في الجامعات إضافة إلى وجود مختبرات عالية المستوى وإمكانية الوصول للمكتبات والمراجع والمصادر بكل سهولة.

وأضافت أن دعم وتعاون الأساتذة وإيمانهم بأن التعليم لا يقتصر على المناهج الدراسية فقط بل بصناعة علماء وتأهيل باحثين على أعلى المستويات، ما يرتقي بمهارات وقدرات الطالب ويدفعه لنهل العلم والتجربة المستمرة في سبيل الابتكار والتطوير والتوصل لنتائج تخدم المجتمع وتحقق نقلة نوعية فيه على جميع الأصعدة.