الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

ولي عهد عجمان: توحيد القوات المسلحة علامة فارقة ومضيئة في تاريخ الوطن

ولي عهد عجمان: توحيد القوات المسلحة علامة فارقة ومضيئة في تاريخ الوطن

عمار بن حميد النعيمي.

أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان أن ذكرى توحيد القوات المسلحة هي ذكرى وطنية عزيزة وغالية واستثنائية وتمثل علامة فارقة ومضيئة ومميزة في تاريخ وطننا الحبيب، وتحول على درجة كبيرة من الأهمية والاستثنائية في جيش دولتنا الحبيبة الإمارات، حيث نحتفل بالذكرى الـ46 لتوحيد قواتنا المسلحة وفاء وتجديداً للعهد وحفظاً لهذا الإنجاز التاريخي الذي شكّل منعطفاً مهماً في مسيرتنا المباركة نحو تحقيق ممسكات الوحدة الوطنية والأهداف القومية تحت مظلة واحدة هي اتحاد دولتنا الغالي والعزيز.

جاء ذلك في كلمة سموه التي وجهها إلى مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الـ46 لتوحيد القوات المسلّحة، فيما يلي نصها:

// في هذا اليوم الأغر تتجسد كل معاني الفخر والاعتزاز والشموخ والإباء ونحن نحتفل بذكرى وطنية عزيزة وغالية واستثنائية وتمثل علامة فارقة ومضيئة ومميزة في تاريخ وطننا الحبيب وتحول على درجة كبيرة من الأهمية والاستثنائية في جيش دولتنا الحبيبة الإمارات، حيث نحتفل اليوم بالذكرى الـ46 على توحيد قواتنا المسلحة وفاء وتجديداً للعهد وحفظاً لهذا الإنجاز التاريخي الذي شكّل منعطفاً مهماً في مسيرتنا المباركة نحو تحقيق ممسكات الوحدة الوطنية والأهداف القومية تحت مظلة واحدة هي اتحاد دولتنا الغالي والعزيز، ففي هذا اليوم اتخذ المؤسس، طيب الذكر الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، برؤيتهم الواضحة والواثقة والاستشرافية لمستقبل هذا الوطن، قرارهم التاريخي في السادس من مايو عام 1976م بتوحيد القوات المسلحة وبناء جيش موحد يحمي الأرض والعرض ويصون الأمن ويحفظ الاستقرار ويعزز الإنجازات والمكتسبات ويعلي راية الاتحاد.

في هذه المناسبة الخالدة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات العزيز.

هذا القرار التاريخي وضع قواتنا المسلحة في مصاف الجيوش القوية والحديثة وعزز الثقة في إمكاناتها وقدراتها بعد أن تمكنت على مدى أكثر من 4 عقود من تحقيق نقلة نوعية عالية ومشهود لها من ناحية الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة والمنظمة وما توفر لها من أسلحة متطورة، ومواكبة مختلف التقنيات العسكرية لمواجهة كافة التحديات. وانسجاماً مع النهضة الشاملة والتنمية المستدامة للدولة شهدت الصناعات العسكرية في بلادنا نهضة وتطوراً متسارعاً، أثمر عن صناعة عسكرية متقدمة على أرض دولتنا وبسواعدنا الوطنية ننافس في السوق العالمي ونرفد الكثير من الدول بإنتاجنا، كما أن أهم معارض الدفاع في العالم تقام في الإمارات.

لقد حرصت قيادتنا الرشيدة على أن يكون لقواتنا المسلحة دور كبير في تحقيق السلم، والأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً، والإسهام بفاعلية مع قوات أشقائنا بدول مجلس التعاون وأمتنا العربية في تحقيق أمن واستقرار المنطقة وإغاثة المنكوبين في مختلف دول العالم التي مرت بحروب وكوارث، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين وإيواء اللاجئين من الحروب بالتعاون والتنسـيق مع المجتمع الدولي.

لقد كسبت دولتنا احترام وتقدير وثقة العالم بالسياسة المتوازنة والمنفتحة التي تقوم على الاحترام والتعاون والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان في سلام واطمئنان وتعظيم قيم التسامح والتعاون بين الجميع في السراء والضراء وأثبتت الأيام أن للإمارات يداً طولى في المبادرات الملهمة والمتفردة التي تهدف لخدمة البشرية وإسعاد الشعوب، وقد كان لقواتنا المسلحة إسهام كبير في تحقيق هذه الأهداف بأدوارها المختلفة والمتعددة التي ظلت تقوم بها وتؤديها بمسؤولية عالية وإخلاص كبير، وحس، وطني متجذر وعميق.

إننا فخورون بأبناء القوات المسلحة تلك المؤسسة الوطنية العريقة ونعظّم دورهم ونُجِلّ عطاءهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار ونثمن بسالتهم وتضحياتهم ونؤكد دعمنا المطلق ومساندتنا الدائمة والمستمرة لهم، ونذكر في هذا اليوم شهداءنا البواسل الذين ضربوا المثل الأعلى في التضحية والفداء والصبر لنصرة الحق والدفاع عن المظلوم وإغاثة الملهوف لتبقى الإمارات خيرها للجميع تنشد العدل وتنشر السلام.

وختاماً، نتوجه بالدعاء إلى المولى العلي القدير أن يحفظ قيادتنا الرشيدة وشعبنا الكريم وأن تظل قواتنا المسلحة الباسلة رمزاً للفداء والصمود والحصن الحصين والدرع المتين وصمام أمن وأمان واستقرار الوطن والمواطن. //