يبدو أن اتجاهات المعدن الأصفر غداً الخميس لا تزال غامضة، وذلك بعد حديث رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول حول التضخم والنمو الاقتصادي في بلاده وكذلك معدلات التوظيف، وإشاراته حول التسهيل الائتماني، وكلها إشارات ربما يكون تأثيرها ليس كبيراً على الأسواق، لكنها في نفس الوقت ترسم صورة ذهنية لدى المستثمرين بشأن مستقبل الذهب على المدى القريب.
توقعات الذهب غداً الخميس 25 فبراير 2021 في الأسواق
التوقعات المبدئية المتاحة لدينا هو استمرار التذبذب الحاصل في سعر الذهب، لكنه يظل عند متوسطاته الحالية، مع استهداف سعر 1830 دولاراً، مقارنة بـ1808 دولارات، وهذا هو السيناريو الخاص بارتفاع الأصفر، لكن يوجد سيناريو آخر يرتبط باستمرار عائد السندات الأمريكية عند مستوى جيد جداً، وهذا قد يدفع الذهب للتراجع دون نقطة المقاومة عند 1800 دولار وهو مناخ داعم للهبوط، إذن السوق مبهم وغامض حتى هذه الساعة.
رئيس البنك المركزي جيروم باول قال، إن التضخم والتوظيف لا يزالان أقل بكثير من أهداف بنك الاحتياطي الفيدرالي، ما يعني أنه من المرجح أن تظل السياسة النقدية السهلة في مكانها. مضيفاً: «ضغوط الأسعار لا تزال هادئة في الغالب وأن التوقعات الاقتصادية لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير».
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ملاحظات معدة أمام لجنة المالية بمجلس الشيوخ: «الاقتصاد بعيد جداً عن أهدافنا في التوظيف والتضخم، ومن المرجح أن يستغرق الأمر بعض الوقت لتحقيق مزيد من التقدم الكبير» مؤكداً التزام البنك باستخدام كامل الأدوات لدعم الاقتصاد وللمساعدة في ضمان أن التعافي من هذه الفترة الصعبة سيكون قوياً قدر الإمكان.
ومع ذلك، لم يشر الخطاب إلى القلق الأكثر إلحاحاً في السوق: القفزة في عام 2021 في عائدات السندات الحكومية طويلة الأمد إلى مستويات لم نشهدها منذ ما قبل جائحة كوفيد-19. على سبيل المثال، ارتفعت السندات لأجل 30 عاماً بأكثر من نصف نقطة مئوية وارتفع العائد القياسي لمدة 10 سنوات 44 نقطة أساس.
هذه التصريحات سيكون لها تأثير مباشر على سعر الذهب، وبالفعل كنا قد شهدنا تذبذباً كبيراً بين الصعود والهبوط مساء الثلاثاء، لكن السوق استوعب أن حديث جيروم باول ليس فيه جديد، لكن هي إشارات يترجمها المستثمرون في أسواق المعادن وفق رؤاهم.