الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مستشفى محمد بن زايد الميداني برأس الخيمة: الخدمة خلال دقيقتين من وصول المريض

شكّل مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني برأس الخيمة قفزة نوعية في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية، وفق أعلى معايير الجودة في علاج الحالات المصابة بمرض كوفيد-19، وذلك في إطار الجهود الوطنية وتوجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز الجهود لمكافحة الوباء، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين والقاطنين على أرض دولة الإمارات.

ورصدت «الرؤية»، خلال جولة ميدانية في أركان المستشفى، مدى فاعلية فرق العمل المتخصصة، والتي تعمل بطريقة متسلسلة وبكفاءة وسرعة عالية، لخدمة المرضى من المصابين بفيروس كورونا، منذ لحظة وصولهم، حيث تبدأ خدمتهم خلال مدة لا تتجاوز الدقيقتين، حتى تلقيهم العلاجات التي تناسب حالاتهم المرضية، فضلاً عن البنية التحتية المتطورة والأجهزة الطبية المعقدة.

وأوضح المشرف العام في المستشفى حمدان الكعبي، أن المستشفى يحتوي على 204 أسرّة، منها 48 سريراً للحالات الحرجة، و156 للحالات المتوسطة، والتي يمكن لها أن تستقبل الحالات شديدة الخطورة إذا لزم الأمر.




وأشار إلى أن المستشفى يضم نحو 350 من الكوادر البشرية المتخصصة في المجالات كافة لتقديم خدمات بجودة عالية ومميزة، منهم 75 طبيباً، و231 ممرضاً، و44 فنياً ومساعداً صحياً.

وأضاف الكعبي أنه بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لخدمة المرضى ودعم جهود الدولة في التصدي للجائحة والمحافظة على صحة جميع الأفراد من مواطنين ومقيمين، يبذل القائمون على إدارة المستشفى جهوداً كبيرة لتقديم الخدمات الصحية بجودة عالية، لخلق الطمأنينة لدى المرضى.

وبيّن أن المستشفى مزود بأحدث الأجهزة الطبية، لضمان سرعة تعافي المرضى من فيروس كورونا، إذ يتضمن العديد من الأقسام الطبية المتطورة من مختبر حديث، وصيدلية، وغرفة أشعة.

من جانبه، ذكر الضابط الإداري في المستشفى علي العامري، أنهم يستقبلون الحالات المصابة بفيروس كوفيد-19، والمرسلة لتلقي العلاج في المستشفى الميداني في إمارة رأس الخيمة، ويشرفون عليهم منذ وصولهم، من حيث إخطار الأطباء، ومتابعة حالة المرضى النفسية، والاطمئنان عليهم بشكل مستمر لعدم شعورهم بالوحدة.



ولفت إلى أنهم يتابعون حالة المريض مع أهاليهم في أوطانهم، بهدف طمأنتهم على حالة ابنهم، وأنه بأيدٍ أمينة، تتابع حالتهم الصحية، وترعاهم بتقديم الخدمات الصحية اللازمة، بهدف معالجتهم وتخليصهم من المرض.

بدوره، قال الطبيب العام في المستشفى الدكتور عمران عبدالرحمن الفقيه، إن المستشفى يستقبل المرضى ممن لديهم أعراض الإصابة بكوفيد-19، لتقديم العلاج اللازم لهم، مع تقديم النصائح كيفية التعامل من المرض، ومساعد المصاب نفسياً، إذ يأتي البعض في حالة قلق من الإصابة.

وأشار إلى أن الفرق الطبية تتابع حالة المريض فور دخوله للمستشفى، وتضع الخطة العلاجية لكل مصاب لمواجهة المرض، موضحاً أن المستشفى يحتوي على منطقة تضم المصابين، وهي تنقسم إلى قسمين، الأول هو القسم العام الذي يستقبل الحالات البسيطة، والثاني قسم العناية المكثفة للحالات الشديدة التي تحتاج إلى عناية طبية عالية المستوى من أجهزة تنفس اصطناعي ومتابعة حثيثة من قبل الأطباء.

أما الدكتورة رويدة عابدين، فقالت إن المستشفى مُعدّ لمتابعة كافة مستويات الحالات المصابة بكوفيد-19، إذ إنه يحتوي على أقسام منفصلة لاستقبال الحالات البسيطة، وأخرى للحالات الشديدة التي تحتاج إلى عناية مكثفة.

ولفتت إلى أن البنية التحتية للمستشفى وطريقة تصميمه متطورة ووقائية، بحيث تحمي العاملين من الاختلاط المباشر مع المرضى، فضلاً عن قدرته الخدمية العلاجية عالية الجودة، لتوفر الصيدلية، والمختبر، وغرفة الأشعة.