الأربعاء - 12 فبراير 2025
الأربعاء - 12 فبراير 2025

قرقاش: التمرد الحوثي في أضعف حالاته سياسياً وعسكرياً

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش أن الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمينة في أضعف حالاته، في الوقت الذي حققت قوات الشرعية اليمنية تقدماً جديداً على حساب ميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة البيضاء بعد أن حررت مواقع استراتيجية مهمة كانت في قبضة الميليشيات الانقلابية. وأوضح قرقاش في تغريدة على تويتر اليوم الجمعة أن «التمرد الحوثي في أضعف حالاته، سياسياً وعسكرياً، هي لحظة التركيز الكامل على هزيمة التمرد الذي قلب اليمن جحيماً، وهي لحظة رفض التشتيت والخلافات الجانبية». ميدانياً، حررت قوات الجيش الوطني اليمني، عدداً من المواقع ‏الاستراتيجية في جبهة قانية شرق البيضاء وسط ‏اليمن.‏ وأكدت مصادر ميدانية يمنية أن قوات الجيش الوطني شنت ‏هجوماً عنيفاً على مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية ‏في منطقة ‏اليسبل والخدار والخليقة في جبهة قانية.‏ وأضاف المصدر أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تكبدت خسائر فادحة ‏في الأرواح والعتاد فيما يواصل الجيش ‏تقدمه نحو ‏مناطق أخرى في المنطقة.‏ وعلى جبهة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيات المتمردة، شهدت المحافظة مواجهات عنيفة، بين الميليشيات الحوثية الموالية لإيران وقوات الشرعية، حيث فرضت القوات الشرعية حصاراً على منطقة آل صبحان في مديرية باقم، شمالي المحافظة. ولم تمنع التضاريس الوعرة في باقم قوات الشرعية من التقدم فيها على محاور عدة، حيث باتت تسيطر على تلال المنطقة. واستطاعت قوات الشرعية خلال الساعات الماضية، التقدم لمسافة كيلومترين في غرب آل صبحان، بعد قصف مكثف لها بمختلف الأسلحة، ما أجبر الحوثيون على الفرار. وأجرت قوات الشرعية عمليات تمشيط واسعة للمواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية. وتحظى قوات الشرعية بمساندة من مقاتلات التحالف العربي، والتي قصفت مواقع وتجمعات للحوثيين في المديرية، ودمرت مخزناً للأسلحة ومركبات عسكرية للانقلابيين. على صعيد آخر، حذّر باحثون الجمعة من عودة تفشي وباء الكوليرا في اليمن الذي يمكن أن يصيب ملايين الأشخاص مع اقتراب موسم الأمطار. وبدأ تفشي الوباء وهو الأكبر في التاريخ المعاصر، إذ يقدر عدد المصابين بأكثر من 1.1 مليون، في 2016، وتوفي أكثر من 2400 شخص بين سبتمبر 2016 ومارس 2018، حسب السلطات المحلية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود. وتعتبر الفترة المقبلة حرجة مع بدء موسم الأمطار لأن ذلك يزيد من انتقال العدوى، حسب دراسة نشرتها مجلة ذي لانست غلوبال هيلث، ما يمكن أن يؤدي إلى موجة ثالثة من الإصابات بعد موجة معتدلة في 2016 وثانية استثنائية في 2017. واستناداً إلى بيانات حالات تفشي سابقة للوباء، يعتقد الفريق أن 54 في المئة من المناطق في اليمن يمكن أن تتأثر بتفشي الوباء في عام 2018، ما قد يُعرض أكثر من 13,8 مليون شخص للخطر.