الاحد - 18 مايو 2025
الاحد - 18 مايو 2025

حطب الأسئلة

في الموغل من الظنون الذاهبة إلى البعيد من النيات، والمُشرعة على جهات التخمين، يلوح في الأفق بارق دهشة، يفرك المشهد عينيه محاولاً استيعاب ما يحدث، ينزّ من الألوان شيئاً أقرب إلى ضحكة مكتومة تحاول الفرار للمدى الذي تحاصره رغبة مندفعة تحاول أن تستوعب ما يحدث، وصوت يتسلل من مخارج حزينة يرى الحطب جثّة الشجر، وهذا في غفلة من النظام والمنطق كأنه اختار أن يكون الرسول الذي يوصل بقايا الأشجار إلى الفناء، الألوان التي تحيط بالمكان باهتة وكأنها بقايا الوداع، الألوان الباهتة تشبه التلويح، تشبه الرفاهية التي تجعل الحطب يستلقي في المقعد الخلفي في سيارة مكيفة قبل أن يدخل الفرن للمرة الأولى والأخيرة ويكون له اسماً آخر، سيفقد اسمه للأبد، وسيبقى السؤال معلّقاً في ناصية الدهشة، في كل مرة يفتح للريح شبّاك التساؤل محاولاً معرفة الدافع لهذا المشهد الذي يقترب كثيراً من أيقونات السخرية، لكنه حتى وإن بدا كذلك فإنه لا يقصد، الكثير من الأسئلة تخترق جمجمة المتلقي بحثاً عن إجابة .. وربما لا تجد. فهيد العديم