الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

متاجر حلويات بدبي تستعين بالـ«أونلاين» لتسويق منتجاتها في رمضان

تشهد متاجر بيع الحلويات العربية الشعبية بدبي إقبالاً ونسبة مبيعات عالية في أول رمضان بعد عودة الحياة إلى مسارها الطبيعي، في حين أكد لـ«الرؤية» أصحاب محال أنهم قرروا الانضمام إلى منصات البيع الإلكترونية لمواكبة الحداثة التكنولوجية ولضمان انتشار أوسع لأطباقهم، على الرغم من تقاضي شركات التوصيل نحو 35% من أرباح الطلبية، حتى بعد الزيادة التي يتحملها الزبون بنسبة 5%.

وذكروا أنهم يعتبرون الطلب عبر الإنترنت وسيلة للتسويق وبيع المنتجات والانتشار عن طريق شركات التوصيل والطلبات المنتشرة في كل إمارات الدولة.

وفي هذا السياق، أوضح منذر محمد، موظف في متجر لبيع الحلويات العربية في منطقة الثاني من ديسمبر بدبي، أن المحل يشهد إقبالاً كبيراً على حلويات رمضان، بعكس الفترة التي كانت أثناء جائحة كورونا، مضيفاً أن الحلويات التي يصنعونها بشكل يومي لتقدّم طازجة للزبائن، تباع كاملة بعد صلاة التراويح، وليس فقط للجاليات العربية، بل من جنسيات مختلفة، كما أن مبيعاتهم لا تقتصر على الشراء من المتجر «حضورياً»، إنما من خلال منصة «طلبات» التي زادت من مبيعاتهم من الكنافة، ولقمة القاضي، والبسبوسة منذ بدء شهر رمضان المبارك.

وحول تلبية الطلبات من خلال منصات التوصيل ونسبة أرباحها، بيّن أنها تتساوى أحياناً مع نسبة حضور الزبائن، لكن أغلب الطلبات تكون عن طريق المنصات الإلكترونية ويراوح عدد الطلبات لمتجرهم يومياً بين 10 و15 طلباً، ويزيد ثمن المنتج ليس من المتجر بل من شركة التوصيل التي تفرض نسبة على المنتج تصل إلى 5%.

وعن أكثر الحلويات طلباً، أوضح مدحت خليل، موظف في متجر لبيع الحلويات العربية في منطقة الجافلية بدبي، أنه يوفر خدمات توصيل الطلبات بالاعتماد على طاقم المتجر، دون التعاقد مع شركة توصيل طلبات أونلاين، كونها تأخذ جزءاً كبيراً من الأرباح التي يجنيها المتجر، ما دفعه إلى إضافة خدمة توصيل الطلبات عن طريق تعيين سائق للتوصيل من طاقم المتجر.

وتابع أن الأسعار لديه مناسبة وليس مبالغاً بها، على الرغم من غلاء ثمن المواد التي تُصنع منها الحلويات، لكن الإقبال الذي يشهده متجره منذ بداية شهر رمضان المبارك أسهم في تغطية تكاليف المتجر والرواتب مبدئياً، مبيناً أن الجاليات الأجنبية هي الأكثر إقبالاً على الحلويات التي يقوم بتصنيعها، وتحديداً الكنافة بالمكسرات، التي يصل ثمن الكيلو منها إلى 65 درهماً، فيما تتنوع الأسعار حسب الطلب والكم.

وأضاف أن الأرباح تكون في النصف الأخير للشهر الكريم لأن الأسر والأصدقاء تنظم دعوات للإفطار والسحور، ويقومون بالتوصية من المتاجر المتخصصة بصناعة الحلويات، ويبلغ ثمن بوفيه الحلويات لديه 4500 درهم، إذ يقدم فيها ما يقارب 10 أصناف من الحلويات الشرقية المشكلة بين الكنافة ولقمة القاضي والفطائر المحشوة بالمكسرات، ويشمل البوفيه أيضاً مجموعة من المعجنات والبيتزا وخدمة التوصيل إلى المنازل وهي الفترة الأكثر ربحاً بالنسبة له.

وبيّن معاذ عيسى، صاحب محل حلويات بدبي، أن الإقبال جيد جداً مقارنة بشهر رمضان عام 2021، لا سيما بعد إضافة الطلبات أونلاين، فيما يجد أن نسبة الإقبال حضورياً للمتجر منذ بداية الشهر الكريم تصل إلى 45% ومن أبناء الجاليات غير العربية الذين يحبون تناول حلويات رمضان، وتحديداً القطايف النيئة التي يصل ثمن الربع كيلو منها إلى 20 درهماً إماراتياً، وفي حال رغب الزبون في أن يأخذها جاهزة بحشوتها فيصل ثمن الكيلو إلى 30 درهماً.

وأشار إلى أن التعاقد مع شركات توصيل الطلبات بالنسبة له تجربة ناجحة، ساهمت في تسويق منتجاته التي لا تحتمل المبيت لليوم الثاني بنسبة 60%، معتبراً أن النسبة المتفق عليها بينه وبين شركة التوصيل مرتفعة، لكنها بذات الوقت تساعده في بيع الحلويات، وزيادة نسبة الزبائن من متابعي هذه التطبيقات.

وأشار إلى أن شركة التوصيل التي تعاقد معها تتقاضى نسبة 35%، إضافة إلى مبلغ توصيل يضاف إلى سعر الطلب.