2018-05-07
أكدت بريطانيا ضرورة تعيدل نقاط الضعف الموجودة في الاتفاق النووي مع إيران، وناشدت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق، فيما تقدمت ألمانيا بمقترحات جديدة لمعالجة عيوب الاتفاق، بينما شددت فرنسا على أهمية استمرار الاتفاق كونه السبيل الوحيد لحظر الانتشار النووي.
وكان ترامب أعلن أنه سيرفض تمديد تخفيف العقوبات الأمريكية عن إيران بحلول 12 مايو الجاري ما لم يصلح حلفاؤه الأوروبيون العيوب التي ينطوي عليها الاتفاق الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية عام 2015.
وما زالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ملتزمة بالاتفاق كما هو، لكنها ترغب في بدء محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ البالستية وأنشطتها النووية بعد عام 2025، عندما ينتهي العمل ببنود رئيسة في الاتفاق، وكذلك دور إيران المزعزع للاستقرار في أزمات الشرق الأوسط مثل سوريا واليمن ولبنان والعراق.
وناشد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الرئيس الأمريكي ألا يقرر إنهاء الاتفاق النووي الإيراني، مؤكداً أن الاتفاق به نقاط ضعف لكن يمكن حلها مع الوقت.
وكتب جونسون في مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز عن الاتفاق النووي «به نقاط ضعف بالتأكيد، لكنني مقتنع أن بالإمكان إصلاحها»، وأضاف «وفي هذه اللحظة تعمل بريطانيا مع إدارة ترامب وحلفائنا الفرنسيين والألمان لضمان إصلاحها».
وذكر جونسون أنه لا يرى ميزة في خسارة القيود التي يفرضها الاتفاق على طموحات إيران النووية، موضحاً أن طهران ستكون المستفيد الوحيد من الخروج من الاتفاق «في هذا المنعطف الحساس سيكون من الخطأ الانسحاب من الاتفاق النووي ورفع القيود التي يفرضها على إيران».
وأضاف «أعتقد أن الأبقاء على القيود التي يفرضها الاتفاق على برنامج إيران النووي سيسهم كذلك في التصدي لسلوك إيران العدواني في المنطقة. أنا على ثقة من أمر واحد: كل بديل متاح أسوأ. المسار الأكثر حكمة سيكون تحسين القيود بدلا من كسرها».
بدورهما، تعهدت ألمانيا وفرنسا الاثنين بالالتزام بالاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع ست قوى عالمية عام 2015 حتى إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب، إذ أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن العالم سيكون أقل أمناً في حالة إلغاء الاتفاق.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في مؤتمر صحافي مع ماس لدى زيارته برلين «لا نعتقد أن هناك ما يبرر الانسحاب من هذا الاتفاق وسنظل نحاول إقناع أصدقائنا الأمريكيين به».
وأوضح ماس أنه تم تقديم «مقترحات جيدة» خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ولفت لو دريان إلى أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستبقي على الاتفاق النووي بغض النظر عن قرار الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لأن هذا هو السبيل الوحيد لحظر الانتشار النووي.
من جهته، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين بأن الولايات المتحدة ستندم إذا قررت الخروج من الاتفاق، وأن طهران ستقاوم بضراوة الضغوط الأمريكية للحد من نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.