2018-05-04
أكد محللون أن الأسواق المحلية تحتاج إلى محفزات مفاجئة الأسبوع المقبل لوقف نزيفها والخروج من الحلقة المفرغة لمسار الأسهم، معتبرين أن جني الأرباح المرتقب في الأسواق العالمية ربما يعطي المستثمرين ذريعة لمواصلة بيع الأسهم المحلية، خصوصاً أن الأسواق الأمريكية سجلت سلسلة من التراجعات في التعاملات الأسبوعية.
وذكروا أن المخاوف من تسجيل الأسواق المزيد من التراجعات خفض همم المستثمرين على الاستثمار ما زجّ مسار الأسهم في حلقة مفرغة.
وأفاد المحلل المالي ستيفين بوب بأن قصر نظر المستثمرين هي التي تبعدهم عن الأسهم، مضيفاً أن تأثر المتعاملين بالتحليل الفني يشجعهم على البيع.
وأشار إلى بقاء أسعار النفط عند مستويات جيدة في التعاملات الأسبوعية على الرغم من عملية بسيطة لجني الأرباح.
وشدد على أن الأسواق تحتاج إلى مفاجآت إيجابية لوقف هبوطها الحاد، كما توقع تراجع الأسواق العالمية بعد أن أصبحت عند مستويات متضخمة.
من جانبه، اعتبر بين المحلل المالي أيلي عبود أن العامل النفسي الراهن غير منطقي، مضيفاً أنه يؤدي دور المحرك الأول للأسهم.
ولفت إلى أن الأسواق تتجاهل النتائج الإيجابية التي صدرت من الشركات والتي كان من الممكن أن تؤدي إلى رفع الأسواق.
وأضاف أنه على الرغم من الحالة النفسية السلبية التي تسيطر في الوقت الراهن على المستثمرين، فالأسهم لا تزال عند مستويات مغرية للغاية، وفي مقدمتها سهم إعمار العقارية.
وذكر أن المخاوف الخاصة بتراجع القطاع العقاري مبالغ فيها بشكل كبير مضيفاً أن مبيعات المساكن تتجه للارتفاع عاماً بعد عام، وكذلك إنشاء المشاريع، داعياً للتوجه إلى السوق العقاري بنظرة طويلة الأجل وكذلك الأمر بالنسبة لأسواق الأسهم.
بدوره، لفت المحلل المالي جاك أبوشقرة إلى أن المبيعات على الهامش فاقمت من حدة تراجع الأسواق المحلية، موضحاً أن خسائر بعض المستثمرين فاقت الودائع ما حمل شركات الوساطة على البيع التلقائي.
ونوه بأن الأسواق المحلية تحتاج إلى محفزات مفاجئة الأسبوع المقبل لوقف نزيفها والخروج من الحلقة المفرغة لمسار الأسهم.