2018-05-05
دفعت الحجوزات الإلكترونية المتزايدة في السوق المحلي بوكالات السياحة والسفر إلى الابتكار والبحث عن حلول، للاستمرار والبقاء على قيد الحياة في سوق سفر تنافسي يواكب كل ما هو جديد.
وأوضح عاملون في قطاع السياحة المحلية أن نسبة الحجوزات الإلكترونية تنمو بشكل مذهل وتضع الوكالات في موقف لا تحسد عليه، من ناحية هروب العملاء إلى التطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية المتخصصة.
وأفاد المدير الإقليمي لشركة سيبر عيسى ناصر العبيسي بأن الوكالات ومكاتب السفر لم يبق لها أمام النمو الهائل للحجز الإلكتروني، سوى البحث عن حلول ناجعة للبقاء في السوق.
وأضاف العبيسي أنه من أهم الخيارات والحلول المتاحة أمامهم، هو الحجوزات الجماعية للشركات والمؤسسات الكبيرة، أما بالنسبة إلى الأفراد فأغلبيتهم اتجه للتقنية واستخدام الهواتف الذكية عند الحجز.
وأشار إلى أن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت تحولاً كبيراً نحو الحجز الإلكتروني، في ظل سيطرة شريحة الشباب على النسبة الغالبة من السكان في المنطقة.
وأوضحت مديرة المبيعات في شركة أكس أم للعطلات أماني صالح أن الحجوزات الإلكترونية فرضت واقعاً جديداً على عمل الوكالات السياحية بل على وجودها أصلاً.
ونوهت صالح بأن الشريحة الكبرى من سكان الإمارات والمنطقة شباب و90 في المئة منهم لديهم هواتف ذكية تمكنهم من حجز الوجهة التي يريدون دون الذهاب إلى الوكالة.
وتابعت «الوكالات أمام تحدي البقاء، وهي مطالبة بتقديم خدمات جديدة تساعدها على البقاء مثل الحجوزات الجماعية للأفواج وللشركات، تقسيط أقساط السفر وتحديداً للعائلات، لجذب الطبقات الوسطى التي ليس لها قدرات مالية على السفر».
من جهته، ذكر المدير التنفيذي لشركة عطلات فادي غريب أن وجود الوكالات أصبح على المحك لأن الحجز الإلكتروني استحوذ على نسبة كبيرة من العملاء.
ولفت غريب إلى أن الوكالات مطالبة بمواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية ومن بينها إطلاق تطبيقات ومواقع للحجوزات من أجال البقاء، فضلاً عن ضرورة العمل مع الشركات والأفواج السياحية الكبيرة للاستحواذ على الحجوزات الجماعية.