الاثنين - 17 مارس 2025
الاثنين - 17 مارس 2025

الظلم وفقدان الاستقرار سبب رئيس لتعاسة الإيرانيين

تشير التقارير والإحصاءات الدولية إلى أن تفشي الظلم وعدم الاستقرار، إلى جانب المشاكل الاقتصادية تصنيف الإيرانيين ضمن أكثر الشعوب تعاسة في العالم. ووفقاً لموقع «أن سي أر أي» الإيراني فإن نحو 40 في المئة من القرى و30 في المئة من المدن الإيرانية تقع تحت خط الفقر، وبالتالي فإن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية تقود بالضرورة إلى المشاكل النفسية. ونقل الموقع عن الأستاذ في جامعة طهران للعلوم الطبية مصطفى معين أخيراً، قوله إن «الإحصاءات تشير إلى شدة وخطورة التفاوت الاقتصادي والظلم الذي يعرض الشعب الإيراني للكثير من المشاكل». وأضاف «ووفقاً لمؤشر الهشاشة العالمي لعام 2014، تعتبر إيران من أكثر البلدان هشاشة، أي أن إيران من أكثر الدول افتقاداً للاستقرار من المنظور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، كما أن انعدام المساواة بين الجنسين واضح وخطير للغاية». ووفقاً لتقرير السعادة العالمية الصادر عن المنظمات الدولية المعنية، فإن إيران من الدول الأكثر تعاسة في العالم حسب إحصاءات عام 2018، وتحتل المرتبة 108 بين 155 دولة. وتابع معين أن مستوى السعادة مرتبط نسبياً بمستوى رضا وطمأنينة الناس، الأمر الذي يعكس في نهاية المطاف رفاهية وتطور البلد المعني، ووفقاً للإحصاءات العالمية، تحتل إيران مرتبة منخفضة جداً ضمن هذا السياق «تميل المعتقدات الشخصية والاجتماعية والمزاج العالم للشعب الإيراني عموماً نحو الحزن». من جانبه، أكد عالم الاجتماع والأستاذ في جامعة طهران غرايي مقدم، افتقار الشعب الإيراني إلى السعادة «3.5 مليون مواطن من شبابنا عاطلون عن العمل، وتسعة ملايين شاب إيراني في سن الزواج وليس لديهم أي تصوّر واضح لمستقبلهم، فكيف لهم أن يشعروا بالسعادة؟».