تعاملت الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي مع 13 حالة سقوط أبواب في السنوات الثلاث الأخيرة، منها أبواب خارجية وداخلية وأبواب مصانع، ونتجت عنها إصابات بليغة ووفيات.
وحذرت الشرطة من خطر التهاون أو الإهمال في صيانة وتصليح الأعطال الهندسية التي قد تقع في المباني أو المساكن أو المركبات، مؤكدة أن الإهمال كان المسبب الأكبر للحوادث التي تعاملت معها إدارة الأدلة الجنائية.
وأكد رئيس قسم الهندسة الجنائية في الإدارة الرائد محمد القاسم أن أسباب حالات سقوط الأبواب الـ13 التي تعاملت معها شرطة دبي تتضمن تعطل «الموتور» الذي يحرك الباب، ومحاولة إغلاق البوابات يدوياً، ما يؤدي لسقوط البوابة، والإهمال وعدم الصيانة لفترات طويلة، فضلاً عن إهمال صيانة مسار البوابات الحديدية.
ولفت القاسم إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل الجمهور واستخدام موانع السقوط للأبواب وحل أي مشكلة في الأبواب فور اكتشافها.
وذكر أن الإدارة استقبلت عينات من حادث سقوط باب على طفل وهو يلعب في إمارة مجاورة، موضحاً أن سبب السقوط كان عدم صيانة سكة الباب لفترة طويلة، إذ أصبحت متراخية ومنحنية.
وأبان أن القسم يختص بالتحقيق في الأعطال الهندسية والميكانيكية والأخطاء التي تحصل، بما فيها انهيار مبانٍ أو جدار أو كسر ألواح خشبية يقف عليها عامل، إلى جانب أعطال الروافع التي تستخدم في البناء، مشيراً إلى أن الخبراء الذين يعملون في القسم يحملون تخصصات مختلفة، فمنهم مهندسو كهرباء وميكانيكا ومهندسون مدنيون وخبراء في قسم الحرائق ومتخصصون في التحقيق في مسببات الحرائق ونواتجها.
إصابتان بليغتان بسقوط لوحة إعلانية
وفي حادث آخر نتج عن عطل هندسي، أشار القاسم إلى سقوط لوحة إعلانية كبيرة «بانر» بارتفاع 5 أمتار وطول 10 أمتار في مسرح إحدى الحدائق المخصص للفعاليات في دبي، ما نجم عنه تعرض طفلين لإصابات بليغة.
وبحسب القاسم، كانت إحدى الجهات في الثلث الأخير من العام الماضي تقدم مسرحية للأطفال، وفجأة اشتدت الرياح وتسببت بسقوط اللوحة على الأطفال، وتبين بعد الفحص وجود خطأ هندسي ارتكبته شركة الإعلانات المتخصصة، إذ من المفترض أن اللوحة مصممة بطريقة تتحمل قوة الرياح، ويوم السقوط لم تكن الرياح قوية بما يكفي، مؤكداً اتخاذ الإجراء المناسب بحق المخالفين.
سقوط الأطفال من المرتفعات
وفي سياق متصل، أكد رئيس قسم الهندسة الجنائية أن الأخطاء الهندسية في التصميم هي أحد العوامل المتسببة بسهولة سقوط الأطفال من الشرفات، إضافة للأسباب الأساسية التي يتصدرها الإهمال وسوء تخزين ووضع أدوات تساعد الأطفال بالصعود عليها في الشرفات وبالقرب من النوافذ.