2018-05-14
وقّعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اتفاقية تطوير مشروع مع شركة سيبسا الإسبانية لتشييد مصنع مشترك جديد عالمي المستوى لإنتاج مادة الكيل البنزين الخطي في مجمع الرويس للتكرير والبتروكيماويات التابع لأدنوك، حسب ما أعلنت أدنوك اليوم.
ويعد المشروع من ضمن المبادرات التي أعلنت عنها أدنوك والتي تهدف عبرها إلى تطوير قدراتها وتوسيع عملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات بما يدعم استراتيجيتها الجديدة في هذا المجال.
ويأتي إبرام الاتفاقية بحضور وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان الجابر والرئيس التنفيذي لقطاع البترول و البتروكيماويات في شركة مبادلة للبترول مصبح الكعبي عقب توقيع مذكرة تفاهم في نوفمبر الماضي بين أدنوك وسيبسا بهدف تقييم فرص إنشاء مصنع لإنتاج الكيل البنزين الخطي في مجمع الرويس للتكرير والبتروكيماويات.
وعقب إتمام دراسة الجدوى للمشروع وإثبات نجاحه وجدواه الاقتصادية، أصبح الآن مؤهلاً للبدء بمرحلة التصاميم الهندسية الأولية، حيث سيدمج مصنع إنتاج الكيل البنزين الخطي بالكامل ضمن مجمع أدنوك للتكرير، ما يمكنه من تأمين المواد الخام من الكيروسين والبنزين والاستفادة من مجموعة المرافق والخدمات المتوفرة في مجمع الرويس. ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع عند اكتمال إنشائه ودخوله حيز التشغيل 150 ألف طن من الكيل البنزين الخطي.
وتُعد سيبسا شركة إسبانية متكاملة للنفط والغاز مملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي.
وتمتلك سيبسا خبرة تزيد على خمسة عقود في إنتاج الكيل البنزين الخطي، علاوة على خبراتها في التسويق وتوظيف التقنيات الرائدة لتوفير أفضل نسب استهلاك للمواد الخام وضمان أفضل معدلات الأداء في مجال السلامة.
ويعد الكيل البنزين الخطي المادة الخام الأكثر استخداماً في صناعة المنظفات المنزلية والصناعية القابلة للتحلل عضوياً وكذلك الصابون.
وأفاد مدير دائرة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في أدنوك عبدالعزيز الهاجري «نحن سعداء بالمضي قدماً في شراكتنا مع سيبسا عبر وحدتها الخاصة بالكيماويات لتطوير مصنع جديد لإنتاج مادة الكيل البنزين الخطي في الرويس.
وأضاف الهاجري «فيما نواصل توسيع نطاق أعمالنا في مجال التكرير والبتروكيماويات وزيادة إنتاجنا وتعزيز قدراتنا في تكرير النفط الخام، سنتمكن من زيادة وتنويع عدد المنتجات ومجالات وجوانب الأعمال الجديدة التي يمكن أن نوفرها في هذا الإطار».
ويتيح تطوير المصنع الجديد توفير مجموعة من خافضات التوتر السطحي في مجمعي الرويس الجديدين للمشتقات البتروكيماوية والصناعات التحويلية، والتي ستسهم في تنويع عدد ونوع الصناعات التي يتم تطويرها هناك، ما يسهم في خلق منظومة موسعة ومتطورة للبتروكيماويات في دولة الإمارات.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة سيبسا بيدرو ميرو أن إنشاء هذا المجمع الحديث يؤكد التزام الشركة بمواصلة تطوير عملياتها الدولية باعتباره جزءاً من نموذج أعمالها المتكامل.
وعبر عن الثقة بأن «المستقبل سوف يجلب لنا المزيد من الفرص للنمو معاً، وأن مجمع الرويس للبتروكيماويات سيعزز مكانتنا الرائدة في تكنولوجيا الكيل البنزين الخطي وعمليات الألكلة، التي جرى تطويرها بالاشتراك مع شركة يو أو بي، وسيضيف إلى مصانعنا في إسبانيا وكندا والبرازيل، إضافة إلى منحنا إمكانية الوصول إلى الأسواق ذات النمو المرتفع إلى الشرق من قناة السويس».