عجينة تؤهل الطفل المنعزل للاندماج مع الآخرين نفسياً

نصح اختصاصيو أمراض نفسية باستخدام الصلصال لعلاج الإحباط والغضب عن الأطفال، مشيرين إلى أنه يسهم في تعليم الطفل طريقة التعبير عن ذاته والإفصاح عن مخاوفه، وأسباب صمته التي في بعض الأحيان تكون ناتجة عن الغيرة من أشقائه، أو التعرض لموقف مرعب سبّب له حالة من الانعزال. وأكد اختصاصي الأمراض النفسية الدكتور سائد البكري أن لعجينة الصلصال تأثيراً كبيراً على الجانب النفسي للطفل الصامت، إذ تساعده على الاندماج مع الآخرين، حيث تتيح له الفرصة للتعاون مع أقرانه الآخرين. وأكد أن الصلصال من أفضل الوسائل التي يستخدمها أطباء النفس في التعامل مع المرضى الصامتين، وخصوصاً الأطفال المنعزلين عن المجتمع، وممن يعانون التوحد وطيفه، لا سيما أنها ليست سامة ومصنعة من مواد طبيعية من الطين والماء. من جانبه، عدد الاختصاصي النفسي علاء عبدالله فوائد الصلصال، مؤكداً أن تأثيره يتعدى الجانب النفسي ليشمل الجانب الجسدي والعقلي، مشيراً إلى أن الصلصال ينمي عضلات الأصابع الدقيقة، ويعزز قوة وحركة الأصابع والذراعين والأربطة، لا سيما عند الضغط على العجينة وفردها وتشكيلها. وعدد بعض الفوائد العقلية للصلصال ومنها: تنمية القدرات الذهنية إذ يساعد الطفل على استخدام مخيلته، وينمي لديه موهبة الابتكار ويعزز قدراته المعرفية، لا سيما عندما يحاكي أشكالاً عديدة موجودة في بيئته، أو يبتكر شكلاً من بنات أفكاره. ونصح أولياء أمور الأطفال الذين يصابون بنوبة غضب باللجوء إلى الصلصال الذي ينتج عن ضغط عجينته تأثير مهدئ، ويمنح الأطفال راحة في التعبير عن أنفسهم بطرق مختلفة. وأشار إلى أن الصلصال أداة جيدة تستخدم في علاج التخاطب، إذ يسهم في استجابة الأطفال إلى عملية التلقين اللفظي بصورةٍ جيدة، نتيجة توفيره بيئة جيدة بعيدة عن الضغوطات التي تنتج عن التعلم التقليدي.