وأكد من قسم فحص المستندات في شرطة دبي الملازم أحمد محمد صالح الجناحي، أن الأوراق النقدية التي تعرضت للاحتراق كانت أحد القضايا المستجدة الناتجة عن كورونا وما سببه لأفراد المجتمع من خوف وهلع خشية من الإصابة بالفيروس، حيث وردت للقسم رزمة من أوراق نقدية متنوعة القيمة تعرضت للاحتراق، ووفق التقرير فإن صاحبها تفتقت لديه فكرة غسلها ومن ثم وضعها في المايكرويف لقتل (كوفيد- .(19
وأوضح أنه بعد استلام النقود بالقسم تبين أنها عملات صحيحة وتعرضت للاحتراق والتلف جراء حرارة المايكرويف، وتم إعداد تقرير رسمي لمالك النقود لإثبات صحة نقوده في خطوة لاستبدالها من جهة الاختصاص.
حالة أخرى أدت لاحتراق النقود، حيث وردت للإدارة عملات ورقية محترقة في أجزاء منها، بعد أن وضعها صاحبها أسفل لوح زجاجي تحت أشعة الشمس مباشرة، وبسبب تركيز حرارة الشمس احترقت بعض أجزائها، وأثبتت الفحوصات أنها صحيحة ويمكن استبدالها من خلال البنك المركزي.
وفي قضية مختلفة، قام أحد الأشخاص بإضافة بعض الرتوش والطباعة على ورقة نقدية فئة المئة دولار أمريكي، بدون أن يعي أو يقدر أن ما فعله أمر غير عادي وأحد أشكال التزوير، إذ وردت للإدارة عملة نقدية فئة 100 دولار أمريكي تحمل كل المواصفات السليمة، إلا أن الورقة النقدية جودتها منخفضة لكثرة الاستخدام.
وتم فحص وسائل الضمان في تلك الورقة النقدية عبر استخدام الأجهزة الحديثة وعلى رأسها جهاز VSC8000 الذي يحتوي على الأشعة المنظورة وغير المنظورة، مثل: الأشعة فوق البنفسجية UV، والأشعة الحمراء IR، وأساليب التكبير المختلفة، وتبين احتواء الورقة على وسائل الضمان من علامة مائية وأحبار فوسفورية وطباعة مجهرية وسلك الضمان وألياف الضمان، وأن العملة صحيحة إلا أن طرفها تعرض للتلف فقام صاحبها بإجراء تزوير بسيط على طرف المئة دولار، ليتمكن من استعمالها، ما أوقعه في جريمة التزوير الجزئي.
وحذر الجناحي أفراد الجمهور من الإقدام على مثل هذه المحاولات عند تلف النقود لإصلاحها والتوجه مباشرة للبنك لاستبدالها.
وأفاد بأنه عند الرغبة في تعقيم النقود يكفي رشها بالكحول لتعقيمها، بدون التوجه لأية وسيلة أخرى علماً بأن الحذر وتعقيم اليدين عند تداول العملات يكون الحل الأمثل.