2018-05-17
دعا اختصاصيون إلى المواظبة على الاستيقاظ أثناء الفجر وقبل شروق الشمس، مشيرين إلى أن هذه الفترة تتميز بامتلائها بغاز الأوزون الذي ينعكس استنشاقه على الصحة الجسدية والنفسية.
وأشاروا إلى أن غاز الأوزون يمنح الجسم شعوراً باللذة والنشوة نتيجة زيادة إفراز هرمون السيروتونين والأندروفينات وهي الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة وتعزيز الصحة النفسية.
وأكد استشاري الجهد البدني والسمنة الدكتور أسامة اللالا أن غاز الأوزون يعزز القدرات العقلية ، لافتاً إلى أن أعلى نسبة طاقة بالجو تكون في ساعات الصباح الأولى عندما تكون الشمس قريبة من اللون الأحمر وهو لون يبعث على اليقظة والحيوية والنشاط.
ونوه بأن أعلى نسبة للأشعة فوق البنفسجية تكون في هذا الوقت، الأمر الذي يسهم في تحريض الجلد على صنع فيتامين D، والذي يلعب دوراً مهماً في زيادة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء الصغيرة.
وأشار إلى أن فيتامين D بمنزلة المفتاح الذي يفتح بابا فيسمح للكالسيوم بمغادرة الأمعاء والنفاذ إلى الدورة الدموية، وفي حالة انخفاضه ينخفض مستوى الكالسيوم في العظام، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بهشاشة العظام في المستقبل وهو مرض أصبح منتشراً بنسب كبيرة جداً بين كافة الفئات العمرية في هذا العصر.
ولفت إلى أن التعرض لأشعة الشمس في فترتي الصباح الأولى والعصر تؤمن 90 في المئة من حاجتنا لفيتامين D الذي أثبتت دراسات حديثة أنه يسهم في الوقاية من الإصابة ببعض أنواع السرطانات والسكري من النوع الثاني.
من جانبه، أكد اختصاصي علم النفس الدكتور محمد فودة أن كل أجهزة الجسم ووظائف الأعضاء تعمل ضمن منظومة خطة شاملة وإيقاع متوازن هدفه خدمة مصلحة الجسم العليا (صيانة وسلامة الجسم).
وأشار إلى أنه وعبر ساعات النهار الأولى ينشط الجهاز الدوري التنفسي فيرتفع معدل ضربات القلب ويرتفع كذلك معدل ضغط الدم ومعدلات التنفس، منوهاً بأن كل ذلك يتوافق مع حديث الرسول الكريم (اللهم بارك لأمتي في بكورها)، مؤكداً أن الاستيقاظ باكراً والسعي في الأرض يتوافق مع ذروة عمل نشاط هرمونات شحن الطاقة بالجسم.