الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

محامي روضة المعيني: قرار المحكمة يؤكد عدالة ونزاهة القضاء

محامي روضة المعيني: قرار المحكمة يؤكد عدالة ونزاهة القضاء

في تعليقه على الحكم الذي صدر في حق المتهمين بقضية الشابة روضة المعيني، قال عيسى بن حيدر، المحامي الموكل من قبل ذوي روضة، إن قرار محكمة دبي خطوة تؤكد من جديد عدالة ونزاهة القضاء في دولة الإمارات.

وأشار إلى أن الحكم على المتهمين بالإهمال والتقصير الطبي الذي صاحب إجراء عملية جراحية بسيطة لتصحيح انحراف بسيط في الأنف للشابة الإماراتية روضة المعيني وقرار حبس المتهمين الثلاثة لمدة سنة واحدة وإبعادهم عن الدولة بعد انقضاء مدة العقوبة، وتغريم المركز الطبي الذي تمت فيه العملية مبلغ 300 ألف درهم، وإلزام جميع المتهمين بأن يؤدوا للمجني عليها مبلغ 51 ألف درهم على سبيل التعويض المؤقت وإلزامهم بمصاريف الدعوى المدنية ومقابل أتعاب المحاماة، يمثل انتصاراً للقضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد أنه سيبقى على تواصل مستمر مع ذوي المجني عليها لتقديم كل عون مطلوب، «من واقع التزامنا الأخلاقي والقانوني».

وقال المحامي «إن ما يجبر الضرر هو التعويض والحكم الجنائي في منظورنا هو تثبيت للضرر ولا ننظر لمدى قسوة العقوبة بل هي مسألة تقديرية للمحكمة ونحن ننظر للحكم الجنائي كأساس وقاعدة لرفع الدعوى الجنائية».

وأكد أن الحكم وازن بين كل الأمور وجاء من محكمة مطلعة، والحبس سنة لطبيب حكم نادر يصدر من القضاء الإماراتي، لافتاً إلى أن معظم الأحكام كانت تصدر كغرامة أو حبس دون تنفيذ.

خطأ طبي أم إهمال متعمد؟

ومن جهتها، قالت والدة المريضة روضة المعيني إنها راضية بما حكمت به المحكمة، ولكنها تتمنى أن تطبق أشد أنواع العقوبة على الكادر الطبي المتهم الذي «قد تساهل في التعامل مع إصابة روضة».

وأكدت أن روضة كانت شابة موظفة متعلمة فقدت حياتها الطبيعية وهي الآن حبيسة السرير، في حين أن المتهمين طلقاء ويمارسون حياتهم.

وأضافت: «أمنيتي في الاستئناف ألا يتساهل القضاء معهم، وألا يتعامل مع الحالة كخطأ طبي بل أرجو النظر في حالة الإهمال المتعمد الذي وقع على روضة إثر حبس روضة 5 ساعات في غرفة العمليات دون اتخاذ أي إجراء مناسب».

وأبانت أن عامل الوقت هو الذي ترك أثره السلبي الكبير على روضة، متمنية من المحكمة ألا تتساهل مع المتسببين ليكونوا عبرة للآخرين.

وكانت المواطنة روضة المعيني قد تعرضت أثناء إجرائها عملية بسيطة في الأنف لخطأ طبي ناجم عن الإهمال والتقصير أدى إلى دخولها في غيبوبة كاملة ومستمرة حتى الآن، الأمر الذي يستدعي توفير مساعدة ومتابعة طبية وعناية تمريضية لها على مدار الساعة.