2018-06-02
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أثناء أدائه اليوم السبت اليمين الدستورية أمام البرلمان لبدء ولاية رئاسية ثانية، عزمه على استكمال مسيرته نحو الارتقاء بالإنسان المصري في كل المجالات، مشدداً على أن «قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة فيما بيننا سيكون شاغلي الأكبر لتحقيق التوافق والسلام المجتمعي».
وشهدت مراسم الاحتفال عقب أداء السيسي للقسم إطلاق المدفعية المصرية 21 طلقة في الساحة الخارجية لمجلس النواب.
وكان في استقبال السيسي رئيس البرلمان علي عبد العال وشيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعدد من الوزراء.
وأوضح السيسي في كلمة ألقاها أمام النواب بعد أداء القسم «لقد واجهنا سوياً الإرهاب الغاشم الذي أراد أن ينال من وحدة وطننا الغالي، وتحملنا معاً مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما نجم عنها من آثار سلبية على نواحي الحياة كافة».
وتابع «إنني عازم على استكمال المسيرة متجرداً من أي هوى إلا هوى الوطن، لا أخشى سوى الله جل في علاه».
وأوضح السيسي في كلمته «سنقتحم المشكلات ونواجه التحديات ونحن مصطفون محافظون على تماسك كتلتنا الوطنية حية وفاعلة، ولا نسعى سوى لصالح مصرنا العزيزة وتحقيق التنمية والاستقرار لها وبناء مستقبل يليق بتاريخنا وبتضحيات أبنائها»، مضيفاً أن «ملفات وقضايا التعليم والصحة والثقافة في مقدمة اهتماماتي وسيكون ذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومي، والتي من شأنها الارتقاء بالإنسان المصري في كل هذه المجالات».
وأكد أن «قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة فيما بيننا سيكون شاغلي الأكبر لتحقيق التوافق والسلام المجتمعي. ولن أستثني من تلك المساحات المشتركة إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف».
ولفت إلى أن الدولة المصرية ستمضي قدماً وبثبات نحو تعزيز علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية في إطار من الشراكات وتبادل المصالح دون الانزلاق إلى نزاعات أو صراعات لا طائل منها تعتمد في ذلك على إعلاء مصالح الوطن العليا واحترام مصالح الآخرين والتأكيد على مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها، إضافة إلى تدعيم دور مصر التاريخي بالنسبة للقضايا المصيرية بالمنطقة.
وثمّن الرئيس المصري دور الأزهر ووصفه بأنه «منبر وسطية الإسلام»، والكنسية العريقة التي اعتبرها «رمز التسامح والسلام»، وقال إن المرأة المصرية ومعها جميع أفراد الأسرة يخوضون معركة التنمية والبناء ويصنعون المستقبل. واختتم «لن أدخر جهداً وكلي يقين في عظمة وعراقة الأمة واصطفاف الشعب المصري للعبور إلى المستقبل».



