2018-06-09
تحمل أروقة وجدران فندق رينيسانس داونتاون في دبي مجموعة من الرسائل الإيجابية ومقومات السعادة والبهجة، والتي تتجلى عبر لوحات تشكيلية ومجسمات ثلاثية الأبعاد ومنحوتات خشبية يدوية الصنع يحتضنها معرض فني يحتفي باليوم العالمي للاستكشاف.
وتحوّل الفندق إلى لوحة فارغة خطوطها مظلمة ومرتجلة، جريئة مندمجة في تماهٍ بديع مع الفن ثلاثي الأبعاد، وتعود الأعمال المعروضة إلى الفنانين باتريك ليتشي، فريق سفن استوديو، وجيونغمون تشوي.
ويقدم المعرض تجربة فريدة من نوعها لفريق سفن استوديو الفني تتجسد في تمثال «عمود الوحدة» المكون من سبعة أنواع من الرمال المأخوذة من الإمارات السبع، ودمجت خارطة الدولة في منتصفها عموداً من المعدن الفضي تنعكس عليه صورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ويحفل الحدث أيضاً بتحفة هندسية ثلاثية الأبعاد للفنان الكوري جيونغمون تشوي، تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية ورسومات متداخلة، إذ استعان بالخيوط الحريرية لترجمة رؤيته الفنية للأشعة فوق البنفسجية في الأروقة المظلمة، لتشع أضواؤها التي تشبه ألوان قوس قزح بتدرجاتها الصارخة.
وتحمل صور تشوي التي رسمها في أروقة الفندق تقنية ثلاثية الأبعاد، وتظهر للمتلقي كأنها مجموعة من البالونات الطائرة، ولكنها في الحقيقة رسومات ثلاثية الأبعاد تكاد تكون أقرب إلى الواقع، وبمجرد لمسها تظهر حقيقتها الفنية التي تعتمد على الخداع البصري.
ويطرح الفنان التشيكلي باتريك ليتشي عبر مشهدية إبداعية رسماً حياً لصورة المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، عبر منفث الحبر ثنائي الأبعاد، وصمم اللوحة احتفاء بعام زايد.
وأكد لـ «الرؤية» باتريك ليتشي أنه اختار دبي لتنظيم معرضه نظراً لأنها مدينة تتمتع بجميع مواصفات العالمية، مبيناً أنه عمد إلى ابتكار جهاز نفث الحبر المرتكز على مجموعة أوتاد من الحديد المعلق بحبال «المصيص»، ويتحرك المنفث إلكترونياً عبر الموازنة بينه وبين عبوتين من الماء ويستغرق ساعتين ليرسم اللوحة كاملة.
وذكر أن لوحاته بمختلف أفكارها تشي بالسعادة والإيجابية والبهجة، وترشد المتلقين إلى وجهاتهم السياحية والمواقع التراثية داخل الإمارات، إذ يحتفي مضمونها بتاريخ الدولة وموروثها الشعبي.







