الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مدير عربي يهدد صاحب شركة «بتصفيته» إذا تقدم بشكوى ضده

مدير عربي يهدد صاحب شركة «بتصفيته» إذا تقدم بشكوى ضده

النيابة العامة في دبي.

طالب المجني عليه وهو مستثمر عربي الجنسية مدير الشركة الذي يعمل لديه «المتهم» وهو من ذات الجنسية بضرورة إرجاع الأموال التي أخذها من متعاملين في الشركة بحجة قدرته على استكمال معاملاتهم فما كان منه إلا أن هدد بتصفيته وأسرته في موطنه.

وأحالت النيابة العامة في دبي مديراً عربيا 45 عاماً اتهم بتهديد المجني عليه شفاهة وبارتكاب جريمة ضده بأن أخبر الشاهدين في القضية قائلاً إنه ليس في مأمن ويجب على كفيله أن «يضبه» وبأن يبتعد عن طريقه وإلا سيقوم بتصفيته في حال تقدم بشكوى ضده عن واقعة خيانة الأمانة التي يدعي اقترافها من قبله.

ووفق المجني عليه فقد شهد في التحقيقات أن المتهم العربي كان يعمل كمدير تسويق في شركته ومنذ 3 أعوام قام بفصله بعد أن تبين أنه يقوم بتهريب أشخاص مطلوبين للعدالة في قضايا مالية وغير مالية من خلال مساعدتهم بتهريبهم عبر منفذ سلطنة عمان مقابل مبالغ مالية تحصل عليها، وقام المجني عليه بإعطائه كامل المستحقات المالية ووقع المتهم على استلامها وقام بإلغاء صلته بالشركة وفتح بلاغاً ضده في إمارة أبوظبي بشأن تهريب المتورطين بتلك الأعمال.

ولكنه تلقى اتصالاً من أحد الموظفين لديه بالشركة أبلغه أن أشخاصاً متواجدين في المكتب ويسألون عن المتهم ويقولون إنهم سلموه مبالغ مالية لاستخراج شهادات تأمين وفتح قضايا لتحصيل أموال خاصة بالشيكات المرتجعة وكذلك شيكات خاصة لشراء أجهزة إلكترونية لعياداتهم الخاصة، حيث أن المتهم كان يتعامل بصفته مفوضاً من قبل شركته وتبين أن أولئك الأشخاص قد تعرضوا لعملية نصب واحتيال من قبل المتهم وكانوا 9 أشخاص وشرحوا كيفية الاحتيال الذي تعرضوا له.

وبعدها تواصل المجني عليه مع المتهم وطالبه أحد الأشخاص التسعة بإعادة مبلغ 10 آلاف درهم إليه والتي تحصل عليها بعد ادعاء مقدرته على فتح قضايا تم رفعها ضد بعض الأشخاص إلا أن المجني عليه المٌبلغ أخبره أن المتهم ليس محامياً بل كذب في الادعاء وطالب المتهم باسترجاع المبالغ التي تسلمها باسم الشركة، إلا أن المتهم رفض إعادة المبالغ وتشاجر مع المجني عليه وخرج من المؤسسة قائلاً «أعلى ما بخيلك اركب» وبعد فترة تلقى المجني عليه رسالة من كفيله الإماراتي يخطره بأن المتهم يقوم بتهديده ونصحه بالابتعاد عنه وإثر تلك التهديدات تجنب المجني عليه السفر لبلده هو وأفراد أسرته خوفاً من تهديدات المتهم.

ووفق شهادة الشاهد كفيل المجني عليه فإن المتهم هدد المجني عليه، ووفق المجني عليه فإن المتهم كان يتسلم أموالاً من العملاء لاستكمال إجراءات تخليص معاملاتهم إلا أنه كان يختلس المبالغ لنفسه دون أن يضعها في حساب الشركة، وإثر ذلك قدم جميع العملاء للشركة لاستعادة أموالهم وتم الاتصال مع المتهم للقيام بالتسوية لكنه هدد المجني عليه بأن يؤذيه عندما يسافر إلى بلده، مشيراً إلى علاقاته مع جهات ذات نفوذ في بلده، وعليه توجه المجني عليه بالشكوى للجهات المختصة ليتم اتخاذ الإجراء المناسب.