الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

شرطة دبي تنقذ 36 طفلاً عالقين بالمركبات في 5 أشهر

أنقذت شرطة دبي 95 طفلاً عالقاً، منذ بداية العام الجاري إلى نهاية شهر مايو، بواقع 36 طفلاً أُنقذوا من مركبات، مقابل 55 حالة علق فيها الأطفال داخل الغرف أو الحمامات بمنازل ذويهم، إضافة إلى 4 أطفال احتُجزوا خلف أبواب المصاعد.

في المقابل، بلغ عدد الحالات التي تعاملت معها فرق الإنقاذ البري والمهمات الصعبة في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي العام الماضي، 186 حالة، منهم 53 طفلاً علقوا في مركبات ذويهم، 124 في المنازل، و9 حالات في المصاعد.

وأكد رئيس قسم الإنقاذ البري في إدارة البحث والإنقاذ في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي المقدم عبدالله بيشوه أن معظم البلاغات الخاصة بحوادث الأطفال تكون ناتجة عن إهمال ذوي الأطفال، ومن أكثر الحالات الخطرة التي يتعرضون لها هي حالات النسيان في مركبات ذويهم، ولا سيما في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة التي قد تتسبب في مفارقة الحياة.


وقال: على الرغم من الحملات التوعوية المستمرة، إلا أن حالات انحصار الأطفال متكررة، خصوصاً في المركبات، في ظل انشغال الأسرة في التسوق أو أمور أخرى، كإنهاء معاملة أو مقابلة صديق وغيرها.


وأكد ضرورة عدم مغادرة المركبة إلا بعد إطفائها، حتى في فصل الصيف، والتأكد من مغادرة الأطفال لها، لأن الطفل قد يتعرض لإنهاك حراري في حال تركه في المركبة، ومن الممكن أن يفقد وعيه وحياته في بعض الأحيان، كما حدث في حالات رصدتها شرطة دبي في سنوات ماضية.

وأضاف أنه من الأفضل لأولياء الأمور، ترك الأطفال في المنزل مع شخص بالغ أو في مكان آمن، بدلاً من تركهم في السيارات، لافتاً إلى أن البعض قد يعتقدون أن تشغيل مكيف السيارة يجعل الأطفال في أمان، إلا أن هذا الأمر يشكل خطراً في استنشاق غاز سام، كما أن احتمالية أن يغلق الطفل باب السيارة على نفسه من الداخل كبيرة جداً، وقد حدثت في سنوات سابقة.

وناشد المقدم بيشوه أفراد المجتمع الاتصال بالشرطة مباشرة في حال رصد أطفال منسيين في مركبات في المواقف العامة أو أي مكان ليتم إنقاذ حياتهم في أسرع وقت.

ومن النصائح التي أسداها رئيس قسم الإنقاذ البري في شرطة دبي، أخذ الحيطة والحذر وعدم إهمال عناصر الأمان في المنزل، وكذلك غلق المركبات بعد الترجل منها في فناء البيت، وعدم ترك مفاتيح السيارة أو الغرف والحمامات قريباً من الأطفال، والحرص على مراقبة الأطفال بشكل جيد، إلى جانب تدريب العمالة المنزلية على اتباع عناصر الأمان في بيئة الطفل.

وشدد على أن أفراد الإنقاذ في شرطة دبي مجهزون ومدربون للتعامل مع الحالات الخاصة، ولا سيما التي يكون المصاب أو الضحية فيها من فئة الأطفال، وأن سلامة الأطفال أولوية لدى رجل الإنقاذ الذين يستخدمون أفضل المعدات المتطورة في عمليات الإنقاذ المختلفة

وعن الإجراءات الأمنية المتخذة بحق أولياء الأمور في تلك الحالات تشمل، وفقاً لحيثيات كل بلاغ، كتابة تعهد بعدم تكرار الأمر، وفي حالة إثبات حالات إهمال أخرى لهم، يحرر بلاغ جنائي لهم في المركز في منطقة الاختصاص ويتم اتخاذ الإجراء القانوني المناسب.