الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

محمد بن راشد يكرم خريجي الدفعة الثانية من برنامج القيادات المؤثرة

محمد بن راشد يكرم خريجي الدفعة الثانية من برنامج القيادات المؤثرة
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، أن الاستثمار في الإنسان هو الأعظم فائدة والأكثر عائداً.

وقال سموه: «هدفنا تخريج قيادات جديدة ومستمرة في الصف الثاني والثالث»، وأضاف: «سنبقى نبحث عن القيادات الشابة.. ونُعِدها لتولي مسؤوليات جديدة في وطن لا يعرف التوقف». جاء ذلك خلال تكريم سموه 32 خريجاً من الدفعة الثانية من برنامج القيادات المؤثرة الذي أطلقه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وذلك بحضور رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم محمد القرقاوي. وقال القرقاوي إن فكر محمد بن راشد آل مكتوم القيادي يشكل منهجاً وأسلوباً مميزاً في القيادة، وملهماً للقيادات التي تسعى للتأثير وتحقيق التميز في مسيرة عملها، كما أنه يشكل الركيزة الأساسية التي تتمحور حولها البرامج لبناء أجيال من القادة في جميع المجالات وفي القطاعين الحكومي والخاص، والقادرة على تحويل رؤية سموه إلى إنجازات تتعزز من خلالها المكانة المميزة لدولة الإمارات إقليمياً وعالمياً. وبيّن أن دولة الإمارات وبفضل رؤية قيادتها الرشيدة التي تؤمن بقدرات أبنائها تقدم نموذجاً مبتكراً عالمياً في إعداد قادة المستقبل القادرين على التعامل مع جميع المتغيرات والمستجدات التي تشهدها القطاعات وتحويل التحديات إلى فرص، وبما يسهم في تمكينهم من توفير أفضل الحلول لخدمة الإنسان والارتقاء بالمجتمع. واستمرت رحلة تدريب منتسبي الدفعة الثانية من برنامج القيادات المؤثرة سنة كاملة حيث تم تصميم البرنامج بالاستناد إلى مقومات المنظومة القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفق مساقات محددة ورئيسية بالشراكة مع 3 جامعات عالمية وهي: مساق القيادة الاستراتيجية بالتعاون مع المعهد الدولي للتطوير الإداري «آي أم دي» من سويسرا، ومساق القيادة المُمَكِنة بالتعاون مع كلية «إمبريال كوليدج لندن»، ومساق القيادة الريادية بالتعاون مع «يو سي بيركلي» في الولايات المتحدة الأمريكية. واشتمل البرنامج أيضاً على رحلات دولية، حيث اطلع منتسبو الدفعة الثانية من خلال زيارتهم مدينة أمستردام الهولندية على مجموعة من الممارسات والتجارب الرائدة، بالإضافة إلى عقد عدد من الاجتماعات وورش العمل مع كبرى الشركات العالمية، كما زار المنتسبون مبنى البرلمان الهولندي وأطلعوا على آليات عمله والتقوا مجموعة من العاملين في المبنى. وشارك المنتسبون كذلك في جلسة لقسم الابتكار في الشرطة الهولندية تتمحور حول تطوير حدود العمل الشرطي، وجلسة «التكنولوجيا والفلسفة ومستقبل البشرية، نظرة متعددة التخصصات من عالم المستقبل»، استعرض خلالها المنتسبون تجربتهم في العاصمة الهولندية من خلال عرض مرئي على مجموعة من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص في هولندا. واطلع منتسبو البرنامج خلال زيارة إلى مؤسسة خيرية تُعنى باستضافة وتمكين اللاجئين في هولندا على آليات عملهم وكيفية تمكينهم للاجئين الموجودين في المركز وكيفية تأهيلهم لعيش حياة طبيعية وليكونوا عناصر فاعلين في المجتمع، كما قاموا بزيارة متجر أقامه أحد الذين كانوا من اللاجئين واستعرض تجربته والظروف والتحديات التي واجهته حتى تمكن من افتتاح مشروعه الأول والاكتساب منه.

وتتضمن الدفعة الثانية 32 منتسباً يمثلون 10 قطاعات مختلفة، وينتمون إلى 28 جهة محلية واتحادية وخاصة على مستوى الدولة، وقد تم تشكيل فرق عمل مصغرة من المنتسبين وتكليفهم بتطوير 6 مشاريع بحثية على مدار العام تُعنى بمواضيع استراتيجية مثل العلوم المتقدمة، النظام القانوني، تكنولوجيا المستقبل، البيئة العالمية، الابتكار الاجتماعي، واقتصاد المستقبل. كما تم تكليف كل منتسب بتطوير مشروع يفيد جهة عمله ويتغلب خلالها على تحدٍ قائم فيها، وعرضه في نهاية مدة البرنامج على باقي المنتسبين واعتماده من قبل فريق عمل مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومن ثم تزويد جهات عملهم به.


واكتسب المنتسبون 32 مهارة جديدة على الصعيد الشخصي، حيث تم تكليف كل منتسب بمشروع تطوير شخصي جديد، حيث اكتسب 6 منتسبين 6 لغات جديدة هي الروسية والفرنسية والصينية والإسبانية نظراً لحاجة بعضهم لها في عملهم، و 6 منتسبين شاركوا في رياضات جديدة مثل سكاي دايف، وتسلق الجبال والغوص والسباحة وركوب الخيل، وانضم آخرون إلى دورات إلقاء خطابات مؤثرة، وأحدهم سافر إلى نيبال للمشاركة والتطوع في منظمات إنسانية.


وتم التنسيق مع 32 مديراً تنفيذياً عالمياً ليكونوا موجهين خلال رحلة المنتسبين طيلة العام، حيث يحق لكل منتسب 10 ساعات توجيهية خاصة به، يناقش فيها العقبات والتحديات التي تواجهه في حياته المهنية والعامة وسبل تجاوزها. وتم إخضاع جميع المنتسبين لفحص اللياقة البدنية، كما تم إخضاعهم لورش خاصة بتطوير المهارات الإعلامية والتحدث لوسائل الإعلام وإلقاء الخطابات مع التدريبات على «اللياقة الذهنية» لتطوير طريقة التفكير والتغلب على الضغوطات التي تواجه القادة. كما تضمن البرنامج جلسات نوعية استضاف من خلالها أكثر من 60 شخصية ومسؤولاً من القطاعين الحكومي والخاص، على المستويين المحلي والعالمي، لتقييم أعمال المنتسبين طيلة فترة انتسابهم وعلى مختلف المراحل. وكان برنامج القيادات المؤثرة انطلق بنسخته الأولى عام 2017 لإعداد قيادات تحفّز الابتكار في أساليب العمل والإبداع، وتحقق تحولات نوعية في مسارات تمكين الكوادر وبيئات العمل، وتسهم في استشراف المستقبل وصناعته، واستقبل البرنامج أكثر من 4000 طلب في الدورتين الأولى والثانية. كما نظم البرنامج أكثر من 60 ورشة تدريبية تخصصية، وأبرم شراكات استراتيجية مع 10 شركاء استراتيجيين عالميين، ونظّم 4 زيارات دولية لمنتسبيه للاطلاع على تجارب عالمية رائدة في مجالات حيوية مثل الرقمنة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاستدامة وغيرها من القطاعات الحيوية لمستقبل الإنسان.