2018-05-09
أبدع 85 طفلاً، لا تتجاوز أعمارهم الـ 14 عاماً، 50 لوحة تشكيلية عبروا فيها عن أحلامهم المستقبلية وخيالهم الطفولي ووجهات نظرهم في الحياة المحيطة بهم. ونظم مركز الجليلة لثقافة الطفل في دبي المعرض الفني الذي حمل عنوان «أكثر من فن» أخيراً، احتفاءً بنتاج الصغار الإبداعي الذي مثل حصاد خمسة أعوام من العمل. واستحضر الصغار رائد المدرسة التكعيبية بابلو بيكاسو في رسوماتهم وأعمالهم التي تنوعت بين اللوحات الفنية والبورتريه، ولوحات الموزاييك، والبرورتريه التركيبي. كما تضمن المعرض جناحاً خاصاً للصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسات الأطفال من يومياتهم، إلى جانب جزء آخر يبرز نتاج الصغار في تصميم الأزياء التي نسجوا خيوطها من وحي خيالهم الخصب. وتفنن الأطفال في رسم باقات الزهور المتفتحة على قطع من قماش الحرير الناعم التي لصقوها على الكرتون المقوى وثبتوها في إطارات زجاجية حتى لا تتلوث وتظل ألوانها واضحة، وتحاكي لوحات الزهور حب الأطفال للزهور الملونة والفراشات التي طغت على جميع الرسومات، مستخدمين الألوان الخشبية في معظم لوحاتهم التي طعموها بالبلاستيك المقوى والكرتون. إلى ذلك، قدم قسم تصميم الأزياء في مركز الجلية لثقافة الطفل عرضاً للتصاميم التي صنعها الأطفال من الملابس التي اعتمدت في تكوينها على المواد المعاد تصنيعها من أكياس البلاستيك والأزرار وقطع القماش غير المستخدم، ليحولها الصغار إلى ملابس تتناسب وصيحات الموضة العصرية التي غلبت عليها الألوان الصاخبة. وأكدت مدرّسة فنون تصميم الأزياء في المركز بدور عبدالله أن جميع الأزياء المعروضة في «أكثر من فن» نتاج الأطفال ولم يتدخل أي أحد من طاقم التدريس في تنفيذها حرصاً على خصوصية الصغار وأعمالهم التي صمموها. وأوضحت أن أعمال الأطفال ستشارك في الدورات المقبلة من مهرجان الأزياء والموضة (فاشن فورورد) في دبي، لتحفيزهم على المزيد من الإبداع وتنمية مواهبهم. ويجمع معرض «أكثر من فن» بين الحداثة والسرد القصصي التشكيلي لهواجس وذاكرة الأطفال، التي سطروها على الورق الأبيض لتشارك في المعرض إذ تمتاز اللوحات ببساطتها، واحتوائها على مثلثات ومربعات داخل إطارات خشبية ملونة مفعمة بالحياة.