الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

أطباء: الإمارات الأقل عالمياً في وفيات كورونا مقارنة بالإصابات

أطباء: الإمارات الأقل عالمياً في وفيات كورونا مقارنة بالإصابات

أرشيفية.

أكد أطباء أن نسبة الوفيات بسبب مضاعفات فيروس كورونا في الإمارات هي الأقل بين دول العالم مقارنة بعدد الإصابات، وأن معظم المتوفين من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.

وحذروا، في تصريحات لـ«الرؤية»، من أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمتحور أوميكرون تكمن بين من لم يتلقوا جرعات اللقاح وكبار السن ومرضى الضعف المناعي، وربما تودي الإصابة بحياتهم نتيجة وضعهم الصحي، مبينين أن الأعراض تتفاوت من شخص إلى آخر، والوقاية تكون تماماً حسب الطريقة المتبعة للوقاية من كوفيد-19.

النسبة الأقل عالمياً



وقال استشاري أمراض طب الأسرة في مستشفى فقيه الجامعي دبي الدكتور عادل سجواني إن إعداد الوفيات حتى الآن تعد مقبولة، ودولة الإمارات الأقل في عدد الوفيات بالنسبة للإصابات بين دول العالم، مضيفاً أن تزايد الحالات يأتي نتيجة المتحور الجديد أوميكرون، الذي يعد أسرع انتشاراً.



وأكد أن اللقاحات كان حائطاً مناعياً جيداً، إذ حافظت على نسبة وفيات قليلة.

وتابع أن معظم الوفيات تكمن بين أصحاب المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة والمتقدمين في العمر، وهو أمر طبيعي، لأن هذه الفئات أكثر عرضة لمضاعفات كورونا والوفاة، مركّزاً على ضرورة أخذ الجرعات الداعمة التي تؤمّن مناعة جيدة ضد الإصابة الشديدة والوفاة.

الأغلبية بأعراض بسيطة



بدوره، أكد رئيس قسم الأمراض الوبائية في مستشفى الجلية للأطفال البروفيسور وليد أبوحمور أن أغلبية الإصابات بفيروس كورونا ومتحور أوميكرون تكون خفيفة، إلا أنها تشتد لدى من تجاوزوا عمر 80 عاماً، ومن يعانون من أمراض السكري، الضغط، ارتفاع ضغط الدم، ضعف جهاز المناعة، نقص المناعة، القلب، والكلى، وكذلك من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، إذ تزيد احتمالية أن تؤدي الإصابة إلى تدهور حاد في الصحة مع اختلال في وظائف أعضاء الجسد، وهؤلاء يتم تحويلهم إلى العناية المركزة.



وأضاف أن على أصحاب هذه الفئات أن يأخذوا 3 جرعات من التطعيم تجنباً لأن تسوء حالتهم.

وشدد أبوحمور على ضرورة ملاحظة أي أعراض تظهر على هؤلاء الأشخاص، وأن يتوجهوا فوراً لأقرب مستشفى للتشخيص وتلقي العلاج للحفاظ على أرواحهم.

انخفاض الوفاة بين المصابين



وأشار اختصاصي طب المجتمع والصحة العامة والمتحدث الرسمي باسم جمعية الإمارات للصحة العامة الدكتور سيف درويش إلى عامل آخر يؤخذ بالحسبان وهو عدد الذين تستدعي حالتهم دخول المستشفى، وهؤلاء نسبتهم قريبة لما كانت عليه سابقاً، مؤكداً أن نسبة الوفيات بين المصابين أصبحت أقل كثيراً مما كانت عليه في الماضي.



وعن ارتفاع عدد الوفيات في الأيام القليلة الماضية رغم أن عدد الحالات الإيجابية متقارب مع الأسابيع السابقة، أوضح أن الوفيات المرتبطة بكورونا لا تكون بعد الإصابة مباشرة، إنما يبقى المريض في المستشفى أياماً أو أسابيع قبل أن توافيه المنية.

وحث الجميع على أخذ اللقاحات والالتزام بالتدابير الوقائية، قائلاً: «لا يستطيع أحد التنبؤ بما يمكن لكورونا أن يفعله، وتعرض الفئات التي سبق ذكرها للإصابة الشديدة لا يعني أن الشباب محصنون».

من جانبه، عزا مدير قسم الطوارئ في المستشفى الكندي دبي الدكتور محمد مكي شلال انخفاض نسبة الوفيات في الدولة إلى تمكّن الأطباء من السيطرة على الحالات التي تصلهم بالحفاظ على الجهاز التنفسي والرئة للمصابين، من خلال الأجهزة الطبية المتقدمة المتوفرة في الدولة، ما رفع حالات التعافي في المستشفيات.