2018-05-12
استدعى الفنان التشكيلي القيرغيزستاني يورستانبك شيجايف أسطورة علي بابا والأربعين لصاً وحكايات ألف ليلة وليلة وبطلتها شهرزاد، وضمنها معرضه الفني الذي يحمل عنوان «فن عربي».
ويحتضن غاليري أنداكولوفا في دبي المعرض حتى 20 يونيو المقبل، ونسج الفنان خيوط لوحاته من وحي الخيال والأساطير والتاريخ القصصي العربي، مستحضراً الرموز الآشورية والحضارات القديمة والنقوش الفرعونية ليضفي على أعماله نوعاً من الخلود.
ويحفل المعرض بـ 12 لوحة ذات أبعاد فنية عدة وتنتمي إلى عدد من المدارس التشكيلية التي امتهنها شيجايف في مسيرته الفنية.
وتتسلسل اللوحات لتسرد فكرتها الجوهرية التي تتمحور حول الاحتفاء بالفنون العربية السردية القديمة، إذ يسلط الفنان الضوء على فنون التطريز اليدوي والسيوف والخناجر والأزياء والجدران المزخرفة بالرسوم النباتية.
ويضم المعرض لوحة تحت عنوان «علي بابا» زودها الفنان بوصف تجريدي لحكاية بطل الروايات الخرافية علي بابا محمولاً على بساطه السحري ومحتجز من قبل أربعين لصاً ويقبع سيفه إلى جواره، ويظهر اللصوص يتفاوضون فيما بينهم عما سيفعلونه في علي بابا وبساطه العجيب.
وينتقل الفنان التشكيلي شيجايف في لوحة «تحف» إلى قصة من وحي المنحوتات والقطع الأثرية الموجودة في باطن الأرض والتي يعود تاريخها إلى آلاف الأعوام، وتبرز اللوحة باطن الأرض من الأسفل المملوء بالقطع الأثرية المتآكلة والمبتورة، كما تظهر قطع أثرية ملونة تعود إلى حضارة الآشوريين.
كما تسرد لوحة «الحسناء» حكاية شهرزاد بطلة قصص ألف ليلة وليلة مرتدية الزي العربي التقليدي وتغطي رأسها بمجموعة من الأقمشة المزركشة والمطرزة بالفضة، جالسة أمام مرآتها في حيرة وتعجب.
وعمد الفنان إلى إضفاء شيء مختلف على لوحته، فزينها برسومات لطيور بيضاء على جدران الغرفة، وإلى جوارها ظل حيوان الفهد وأمامه تقف خادمة شهرزاد.
ويعود شيجايف إلى حكاية علي بابا وبساطه السحري، متجولاً في السماء وخلفه أضواء القمر، باحثاً عن اللصوص للانتقام منهم ويجلس على كتفه طائر العنقاء الذي تعج بذكره الروايات القديمة.
ويحاكي الفنان التشكيلي يورستانبك شيجايف في لوحة «رسالة» الشكل القديم الذي اتبعه أبطال روايات ألف ليلة وليلة في كتابة رسائلهم التي استعانوا فيها بالرسومات الحروفية، وتظهر فيها رموزاً كثيرة تعود لحضارات تاريخية قديمة منها الفرعونية والآشورية.











