الاحد - 19 يناير 2025
الاحد - 19 يناير 2025

سلطان الجابر: الإعلام العربي مسؤول عن ترسيخ الوسطية والاعتدال والتسامح لدى الشعوب

أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام أن الإعلام يشكّل دائماً محوراً رئيساً من محاور الدفاع عن الأمة العربية، مشيراً إلى أن المهنية والاحترافية المنضبطة سبيل لتعزيز دور الإعلام وتأثيره الإيجابي. وأوضح الجابر لدى ترؤسه وفد الدولة المشارك في اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة الأربعاء، أن العالم العربي كان دائماً مهداً للوسطية والاعتدال والتسامح وأن الإعلام العربي مسؤول عن ترسيخ وتعزيز هذا الفكر لدى الشعوب، خصوصاً الشباب منهم، لتحصينهم ضد الأفكار الضالة والشاذة التي تعمل التنظيمات الإرهابية على نشرها في مجتمعاتنا، مشدداً على أن المعركة مع هذه الأفكار مستمرة، ولن نتهاون في التصدي لها. وشدد الجابر على أهمية تنفيذ ميثاق الشرف الإعلامي والالتزام به، بما يضمن إعلاماً عربياً يعبّر عن الهوية العربية ويدافع عن المنجزات والمكتسبات الوطنية. وأضاف أن رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تركز على الوسطية والاعتدال والتسامح، مشدداً على أهمية دور الإعلام العربي في التوعية ضد أشكال الكراهية والتطرف والإرهاب كافة. ودعا الجابر إلى دعم الإعلام العربي المتزن الذي يدعو إلى التعايش السلمي وقبول الآخر، الإعلام الذي ينشر الإيجابية والتسامح ويعزز روح الأمل ويحفز على الإبداع والابتكار لما فيه خير دولنا وشعوبها. ولفت إلى أن اجتماع مجلس وزراء الإعلام العربي يأتي في أعقاب القمة العربية في الظهران في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي أُطلق عليها اسم «قمة القدس»، بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي لطالما كانت القدس والقضية الفلسطينية محل رعايته واهتمامه، منوهاً بأن هذا الأمر يحتّم على وسائلنا الإعلامية كافة دعم مخرجات القمة، خصوصاً المتعلقة منها بمركزية القضية الفلسطينية والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين. وأكد الجابر أن التنظيمات الإجرامية ومنها تنظيم الإخوان الإرهابي تعمل عبر آلتها الإعلامية على نشر الفتن وزرع بذور الكراهية والترويج لآفة التطرف والإرهاب والتغرير بالشباب العربي عن طريق خطاب لا علاقة له بالدين الإسلامي، مطالباً بتكثيف الجهود وتطوير الخطاب الإعلامي المبني على أسس متينة تكشف زيف هذه الأفكار وتبيّن أنها لا تمتّ بصلة للدين الإسلامي الحنيف. وركز على أهمية مواجهة الهجمة الإعلامية التي تقودها إيران، عبر العديد من وسائل الإعلام المأجورة والمدعومة من طهران، بهدف زعزعة أمن منطقتنا واستقرارها والتدخل في شؤون دولها. ودعا إلى الوقوف أمام سياسة إيران التوسعية وتهديدها المتكرر للمنطقة، عبر تكثيف التنسيق والتعاون لمنع طهران من تنفيذ أجندتها التخريبية. وتطرق الجابر إلى تدخلات إيران السافرة في اليمن ودعمها ميليشيات انقلابية تعمل على تنفيذ أجندة طهران في المنطقة، مؤكداً الوقوف التام إلى جانب الشرعية اليمنية وتمكينها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية. وأكد الوقوف مع المملكة المغربية الشقيقة في وجه تدخلات إيران التي عملت على دعم جبهة البوليساريو، مشيراً إلى تقديم كل أشكال الدعم الإعلامي للمغرب في مواجهة كل ما يهدد أمنه واستقراره ووحدة ترابه الوطني. من جانبه، أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد العواد رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، في كلمته أمام الدورة الـ49 لمجلس وزراء الإعلام العرب، أهمية وجود إعلام متوازن لحماية عقول الشباب وتحصين فكرهم من الانحرافات والتوجهات الضالة، وتطوير مهاراتهم الإبداعية، وتوعيتهم بقضايا أمتهم الجوهرية، والسعي إلى توظيف التقنيات الحديثة في تحقيق ذلك، وتنسيق الجهود في خدمة قضايا الشباب العربي وتلبية احتياجاته. ودعا العواد إلى تكامل الإعلام الرسمي مع الإعلام الخاص في جميع الدول العربية لتوضيح حقيقة الأوضاع بالمنطقة بعيداً عن المزايدات المغرضة من أطراف ودول معادية، وذلك إيماناً بضرورة تنسيق الجهود العربية في ميدان الإعلام العربي في ظل التحديات التي تواجه الأمة العربية. وطالب المجتمع الدولي بأن يتخذ موقفاً حازماً وموحداً تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية التي هددت الأمن ونشرت الفوضى في المنطقة العربية، وساهمت في ارتكاب أبشع الجرائم من قتل وتشريد للملايين من الأبرياء.