الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كلاب تفترس 30 رأس غنم بعزبة مواطنة في الشارقة

كلاب تفترس 30 رأس غنم بعزبة مواطنة في الشارقة

هاجمت كلاب شرسة عزبة المواطنة أم راشد في منطقة المدام التابعة لإمارة الشارقة أخيراً، ما تسبب في نفوق 30 رأساً من الأغنام، وإصابة أعداد منها بإصابات بليغة، الأمر الذي كبدها خسائر مالية كبيرة.

وأشارت أم راشد إلى أنها فوجئت بعامل العزبة يطرق عليها باب البيت ليخبرها بأن كلاباً مفترسة يزيد عددها على 5 هاجمت حظيرة الأغنام وقتلت عدداً منها، وحين توجهت إلى عزبتها فوجئت بنفوق 30 رأساً من الأغنام وإصابة العشرات منها بإصابات بليغة، لافتة إلى أن نفوق هذه الأعداد من الماشية كبدها خسائر كبيرة، فقيمة الرأس الواحد لا تقل عن 1000 درهم، كما أن إنفاقها الشهري على هذه الأغنام يزيد على 6 آلاف درهم، في حين تُعتبر مساعدات الضمان الاجتماعي هي مصدر دخلها الوحيد.

وأكدت أن ملكية الكلاب تعود لأحد سكان الحي الشعبي الذي تقيم فيه والذي يتولى تربيتها داخل بيته إلا أنه يتركهم يخرجون من البيت خلال ساعات الليل، فيتوجهون لعزب المواطنين القريبة من الحي السكني ويهجمون على الماشية الموجودة داخل الحظائر، على الرغم من أن جميع أصحاب العزب يسيّجونها بأسوار حديدية شائكة، إلا أن الكلاب تمكنت من الحفر أسفلها والدخول إليها.

وأوضحت أن بعض السكان يربون الكلاب ثم يتخلصون منها بإطلاقها في الشوارع، ما يؤدي إلى تحولها لكلاب شرسة تهاجم الماشية والأطفال أثناء لعبهم أمام بيوت أسرهم، وتزداد ظاهرة انتشار الكلاب في فصل الصيف، إذ تنتشر كلاب مختلفة الفصائل والأحجام في المناطق السكنية بأعداد كبيرة وتهاجم العزب ليلاً، وتعقر الماشية، وتصيبها بإصابات بالغة تصعب معالجتها من قبل الطبيب البيطري، ما يؤدي إلى نفوقها.

وأكدت أنها فتحت بلاغاً بشأن الواقعة لدى الجهات المعنية بالمنطقة والتي بدورها باشرت التحقيق، مطالبة جهات الاختصاص بفرض ضوابط واشتراطات على الأشخاص الذين يتولون تربية الكلاب المفترسة سواء في مزارعهم أو بيوتهم حفاظاً على سلامة السكان والماشية.

يشار إلى وجود أكثر من 2300 مزرعة مهجورة بالمنطقة الوسطى التابعة لإمارة الشارقة تركها أصحابها بعد نضوب المياه منها فتحولت إلى مأوى للكلاب الضالة التي تتسلل منها ليلاً وتهاجم الماشية في عزب المواطنين، في حين تنفذ الفرق ذات الاختصاص ببلديات المنطقة حملات تفتيشية مكثفة لضبط الكلاب المفترسة التي تهاجم مزارع المواطنين، وتضع البلديات مصائد حول العزب لاصطياد الكلاب في حال عودتها مرة أخرى، وتنقل الكلاب التي يتم اصطيادها إلى مأوى خاص بها وتابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة.