الاثنين - 17 مارس 2025
الاثنين - 17 مارس 2025

الشموع المعطرة .. رومانسية حالمة تنتهي بالربو والسرطان

حذّر اختصاصيو أمراض صدرية من استخدام الشموع المعطرة لا سيما داخل الغرف المغلقة، مشيرين إلى أن لها تأثيراً كبيراً على الرئتين وتتسبب في عدد من الأمراض الخطيرة ومنها الربو والسرطان. وحذرت اختصاصية الأمراض الصدرية في إحدى مستشفيات دبي سوفي بيرسو من الوقوع في خداع الرائحة الذكية والتصميم اللافت لهذه الشموع والرغبة في إضافة لمسة من الكلاسيكية والعيش في أجواء من الرومانسية التي تضفيها هذه الشموع. وأشارت إلى أنها تحتوي على مواد كيميائية مشتقة من النفط لها تأثير خطر في الرئة مثل الرصاص والزنك، وكذلك معدن القصدير الذي يخترق الرئة ومن الممكن أن يتسبب في تلف الجهاز التنفسي على المدى البعيد. ونوهت بأن هذه الشموع تحتوي على مادة الليمونين التي تتفاعل مع الغازات الموجودة في الجو فتكون مواد كيميائية أخرى تتمثل في مادة الفورمالدهايد التي تسبب سرطان الأنف والحنجرة. وأكدت أن العطور الموجودة في هذه الشموع تعمل على تهييج الجهاز التنفسي نتيجة احتوائها على المواد الكيميائية السامة والمشتقات البترولية التي تتسبب في ضيق التنفس والطفح الجلدي والإكزيما وضعف التركيز والغثيان والتهابات الجيوب الأنفية، وتؤثر في الرئة والدماغ. ونصحت بعدم استخدام الشموع المعطرة واستبدالها بنظيرتها العادية مع الاستعانة بها في أماكن تشهد هواء متجدداً لكي لا تسبب الاختناق وضيق التنفس. وشددت على ضرورة الابتعاد عن الشموع المعطرة وغيرها في حالة وجود أطفال في المنزل خاصة الرضع. وحددت اختصاصية الأمراض الصدرية عدداً من البدائل التي تبعدنا عن الشموع المعطرة ومنها استخدام جهاز يضخ زيوتا أساسية، وكذلك سكب بضع قطرات من زيت الكافور أو زيت النعناع العطري في قدر من الماء الساخن وتركه يتبخر، وهي طريقة تسمح بترطيب الهواء في الغرفة بشكل طبيعي، وتملؤها بالروائح العطرة. في سياق متصل، أفادت خبيرة الديكور بسمة أشرف أن من السهل إعداد الشمع الملون والمعطر في المنزل لاستخدامه كديكور وتزيين أرجاء الغرفة به وإضفاء أجواء من الرومانسية والفخامة. وأوضحت أن إعداد تلك الشموع بأنفسنا يجنبنا المواد الضارة التي تحتوي عليها الشموع التي تباع في المتاجر، وذلك باستخدام زيوت عطرية طبيعية وفنجان قهوة قديم، وقطع من الشمع وملعقة خشبية. وأشارت إلى أن الشمعدان أصبح أحد ركائز الديكور الكلاسيكي في البيوت، مكتسباً قيمة فنية أو أثرية كبيرة، منوهة بأن الشموع يستعان بها في الزفاف والأعراس وأعياد الميلاد والمناسبات الرومانسية، محذرة من العبث بها لأنها ربما تتسبب في حرائق، لا قدر الله. من جانبها، ترى اختصاصية التجميل بسنت دغيدي أن الشموع المعطرة تستخدم في الاسترخاء ووسيلة لاكتساب الطاقة الإيجابية إذا أحسنا اختيار الزيت العطري المناسب الذي يمدنا بالطمأنينة والهدوء والراحة ويسهم في تغيير حالتنا النفسية. وأوضحت أن زيت اللافندر يساعد على الاسترخاء، والماندرين يخفف من القلق، والياسمين يخلص من الإجهاد، ولكنها نصحت بعدم شراء الشموع التي يدخل في صناعتها البارافين وانتقاء الشموع المصنوعة من شمع النحل أو الصويا والابتعاد عن المحتوية على صبغات وروائح صناعية.