2018-05-03
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، في العاصمة ويلنغتون، تعزيز وتنمية علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين الإمارات ونيوزيلندا في مختلف المجالات، كما استعرض الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية. ونقل سموه أثناء اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنياتهما لنيوزيلندا مزيداً من التقدم والنماء. وحمّلت رئيسة وزراء نيوزيلندا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحياتها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتمنياتها لدولة الإمارات المزيد من التطور والازدهار. واستعرض الجانبان، أثناء اللقاء الذي عقد في إطار زيارة سموه الرسمية إلى نيوزيلندا، سُبل تعزيز وتنمية علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين دولة الإمارات ونيوزيلندا في المجالات كافة، خصوصاً الاستثمارية والتجارية والاقتصادية والطاقة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي، كما تناولا مستجدات الأوضاع في المنطقة وتبادلا وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على العلاقات الوثيقة التي تربط بين دولة الإمارات ونيوزيلندا والحرص المستمر على تعزيزها وتنميتها في ظل دعم ورعاية من قيادة كلا البلدين. وأشارت رئيسة وزراء نيوزيلندا إلى أن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى نيوزيلندا من شأنها فتح آفاق أرحب من التعاون المشترك بين البلدين في عدد من المجالات. 200 ألف درهم منحة إماراتية وزار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان محمية زيلانديا في ويلنغتون، ورافق سموه أثناء الزيارة سفير الدولة لدى نيوزيلندا صالح أحمد سالم الزريم السويدي، والرئيس التنفيذي للعمليات في محمية زيلانديا بول اتكينز. وأجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان جولة في أرجاء المحمية التي تبلغ مساحتها 225 هكتاراً وتطل على خزان مياه مدينة ويلنغتون وتضم أكثر الأحياء البرية ندرة في نيوزيلندا. وتعد محمية زيلانديا أول محمية بيئية حضرية تحاط بالكامل بسياج يبلغ طوله 8.6 كم لحمايتها، ولا يسمح بمرور أية حيوانات مفترسة، ما أتاح لأنواع نادرة من الطيور التكاثر والإزدهار بأمان. وثمّن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، المحمية الطبيعية التي تعد أحد المشاريع الرائدة في الحفاظ على الحياة البرية والبرامج المتقدمة المعتمدة على البرمجيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها لمراقبة ودراسة الحياة البرية. وفي ختام الزيارة، أعلن سفير الدولة لدى نيوزيلندا عن تقديم منحة من دولة الإمارات قدرها 200 ألف درهم إلى المحمية، تزامناً مع «عام زايد» لدعم المحمية وتوفير التمويل اللازم لبرامجها التي تهدف إلى الحفاظ على الحياة البرية. الاطلاع على التجارب الثقافية وزار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مدرسة أميسبري في مدينة ويلنغتون في نيوزيلندا التي تشكل نموذجاً عالمياً للتنوع الثقافي مع ضمها لمجموعات عرقية متنوعة من الطلبة. ولدى وصول سموه إلى المدرسة استقبله الطلبة بتحية «هاكا باوهيري» التي تعتبر من الطقوس المتميزة التي تتفرد بها نيوزيلندا للترحيب بالضيوف والتعبير عن الامتنان والتقدير لهم. وتجول سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في أرجاء المدرسة التي افتُتحت عام 2012، وتفقد الفصول الدراسية التي تخلو من المقاعد وتعتمد على ساحات تعليم مضيئة ومناظر طبيعية داعمة للعملية التعليمية. كما تفقد سموه منشآت المدرسة التي تمتاز بالبساطة وتعتمد على المرونة في حجم مساحات التعلم وإيجاد الصداقات بين مختلف أطراف المجتمع وتحقيق التفاعل المفتوح والإيجابي مع المجتمع. وأثنى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على مدرسة أميسبري والنموذج التعليمي الفريد الذي تطبقه ويعتمد على توفير خطة تعلم مرنة مفتوحة، وخطة اتصال مباشر بالمساحات الخارجية، مشيراً سموه إلى أن تعزيز العملية التعليمية ببيئة دراسية محفزة للطلبة يقود إلى تحقيق مخرجات تعليمية متميزة تحقق التنمية المستدامة للمجتمعات. يشار إلى أن مدرسة أميسبري منذ افتتاحها تحقق نمواً مستمراً في إعداد طلابها في ظل اعتمادها على مناخ تعليمي متفرد في نوعه يعتمد على الاتصال بالمساحات الطبيعية الخارجية، فيما حاز تصميم المدرسة الخارجي على إشارة «التميز النيوزيلندي» من فئة الخمس نجوم، حيث يشجع التصميم على التفاعل المفتوح والإيجابي مع المجتمع كما أن المباني المدرسية موجهة في اتجاه الشمال إلى الجنوب، ما يسمح بدخول الطاقة الشمسية إلى الأماكن الداخلية وتشكيل ساحة مركزية.