السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

90% من ابتكارات طلبة الجامعات قابلة للتحول لمشاريع واقعية

90% من ابتكارات طلبة الجامعات قابلة للتحول لمشاريع واقعية

مختبرات جامعة أبوظبي. (من المصدر)

كشفت جامعات في الدولة أن ما يزيد على 90% من مشاريع الطلبة وابتكاراتهم في بعض الكليات قابلة للتنفيذ، موضحين دعمهم وتبنيهم لابتكارات ومشاريع الطلبة ابتداءً من نشوء الفكرة وتحديد الأهداف وصولاً إلى تنفيذها على أرض الواقع وتحويلها إلى مشروع اقتصادي ناجح.

وأكد أساتذة جامعيون وطلبة ضرورة الاهتمام بتوفير الدعم المادي والمعنوي على حد سواء للطلبة المبدعين، موضحين أن عديداً من الابتكارات الخلاقة تتبناها الجامعات ضمن أنظمتها وتتكفل بإيجاد حلقة وصل فعالة بين الطالب والمؤسسات الحكومية والخاصة بما يحقق الفائدة للفرد والمجتمع ويدعم الاقتصاد الوطني.

90% من المشاريع قابلة للتنفيذ



وأكد مدير جامعة أم القيوين الدكتور جلال حاتم أن 90% من مشاريع الطلبة العملية قابلة للتنفيذ، موضحاً أن الجامعة تبذل كل جهودها لدعم المبدعين بالتوجه نحو البحث العلمي والابتكارات الفريدة، عبر تخصيص صندوق مالي للمشروعات البحثية والابتكارات الأولى من نوعها.

وأضاف أن الجامعة تعمل على تثقيف الطلبة بطرق تطوير أفكارهم وتسويقها، وتكوين وصل بين المبتكر والجهات ذات الاختصاص لعرض الأفكار وتطويرها حتى التنفيذ، إضافةً إلى توعيتهم بأهمية تسجيل الملكية الفكرية وخطوات تسجيل براءات الاختراع، وتوفير الدعم القانوني والمادي لتسجيلها دولياً، مبيناً أن العمل جارٍ للتوسع في التخصصات العلمية ودعم متطلبات الابتكار بما يتناسب مع التطورات التكنولوجية والثورة الصناعية.

دعم مالي وتدريب للشركات الناشئة



وأطلقت جامعة أبوظبي مبادرة لتقديم الدعم المالي والتدريب للشركات الناشئة المبتكرة التي يطلقها طلبة الجامعة، وهو ما يعزز ثقافة الابتكار ويشجع الطلبة على تنمية مواهبهم ومهاراتهم الرقمية، حيث أنشئت شراكات مع قطاعات حكومية وخاصة في الدولة لدعم الطلبة، منها التعاون بين الجامعة ودائرة التنمية الاقتصادية حيث تمكن الطلبة من إنجاز مهمة إعادة هيكلة استراتيجية قسم السوشيال ميديا لدى الدائرة.

وأوضح نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية البروفيسور توماس هوستيتلر، أن الجامعة تعمل على تقديم الدعم المالي والتدريب للشركات الناشئة التي يطلقها طلبتها والتي يجري حالياً تقييم طلباتها بناءً على مدى الابتكار وأهمية الفكرة في السوق وذلك من قبل لجنة متخصصة من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة.

كما تحفز الجامعة الطلبة خلال مراحل الدراسة الجامعية على ريادة الأعمال من خلال العديد من ورش العمل والمسابقات التي تعزز جاهزيتهم لتطبيق أفكارهم وتخلق جيلاً يملك آليات وأدوات استكمال مسيرة التنمية المستدامة بالدولة.

وأشار إلى الدور المحوري لمركز الابتكار في الجامعة والذي يعمل على تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الطلبة والهيئات التدريسية والإدارية في الجامعة ويقدم الورش والدعم للمشاريع المبتكرة.

وتعمل لجان الجامعة على وضع الخطط واستحداث المبادرات، لافتين إلى الحرص على إشراك الطلبة في عملية التطوير وخلق البرامج من خلال التنسيق مع مجالس الطلبة وإشراك الطلبة في العديد من اللجان، مؤكداً على أن الطالب هو محور العملية التعليمية وتمثل مشاركته في صياغتها مكوناً أساسياً يسهم في التطوير المستمر ويثري العملية التعليمية بأفكار مبتكرة تساهم في عملية تصميم السنوات الـ50 القادمة.

20% من المشاريع يتم دراستها بهدف التطبيق



وأوضح نائب عميد كلية الابتكار التقني أستاذ النظم الذكية وتطبيقاتها في جامعة زايد الدكتور عمر الفندي أنه 20% تقريباً من مشاريع الطلبة التي أنجزت خلال العامين الأخيرين يتم حالياً دراستها من قبل جهات حكومية ومؤسسات بهدف تبنيها وتطبيقها.

وبين أن من أمثلتها، نظاماً ذكياً لتحليل البيانات من لوحات المركبات تدرسه إحدى الجهات الشرطية، إلى جانب نظام لكشف تسرب الغاز والحرائق، نظام تتبع وحماية من خلال تقنية البلوك تشين ونظام ذكي لكشف سرقة البيانات الشخصية وحمايتها.

وأضاف أن عديداً من الجهات بدأت الاستثمار بالفعل في ابتكارات الطلبة وتبنيها على مدار السنوات الماضية، إلى جانب تطبيق بعضها في حرم الجامعة مثل تطبيقات للتواصل الداخلي ولإيجاد مواقف لمركبات الطلاب وغيرها.

حلول عملية مبتكرة

ولفت الفندي إلى أن كافة مشاريع تخرج طلبة الكلية تعالج مشاكل معينة تعاني منها بعض القطاعات، ويتم تطبيق حلول مبتكرة لتفاديها، منها ما يساهم في تقليل زمن الأداء أو زيادة الجودة أو حتى تأمين الحماية للأفراد وتؤدي مهمة الحفاظ على البيئة والصحة والسلامة. فعلى سبيل المثال هناك مشاريع نظام الحماية الذكية في السيارات لحماية الأطفال من انغلاق السيارات عليهم، ونظام كاميرا ذكية لمراقبة مسافة التباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس COVID-19، ونظام ذكي للكشف عن لبس الكمامات الواقية باستخدام تقنية الـmachine learning (تعلم الآلة) و الذكاء الاصطناعي.

وتعمل الجامعة بحسب الدكتور عمر الفندي، على نشر ابتكارات الطلبة في المجلات العلمية المتخصصة وبعضها تم تقديمه في مؤتمرات علمية إقليمية ودولية في مجالات الهندسة والابتكار التقني. كما قامت الكلية بتخصيص موقع إلكتروني لنشر مشاريع التخرج لسهولة تقديمها وعرضها.

دعم وكفالة مادية

وأكدت جامعة الشارقة أن أكثر من 85% من المشاريع التي يقدمها الطلبة يتم التوجيه بدعمها وتنفيذها على أرض الواقع، خاصةً أن معظمها يتعلق بحلول عملية لمشكلات وتحديات واقعية في مجالات الصناعة والمجتمع، ويمكن الاستفادة منها وتطويرها وتطبيقها على أرض الواقع، إلى جانب دعم وتشجيع المبتكرين لهذه الحلول للتقدم بطلب تسجيل براءة اختراع حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية إذا استوفت الشروط وكانت لها جدوى اقتصادية. علماً بأن الجامعة تتحمل كافة رسوم التسجيل والمتابعة القانونية من خلال مكتب نقل التكنولوجيا، كما يتم توجيه إبداعات الطلبة وابتكاراتهم لمشاريع ريادة الأعمال لتأسيس شركات ناشئة لتسويق منتجاتهم وخدماتهم أو طرحها على مجموعة من القطاعات الصناعية والشركات التي يمكن أن تتبنى هذه الابتكارات بالشراكة مع الجامعة.

وبينت جامعة الشارقة أن من أهداف ورسالة الجامعة بالإضافة إلى تسليح الطلبة بشهادات جامعية عالية المستوى، هو تزويدهم بالمعرفة وحب الابتكار وريادة الأعمال وتحويل هذه المهارات والمعرفة إلى واقع حي وحلول لمشكلات المجتمع ودعم قطاع الصناعة والأعمال منها على سبيل المثال: حلول الطاقة البديلة وتشخيص الأمراض المزمنة والمستعصية وعلاجها مثل السرطانات وكوفيد-19 وغيرها.