الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

منها خلطات سائلة جديدة للسجائر الإلكترونية.. أبرز ظواهر المخدرات في 2020

منها خلطات سائلة جديدة للسجائر الإلكترونية.. أبرز ظواهر المخدرات في 2020
شهدت ظواهر المخدرات العام الماضي استحداث «خلطات» جديدة للمخدرات السائلة المستخدمة في السجائر الإلكترونية وارتفاعاً في عدد القضايا، فضلاً عن تعديل عقاقير لتحويلها إلى مؤثرات عقلية، لاستهداف الشباب وإيقاعهم في شراك تلك السموم.

وقال رئيس قسم الكيمياء الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي الرائد المهندس خبير عدنان صالح لنجاوي، إن قسم الكيمياء والمختبر الجنائي في شرطة دبي يطوران الفحوصات لكشف أي تراكيب جزيئية متقاربة، باستخدام كل التقنيات الحديثة، مؤكداً أنه بالرغم من التحديات العلمية ومهارة المجرمين في إصدار ابتكارات مستحدثة، إلا أن شرطة دبي كانت لهم في المرصاد.

وأشار إلى أن من أبرز الظواهر في المخدرات المكتشفة هي ضبطيات خلطات المخدرات الحديثة في السيجارة الإلكترونية التي تتضمن مواد سائلة، لافتاً إلى كشف المخدر عندما يكون سائلاً يتطلب جهداً أكبر، نظراً لخلطه بمنكهات وروائح مختلفة.




وذكر لنجاوي أن العام الماضي شهد أيضاً إساءة استخدام عقاقير تُخلط بمواد أخرى لزيادة تأثيرها على العقل، بشكل يشكل خطراً كبيراً على المتعاطي إضافة لخطر التعاطي نفسه، فضلاً عن ضبطيات المخدرات التقليدية والأدوات والأشكال التقليدية المستخدمة في تعاطيها، والتي يتطور شكلها مع مرور الزمن.

لجان علمية

ولفت رئيس قسم الكيمياء الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي إلى تشكيل لجان مؤلفة من الإدارة العامة للأدلة الجنائية مع الشركاء في الوزارات المرتبطة، يتم من خلالها الاطلاع على التراكيب الجديدة والمستحدثة للمخدرات وكشفها، مؤكداً أن المختبر الجنائي هو عين الشرطة في تسليط الضوء على التركيبات المستحدثة عالمياً، بغية التصدي لها حتى قبل ورودها ودخولها للدولة.

وأشار لنجاوي إلى أن آخر تحديث لقوائم المواد المخدرة كان عام 2019، حيث أدرجت ما لا يقل عن 50 مادة جديدة في جداول المخدرات، وتم رصد المواد الجديدة المكتشفة، مؤكداً أن الجهود مستمرة مع الجهات المختصة لكشف المواد الكيميائية المستحدثة.

وأردف أن المختبر الجنائي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية يستقبل القضايا الواردة من دبي والإمارات الأخرى، ما يستلزم إجراء كم هائل من الفحوصات اليومية في شتى المجالات المتنوعة في الأدلة الجنائية.

أحدث الأجهزة

من جهتها، لفتت خبير كيميائي مساعد عائشة علي بن تميم عناية الأسر إلى ضرورة مصادقة أبنائهم ورصد أي حقن أو أدوية غريبة المظهر أو أدوات زجاجية أو أقراص دوائية غير معتادة، والانتباه إلى أي تغيير في سلوك الابن، مشددة على ضرورة عدم التردد في سؤال أصحاب الاختصاص لوقاية الابن وحمايته من الوقوع في براثن المجرمين.



وأبانت أن قسم الكيمياء الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي حقق نحو 100% في نسبة إجراء الفحوصات للعينات الكيميائية الواردة، من مواد مخدرة وأحماض وقواعد كيميائية ومبيدات حشرية، وغيرها من المواد العضوية، من خلال استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات في هذا المجال والتي وفرتها شرطة دبي في المختبر الجنائي، إضافة لتقنيات حديثة مؤخراً، منها «كروماتوغرافيا» الغاز الدقيق (GCMSMS)، وجهاز «كروماتوغرافيا» الغاز باستخدام التكسير الحراري، وأجهزة تستعمل الأشعة تحت الحمراء والفوق بنفسجية.

16 خبيراً شاباً

ويضم قسم الكيمياء الجنائية في شرطة دبي 16 خبيراً من الخريجين الجدد، إذ تحرص القيادة على تكثيف الابتعاث للتخصص في قسم الكيمياء للبحث والتطوير لتأسيس نواة قوية شابة لإجراء الأبحاث العلمية مع الحرص على تطوير الأداء وطرق الفحص والابتكار في الدراسة والعمل.