الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

من باكستان.. جواهر القاسمي تدعو إلى وضع رعاية وتعليم الأطفال على رأس الأولويات

دعت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة «القلب الكبير»، حكومات العالم ومنظمات المجتمع إلى وضع رعاية الأطفال والتعليم في المجتمعات منخفضة الدخل أو التي تعاني تحديات نتيجة لظروف محلية أو إقليمية على رأس قائمة أولوياتها وفي مقدمة برامجها.

جاءت تصريحات سموها خلال زيارة لجمهورية باكستان الإسلامية، يرافقها وفد من مؤسسة القلب الكبير ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، حيث تفقدت سموها مجموعة من مؤسسات رعاية وتعليم الأطفال ذوي الدخل المحدود ومراكز دعم اللاجئين في العاصمة إسلام آباد ومدينة لاهور، والتقت عدداً من المسؤولين الباكستانيين والدوليين العاملين هناك.

واعتبرت سموها أن قضايا التنمية والتقدم التي ينشغل بها المجتمع الدولي اليوم، يجب أن تبدأ بصون كرامة الأطفال وحفظ حقوقهم في التعليم وفي حياة صحية طبيعية.

وشددت سموها على أهمية مراعاة معايير عالية من الجودة عند تصميم البرامج التي تستهدف توفير التعليم والرعاية للأطفال، مشيرة إلى أن التعامل مع هذه المهام و كأنها مجرد إرضاء للضمائر لن يساعد في تحقيق نتائج حقيقية وسيكون بمثابة إدارة للأزمات الاجتماعية وليس حلاً لها ولن يُحدِث فرقاً جوهرياً في مسيرة العالم نحو التنمية.

وكانت سموها قد وصلت إلى باكستان لحضور الجلسة الافتتاحية لـ«المؤتمر الدولي حول مرور 40 عاماً على وجود اللاجئين الأفغان في باكستان»، وذلك على رأس وفد ضم رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، ورئيسة المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي نورة النومان، ومستشار أول في المكتب التنفيذي لسموها إرم مظهر علوي، ومديرة مؤسسة القلب الكبير مريم الحمادي، ومديرة مؤسسة نماء ريم بن كرم.

واستمعت سموها خلال لقائها من مسؤولي عدد من المؤسسات والمنظمات الباكستانية إلى شرح حول الأوضاع المتعلقة بالرعاية والتعليم للأطفال والعائلات ذات الدخل المنخفض وأوضاع اللاجئين واحتياجاتهم هناك، كما ناقشت معهم سبل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم والآليات المناسبة التي على المجتمع المحلي والدولي اتباعها لتوفير الدعم بما يتناسب مع غاياتهم وأهدافهم.

وقالت سموها إن «التعليم يعني الأمل للمجتمعات والأفراد، والقوة التي بها يواجهون تحديات واقعهم، والمدخل لتحقيق التكافؤ بين الأمم والشراكة في الإنتاج والعطاء، أما التعليم للأطفال بشكل خاص فهو حق إنساني طبيعي يوازي الحق بالحياة، لأنه يمنح الأفراد حياة تصون كرامتهم وكبرياءهم وتمكنهم من الشعور بالأمن والاستقرار وأساس التطور لأي أمة والتعايش السلمي العالمي، كما أنه أداة بناء شخصية سوية متوازنة تؤمن بالعدالة وتنبذ الكراهية والتعصب، ما يعني أن تعليم الأطفال هو استثمار في المستقبل ويسهم في تسريع الخلاص من مشكلات التفكك والصراع التي يعيشها الكثير من المجتمعات».