2018-05-04
حذّر اختصاصيون نفسيون من استخدام تطبيقات ذكية للجم شقاوة الأطفال عبر ترويعهم باستدعاء الشرطة، مشيرين إلى أنها تتسبب في تدهور حالتهم النفسية والفكرية.
وأكدوا أن مثل هذه التطبيقات تتسبب في حدوث اضطرابات الرهاب الاجتماعي الذي ينتج عنه القضاء على طموح الطفل ويؤدي إلى فقدانه القدرة على التحدث بشكل جيد أثناء محاولته التعبير عن مشاعره، منوهين بأن هذه التطبيقات قد تؤدي إلى اندفاعه لتعلم الكذب والنفاق.
وأوضح اختصاصي الطب النفسي الدكتور محمد وفيق أن تهديد الطفل بهذه النوعية من التطبيقات له أضرار نفسية على الطفل، إذ قد تصيبه بصدمة نفسية بمجرد رؤيته لدورية شرطة في الشارع وقد يتمادى الخوف ليصاب بالفوبيا والشعور بأنه مراقب وسوف يزج به في السجن إذا لم ينصت لذويه أو يعتذر عن ارتكاب المشاكل.
وأشار إلى أن إثارة الرعب في داخل الطفل تدفعه إلى التفكير بأنه مضطهد من المجتمع، وأن والديه سيبلّغان الشرطة عنه كي يُسجن، فيصاب بالاكتئاب فيتراجع الطفل دراسياً ويجنح إلى الانعزال، وقد يصاب بحالة من التبول اللاإرادي.
ونصح الاختصاصي النفسي أيمن عبدالله أولياء الأمور بانتهاج أساليب تربوية إيجابية من دون اللجوء إلى التهديد واستخدام التكنولوجيا في تربية الأبناء كي لا تتمادى مخاوف الطفل وتلاحقه في مستقبله.
ودعا إلى اللجوء إلى النظم التربوية واستشارة الطب النفسي والاجتماعي في طرق التعامل مع الطفل المشاغب، كي يعيش الطفل بصحة سليمة وفكر إيجابي يجعله عنصراً فعالاً في المجتمع.
واعتبرت الاستشارية الأسرية ريما الخالدي استخدام التهديد في تربية الأبناء أسلوباً غير تربوي وغير إنساني يسهم في خلق أجيال مهزوزة تفتقد الثقة بالنفس، الأمر الذي يؤثر في مستقبلهم الدراسي والمهني.