الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

ماذا يعني الركود الاقتصادي؟

ماذا يعني الركود الاقتصادي؟

الركود - أرشيفية

يعرف الركود الاقتصادي عادة على أنه انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لربعين سنويين (6 أشهر) على التوالي، بينما يعرفه المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية الأمريكي على أنه تراجع كبير في النشاط الاقتصادي، لأكثر من بضعة أشهر.

والركود -في الأساس- أزمة اقتصاديّة، تحدث عند انخفاض المؤشرات الاقتصاديّة بشكل كبير لمدة زمنيّة متواصلة، حيث تشتمل هذه المؤشرات الاقتصاديّة على خمسة أشياء، هي: الدخل، والعمالة، والتصنيع، ومبيعات التجزئة، وإجمالي الناتج المحلي.

ولا يمكن تحديد الركود بناءً على انخفاض إجمالي الناتج المحلي فقط، نظراً لأنه من الممكن أن يبدأ بهدوء قبل تحديد وجود العوامل الأربعة الأخرى، حيث إنه غالباً ما يمتد لفترة قصيرة نسبياً بين 9 و18 شهراً مقارنةً مع المدة الطويلة لتأثيره.

اقرأ أيضاً.. الاقتصاد الأمريكي ينكمش للربع الثاني وإعانات البطالة تتراجع

أسباب الركود الاقتصادي

- ارتفاع معدلات الفائدة والأسعار، ما يقلل من القدرة الشرائيّة.

- انهيار البورصة وسوق الأسهم، كنتيجة لفقدان الثقة.

- انخفاض مبيعات المساكن وانخفاض أسعارها، ما يؤدي للتقليل من قيمتها.

- التباطؤ في طلبات التصنيع.

- إزالة القيود المفروضة على نسب القروض.

- خفض الأجور، ما يدفع لتسريح العمال.

- الركود الذي يتبع الحروب.

- ارتفاع قيمة أسعار أسهم الإنترنت، أو أسهم المنازل بشكل يفوق المعتاد.

- انتظار انخفاض الأسعار للبدء بالشراء.

نماذج تاريخية للركود

التاريخ شهد نحو 50 حالة ركود اقتصادي، بداية مما يعرف بـ«ذعر النحاس» عام 1789، حتى الأزمة المالية العالمية عام 2008، وكانت حالات الركود الاقتصادي شائعة، خاصة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

وشهد العالم في الفترة بين عامي 1945 و2001 عشر حالات ركود فقط، وهو عدد أقل بكثير مما شهده العالم في فترات مماثلة فيما مضى، ويستشهد بعض الخبراء الاقتصاديين بذلك كدليل على أن الدورات الاقتصادية باتت أقل تقلباً.

اقرأ أيضاً.. «النقد الدولي»: نمو الاقتصاد السعودي بـ7.6% هو الأعلى عالمياً في 2022

الفرق بين الركود والكساد

بحسب المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية الأمريكي، يكون الفرق بين الركود والكساد في الشدة، والمدة، والتأثير الكلي على الاقتصاد.

إذ يمتد الكساد لعدة سنوات وليس شهوراً، ويشهد عادة ارتفاعاً في معدلات البطالة، وانخفاضاً كبيراً في الناتج المحلي الإجمالي، ويكون له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي.

ونظراً لأن الاقتصاديين ليس لديهم تعريف محدد للكساد، فإن معظم الناس يخلطون بينه وبين الركود، لكن في الولايات المتحدة الأمريكية كان هناك كساد واحد فقط، وهو الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، والذي استمر لمدة 10 سنوات.